هناك مقولة شهيرة كالتالي: «أنت شخص متعدد ومختلف بالنسبة لكثير من الناس. مزعج لبعضهم، موهوب عند بعض آخر، هادئ لدى آخرين، غير معروف بالنسبة لكثيرين. لكن السؤال المهم: من أنت بالنسبة إلى نفسك؟!».
الإنسان يمر بمراحل عديدة في بناء الشخصية، إذ بمقارنة نفسك اليوم، مع ما كنت عليه قبل عشر سنوات على سبيل المثال، قد تهولك التغييرات التي طرأت على شخصيتك، طريقة تفكيرك، كيفية تعاملك مع مختلف الظروف والبشر.
لذلك يقول خبراء علم الإنسان، إن الفرد الذي يظل على نفس ما هو عليه من أفكار وأفعال وتصرفات وطرائق تعامل مع المجتمع والمتغيرات والأفراد، هو إنسان فيه «خلل كبير»، لأنه واقف في موقعه لا يتحرك، بينما العالم كله يمضي ويتغير.
التغيير سنة الحياة، وهو أمر خارج عن الإرادة، ويقع النطاق الأهم منه في التعاملات الإنسانية وكيف تنظر إلى المجتمع، وكيف يكون تعاملك مع نظرة المجتمع إليك؟!
المقولة أعلاه تشخص أسلوب تعاطي كثير من الأشخاص مع محيطهم البشري، تتحدث عن أولئك الذين يتأثرون سواء بشكل إيجابي أو سلبي بنظرة الناس إليهم، والأخطر هنا أن تكون نظرة الآخرين هي المحرك الأول لك بحيث تشكل كيانك وتحكم قناعاتك.
لا يعني ذلك بأن نظرة المجتمع غير هامة، بل العكس، الناس وطرق تعاملهم وأساليب حكمهم على الشخص، أفضل بيئة ليتعلم منها الفرد الكثير بشأن التعاملات الإنسانية وتأثيراتها عليه، بالتالي قبل السعي لمعرفة رأي الآخرين، والتأثر بذلك، يفترض أن يعرف الإنسان رأيه الشخصي في نفسه.
هل تعرف من أنت؟! هل تعرف ماذا تريد في حياتك؟! هل تعرف الدور الذي ترغب في تأديته سواء في محيطك الاجتماعي والعملي؟! والأهم هل تعرف ما هي مبادئك وثوابتك وقناعاتك؟!
حتى تتحكم في مدى تأثير الناس عليك، أولاً ينبغي أن تتعرف إلى شخصيتك وما يحددها من الأمور التي ذكرناها في التساؤلات أعلاه، ومن ثم عليك التدرب على طريق «تحمل» ردات فعل الآخرين ورأيهم فيك، ولا أقول هنا كيفية «التعامل» مع ردات الأفعال هذه، والسبب بسيط جداً، إذ عملية التعامل بهدف الحصول على الرضا المطلق أمر مستحيل، فأنت لن ترضي الجميع، وإن كان هدفك ذلك، فحظاً موفقاً، ستعيش حتى آخر لحظة من حياتك وأنت تطارد وتبحث عن عبارات الإشادة والمديح والإطراء، وهذا ما يجعل كثيراً من المشاهير يصلون لمراحل خطيرة تدخلهم حالات اكتئاب، بل وتجعلهم يعيشون في العالم بخوف من رأي الناس فيهم ونظرتهم لهم.
عند البعض ستكون محبوباً، وقد يعجبون بك لدرجة الجنون، لكن لدى آخرين قد تكون مكروهاً وعدواً. لو كنت ناجحاً لا تظن أن الجميع سيفرح لنجاحك، فأعداء النجاح كثيرون، وكارهو الناجحين لا يعدون ولا يحصون، خاصة ممن يعانون من مرض المعادلة السقيمة التي تقول «نجاح غيرك فشل لك».
بالتالي الطريقة المثلى هي «تحمل» ردات الفعل، وتقييمها، واختيار ما يمكنك الوقوف عنده والاستفادة منه، وما يمكنك تجاهله أو مسحه أو نسيانه للأبد.
كل هذا يتحقق، فقط لو عرفت أولاً من تكون أنت، وماذا تريد أن تفعل، وأين تريد الوصول في حياتك؟!
