بعد فشل الحل الترقيعي الذي حاولت به وزارة الأشغال غلق بعض المداخل عند إشارات سلماباد الضوئية، ها هي اليوم تمارس ذات الخطأ وأكثر عند إشارات وزارة العمل حين قامت بسد مخارج مهمة باتجاه المنامة من جهة مدينة زايد.
بطبيعة الحال، فقد أعلنت وزارة الأشغال من جهتها عبر ديباجتها بأنها وبعد نجاح تجربتها بغلق منافذ مخصصة عند إشارات سلماباد، ها هي اليوم ستذهب لنجاح مختلف وهو غلق منافذ أخرى باتجاه إشارات وزارة العمل.
بالأمس وقبل العبث بشارع وزارة العمل عبر غلق منافذها وإشاراتها الضوئية المزعجة، كان يستغرق تخطي 200 متر -وهي المسافة من دوار مدينة زايد الجديدة باتجاه إشارة وزارة العمل- نحو عشر دقائق «بالكثير». اليوم وبعد «التحديث» الجديد الغريب العجيب أصبح عبور مسافة 200 متر يستغرق 35 دقيقة بالتمام والكمال كما حدث معنا مساء الأربعاء الماضي، وبعد هذه «المهزلة» سيأتيك أحد المسؤولين في وزارة الأشغال يؤكد نجاح خطة الوزارة بغلق بعض منافذ إشارة وزارة العمل!
نحن نقولها لوزارة الأشغال من الآخر بأنكم بدل «ما تكحلونها عميتوها»، فطوابير السيارات اليوم وبعد تعديلاتكم غير المسؤولة بدأت تمتد من جهة «الكراجات» بمنطقة سلماباد حتى إشارة وزارة العمل. إن أكبر المتضررين من هذه التعديلات الفنية هم أهالي مدينة زايد، فهم أكثر من تورَّط في الدخول والخروج من مدينتهم، بل إن مدينتهم الآمنة الوادعة المستقرة شهدت -بعد غلق منافذ إشارات وزارة العمل- زحفاً غير مسبوقٍ للمركبات الهاربة من جحيم الطوابير حتى تكدست طوابير أخرى جديدة لهم في شوارعهم الداخلية المليئة بالأطفال والنساء.
إننا نقدر جهود الأشغال الكبيرة في هذه المرحلة تحديداً ونحترمها، كما أننا نقدر كافة المجهودات التي تحاول من خلالها الوزارة رسم ووضع حلول لبعض الاختناقات المرورية في مختلف مناطق البحرين، وأيضاً نستطيع فهم وتبرير وضعها المادي الخاص بالميزانية، لكن، هذا لا يعني أن تقوم الوزارة بتعديلات أكثر سوءاً من الوضع السابق في شوارع البلاد، بمعنى، لو تتـــــرك الوزارة ما هو عليه من أوضاع لبعض الشوارع سيكون أفضل بكثير من تصحيحها بطريقة خاطئة، أو في أسوأ الأحوال، ينبغي عليها في حال فشل التجربة أن تعيد الوضع على ما كان عليه، بل والأهم من ذلك كله هو أن «تستأنس» برأي المواطنين الذين يستخدمون الشارع المذكور وعلى وجه الخصوص أهالي مدينة زايد المحترمين الذين باتوا يحسبون ألف حساب لمشكلة الشوارع الخاصة بمدينتهم التي لم تكن في حسبانهم. نرجو من الإخوة في وزارة الأشغال إعادة النظر في التعديلات الأخيرة الخاصة بتغيير نظام إشارات وزارة العمل الضوئية، هذا كل ما نرجوه ويرجوه الإخوة في مدينة زايد، فالوضع هناك لا يطاق.
{{ article.visit_count }}
بطبيعة الحال، فقد أعلنت وزارة الأشغال من جهتها عبر ديباجتها بأنها وبعد نجاح تجربتها بغلق منافذ مخصصة عند إشارات سلماباد، ها هي اليوم ستذهب لنجاح مختلف وهو غلق منافذ أخرى باتجاه إشارات وزارة العمل.
بالأمس وقبل العبث بشارع وزارة العمل عبر غلق منافذها وإشاراتها الضوئية المزعجة، كان يستغرق تخطي 200 متر -وهي المسافة من دوار مدينة زايد الجديدة باتجاه إشارة وزارة العمل- نحو عشر دقائق «بالكثير». اليوم وبعد «التحديث» الجديد الغريب العجيب أصبح عبور مسافة 200 متر يستغرق 35 دقيقة بالتمام والكمال كما حدث معنا مساء الأربعاء الماضي، وبعد هذه «المهزلة» سيأتيك أحد المسؤولين في وزارة الأشغال يؤكد نجاح خطة الوزارة بغلق بعض منافذ إشارة وزارة العمل!
نحن نقولها لوزارة الأشغال من الآخر بأنكم بدل «ما تكحلونها عميتوها»، فطوابير السيارات اليوم وبعد تعديلاتكم غير المسؤولة بدأت تمتد من جهة «الكراجات» بمنطقة سلماباد حتى إشارة وزارة العمل. إن أكبر المتضررين من هذه التعديلات الفنية هم أهالي مدينة زايد، فهم أكثر من تورَّط في الدخول والخروج من مدينتهم، بل إن مدينتهم الآمنة الوادعة المستقرة شهدت -بعد غلق منافذ إشارات وزارة العمل- زحفاً غير مسبوقٍ للمركبات الهاربة من جحيم الطوابير حتى تكدست طوابير أخرى جديدة لهم في شوارعهم الداخلية المليئة بالأطفال والنساء.
إننا نقدر جهود الأشغال الكبيرة في هذه المرحلة تحديداً ونحترمها، كما أننا نقدر كافة المجهودات التي تحاول من خلالها الوزارة رسم ووضع حلول لبعض الاختناقات المرورية في مختلف مناطق البحرين، وأيضاً نستطيع فهم وتبرير وضعها المادي الخاص بالميزانية، لكن، هذا لا يعني أن تقوم الوزارة بتعديلات أكثر سوءاً من الوضع السابق في شوارع البلاد، بمعنى، لو تتـــــرك الوزارة ما هو عليه من أوضاع لبعض الشوارع سيكون أفضل بكثير من تصحيحها بطريقة خاطئة، أو في أسوأ الأحوال، ينبغي عليها في حال فشل التجربة أن تعيد الوضع على ما كان عليه، بل والأهم من ذلك كله هو أن «تستأنس» برأي المواطنين الذين يستخدمون الشارع المذكور وعلى وجه الخصوص أهالي مدينة زايد المحترمين الذين باتوا يحسبون ألف حساب لمشكلة الشوارع الخاصة بمدينتهم التي لم تكن في حسبانهم. نرجو من الإخوة في وزارة الأشغال إعادة النظر في التعديلات الأخيرة الخاصة بتغيير نظام إشارات وزارة العمل الضوئية، هذا كل ما نرجوه ويرجوه الإخوة في مدينة زايد، فالوضع هناك لا يطاق.