لربما تجاوزنا علك القول بأن الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون من الأراضي اليمنية إيرانية الصنع، وكذلك تجاوزنا حقيقة أن تلك الصواريخ يجري تهريبها من إيران إلى داخل اليمن من الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث يتم نقلها عبر سوريا، حسبما صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي. لكن ثمة أمر لاح في الأفق قبل أسبوعين تقريباً وأصبح من المهم الوقوف عليه لما سيترتب عليه من تداعيات في مراحل مقبلة من شأنها قلب كثير من المعادلات القائمة في حرب اليمن والموقف الدولي منها. فقد كان لافتاً للاهتمام حديث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بشأن تزويد للحوثيين في اليمن بالأسلحة، حيث قال في تصريح لإذاعة «آر تي ال»، إن هناك مشكلة في اليمن، وهي أن العملية السياسية لم تبدأ، وأن السعودية تتعرض باستمرار لهجمات ينفذها الحوثيون الذين هم أنفسهم يحصلون على أسلحة من إيران.
ثمة أوراق يلزم إعادة ترتيبها ومواقف من المهم علينا إعادة قراءتها في ضوء ذلك التصريح المقتضب لوزير الخارجية الفرنسي، فموقف باريس ولندن وواشنطن مؤيد للتحالف العربي كما نعلم جميعاً، لكن الصوت الفرنسي لم يكن بهذا الوضوح من قبل على الرغم من وضوحه منذ وقت سابق في القضية السورية. يضاف إلى ذلك أن الموقف الدولي أصبح يقدر اليوم ملياً موقف التحالف بل ويدعمه.
ولربما كان المحرك الأهم للموقف الفرنسي هو دخول الجانب اللبناني طرفاً في معادلة التهريب، فموقف فرنسا الأخير يعني كشف الدور التخريبي لإيران في لبنان أيضاً، وكيف أن إيران استغلت الأراضي اللبنانية لتحقيق غاياتها، وبينما تحرص فرنسا على سلامة لبنان أصبح من المهم الوقوف الفرنسي على أن يكون لبنان مصدراً لسلاح ينطلق من اليمن لضرب دولة حليفة هي السعودية.
في مقال سابق تناولت كيف جدد الحوثي شيطنة نفسه، وكيف أصبحت صواريخه شراً عليه، وهو ما يتبدى جلياً من التأييد الفرنسي للتحرك الدبلوماسي الذي يخوضه ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لإقناع الغرب بأن إيران تهدد الأمن الإقليمي في المنطقة، وكيف أن الموقف السعودي العربي في اليمن شبيه بالموقف الفرنسي في لبنان، والقائم على نزع سلاح الحوثيين لمنع إعادة إنتاج نموذج «حزب الله» اللبناني في اليمن.
* اختلاج النبض:
الموقف الفرنسي كان أول حصاد صواريخ الحوثي التي لم يدرس نتائجها.. ومازالت مواقف أخرى تلوح في الأفق في ظل نجاح المساعي الدبلوماسية للأمير محمد بن سلمان والمساعي العسكرية لقوات التحالف العربي، بما يلقن الحوثي درساً لن ينساه ليعيد حساباته ألف مرة من جديد قبل أن يمس السعودية أو غيرها من دول التحالف العربي.
ثمة أوراق يلزم إعادة ترتيبها ومواقف من المهم علينا إعادة قراءتها في ضوء ذلك التصريح المقتضب لوزير الخارجية الفرنسي، فموقف باريس ولندن وواشنطن مؤيد للتحالف العربي كما نعلم جميعاً، لكن الصوت الفرنسي لم يكن بهذا الوضوح من قبل على الرغم من وضوحه منذ وقت سابق في القضية السورية. يضاف إلى ذلك أن الموقف الدولي أصبح يقدر اليوم ملياً موقف التحالف بل ويدعمه.
ولربما كان المحرك الأهم للموقف الفرنسي هو دخول الجانب اللبناني طرفاً في معادلة التهريب، فموقف فرنسا الأخير يعني كشف الدور التخريبي لإيران في لبنان أيضاً، وكيف أن إيران استغلت الأراضي اللبنانية لتحقيق غاياتها، وبينما تحرص فرنسا على سلامة لبنان أصبح من المهم الوقوف الفرنسي على أن يكون لبنان مصدراً لسلاح ينطلق من اليمن لضرب دولة حليفة هي السعودية.
في مقال سابق تناولت كيف جدد الحوثي شيطنة نفسه، وكيف أصبحت صواريخه شراً عليه، وهو ما يتبدى جلياً من التأييد الفرنسي للتحرك الدبلوماسي الذي يخوضه ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لإقناع الغرب بأن إيران تهدد الأمن الإقليمي في المنطقة، وكيف أن الموقف السعودي العربي في اليمن شبيه بالموقف الفرنسي في لبنان، والقائم على نزع سلاح الحوثيين لمنع إعادة إنتاج نموذج «حزب الله» اللبناني في اليمن.
* اختلاج النبض:
الموقف الفرنسي كان أول حصاد صواريخ الحوثي التي لم يدرس نتائجها.. ومازالت مواقف أخرى تلوح في الأفق في ظل نجاح المساعي الدبلوماسية للأمير محمد بن سلمان والمساعي العسكرية لقوات التحالف العربي، بما يلقن الحوثي درساً لن ينساه ليعيد حساباته ألف مرة من جديد قبل أن يمس السعودية أو غيرها من دول التحالف العربي.