لذلك كانت السعادة حلماً وخيالاً وأسطورة، سعى لها كثيرون، لكن لا يصلها بشكلها الحقيقي إلا قلائل.
الإنسان يمر بمراحل عديدة في بناء الشخصية، إذ بمقارنة نفسك اليوم، مع ما كنت عليه قبل عشر سنوات على سبيل المثال، قد تهولك التغييرات التي طرأت على شخصيتك، طريقة تفكيرك، كيفية تعاملك مع مختلف الظروف والبشر.
لذلك يقول خبراء علم الإنسان، إن الفرد الذي يظل على نفس ما هو عليه من أفكار وأفعال وتصرفات وطرائق تعامل مع المجتمع والمتغيرات والأفراد، هو إنسان فيه «خلل كبير»، لأنه واقف في موقعه لا يتحرك، بينما العالم كله يمضي ويتغير.
التغيير سنة الحياة، وهو أمر خارج عن الإرادة، ويقع النطاق الأهم منه في التعاملات الإنسانية وكيف تنظر إلى المجتمع، وكيف يكون تعاملك مع نظرة المجتمع إليك؟!
المقولة أعلاه تشخص أسلوب تعاطي كثير من الأشخاص مع محيطهم البشري، تتحدث عن أولئك الذين يتأثرون سواء بشكل إيجابي أو سلبي بنظرة الناس إليهم، والأخطر هنا أن تكون نظرة الآخرين هي المحرك الأول لك بحيث تشكل كيانك وتحكم قناعاتك.
لا يعني ذلك بأن نظرة المجتمع غير هامة، بل العكس، الناس وطرق تعاملهم وأساليب حكمهم على الشخص، أفضل بيئة ليتعلم منها الفرد الكثير بشأن التعاملات الإنسانية وتأثيراتها عليه، بالتالي قبل السعي لمعرفة رأي الآخرين، والتأثر بذلك، يفترض أن يعرف الإنسان رأيه الشخصي في نفسه.
هل تعرف من أنت؟! هل تعرف ماذا تريد في حياتك؟! هل تعرف الدور الذي ترغب في تأديته سواء في محيطك الاجتماعي والعملي؟! والأهم هل تعرف ما هي مبادئك وثوابتك وقناعاتك؟!
حتى تتحكم في مدى تأثير الناس عليك، أولاً ينبغي أن تتعرف إلى شخصيتك وما يحددها من الأمور التي ذكرناها في التساؤلات أعلاه، ومن ثم عليك التدرب على طريق «تحمل» ردات فعل الآخرين ورأيهم فيك، ولا أقول هنا كيفية «التعامل» مع ردات الأفعال هذه، والسبب بسيط جداً، إذ عملية التعامل بهدف الحصول على الرضا المطلق أمر مستحيل، فأنت لن ترضي الجميع، وإن كان هدفك ذلك، فحظاً موفقاً، ستعيش حتى آخر لحظة من حياتك وأنت تطارد وتبحث عن عبارات الإشادة والمديح والإطراء، وهذا ما يجعل كثيراً من المشاهير يصلون لمراحل خطيرة تدخلهم حالات اكتئاب، بل وتجعلهم يعيشون في العالم بخوف من رأي الناس فيهم ونظرتهم لهم.
عند البعض ستكون محبوباً، وقد يعجبون بك لدرجة الجنون، لكن لدى آخرين قد تكون مكروهاً وعدواً. لو كنت ناجحاً لا تظن أن الجميع سيفرح لنجاحك، فأعداء النجاح كثيرون، وكارهو الناجحين لا يعدون ولا يحصون، خاصة ممن يعانون من مرض المعادلة السقيمة التي تقول «نجاح غيرك فشل لك».
بالتالي الطريقة المثلى هي «تحمل» ردات الفعل، وتقييمها، واختيار ما يمكنك الوقوف عنده والاستفادة منه، وما يمكنك تجاهله أو مسحه أو نسيانه للأبد.
كل هذا يتحقق، فقط لو عرفت أولاً من تكون أنت، وماذا تريد أن تفعل، وأين تريد الوصول في حياتك؟!
لذلك كانت السعادة حلماً وخيالاً وأسطورة، سعى لها كثيرون، لكن لا يصلها بشكلها الحقيقي إلا قلائل.