«لي يانا وياكم، خير لفانا ولفاكم، وشر تعدانا وتعداكم.. زور ابن الزرزور، اللي عمره ما جذب ولا حلف زور، ذبح بقه وترس سبعة جدور، وخلا الشحوم واللحوم على الصواني تدور». «حزايتنا» اليوم عن قناص في الجيش الإسرائيلي، الجيش «الأكثر أخلاقية في العالم»!! كيف أنه صوّب سلاحه على فلسطيني على الحدود الأمنية المزعومة، ليوثق الحادثة مصور ينتمي لنفس الجيش وبما يمليه عليه ضميره الإجرامي بحق الإنسانية يهلل فرحاً وكأن طلقة واحدة –أودت بحياة فلسطيني أو لم تفعل– قد منحته صكوك ملكية فلسطين أو حققت له نصر مبين..!!
ومن «أخلاقية» الجيش الإسرائيلي، لديهم وزير دفاع اسمه أفيغدور ليبرمان، قرر تتويج القناص -الذي أطلق النار على محتج فلسطيني- بطلاً، وعبر بالقول عن استحقاق القناص لشهادة تقدير، ولأن الإسرائيليين لا يملكون إلاَّ شريعة الغاب، فنحن بانتظار ذلك التتويج المهيب بحضور وحوش الغابة الآخرين. ولأني لم أسمع قط بقضية تدخلها كبار الرؤوس من دون إحضار كبش فداء، فقد قرر ليبرمان «الخلوق» أن يجعل من المصور ذلك الكبش المنتظر، مع التأكيد على أهمية أن يراق دم مستقبله المهني في حفل تتويج القناص، بأن ينزل المصور إلى أدنى رتبة عسكرية!!
لكل عقدة حل، ولأن العقدة كانت تتمثل في أن الفلسطيني لم يكن مسلحاً، ولم يلقي الحجارة أو الزجاجات الحارقة باتجاه السياج الحدودي أو الجنود الإسرائيليين، كان على الإسرائيليين أن يبرروا موقفهم، لذلك بيّن ليبرمان من منظور «أخلاقي» بحت، كيف أن الجنود بحاجة في بعض الأحيان إلى «تفريغ بعض التوتر»، وهو ما قام به القناص، إذ فرّغ توتره في رأس الفلسطيني أو ساقه، لايهم. لكن الذنب هنا أن يقوم جندي آخر بتصوير حفلة تفريغ توتر خاصة رقص على أنغامها طرباً..!! فالتصوير قد انتهك قيم الجيش وأحرجه أمام العالم لـ»خلاعته الأخلاقية».
* اختلاج النبض:
خلاصة «حزايتنا» اليوم، رغم أنه مما يثلج الصدر أن «حيلهم بينهم»، إلاَّ أن ثمة مفارقات تبعث على السخرية لما تتضمنه من خسة وزير الدفاع الداعم للقناص، والذي حوّل الإدانة لمصور الحادثة بعدما فشل ومن معه في «طمطمة السالفة». ومن دروس وعبر «حزايتنا» أن لا بأس لممارسة «الخلاعة الأخلاقية» وتفريغ شحنات التوتر بعربدة الرماية على أرواح الفلسطينيين، فقيم «الجيش الأخلاقي» تتفهم ذلك.. شريطة عدم فضح الأمر وإحراجه أمام العالم.
ومن «أخلاقية» الجيش الإسرائيلي، لديهم وزير دفاع اسمه أفيغدور ليبرمان، قرر تتويج القناص -الذي أطلق النار على محتج فلسطيني- بطلاً، وعبر بالقول عن استحقاق القناص لشهادة تقدير، ولأن الإسرائيليين لا يملكون إلاَّ شريعة الغاب، فنحن بانتظار ذلك التتويج المهيب بحضور وحوش الغابة الآخرين. ولأني لم أسمع قط بقضية تدخلها كبار الرؤوس من دون إحضار كبش فداء، فقد قرر ليبرمان «الخلوق» أن يجعل من المصور ذلك الكبش المنتظر، مع التأكيد على أهمية أن يراق دم مستقبله المهني في حفل تتويج القناص، بأن ينزل المصور إلى أدنى رتبة عسكرية!!
لكل عقدة حل، ولأن العقدة كانت تتمثل في أن الفلسطيني لم يكن مسلحاً، ولم يلقي الحجارة أو الزجاجات الحارقة باتجاه السياج الحدودي أو الجنود الإسرائيليين، كان على الإسرائيليين أن يبرروا موقفهم، لذلك بيّن ليبرمان من منظور «أخلاقي» بحت، كيف أن الجنود بحاجة في بعض الأحيان إلى «تفريغ بعض التوتر»، وهو ما قام به القناص، إذ فرّغ توتره في رأس الفلسطيني أو ساقه، لايهم. لكن الذنب هنا أن يقوم جندي آخر بتصوير حفلة تفريغ توتر خاصة رقص على أنغامها طرباً..!! فالتصوير قد انتهك قيم الجيش وأحرجه أمام العالم لـ»خلاعته الأخلاقية».
* اختلاج النبض:
خلاصة «حزايتنا» اليوم، رغم أنه مما يثلج الصدر أن «حيلهم بينهم»، إلاَّ أن ثمة مفارقات تبعث على السخرية لما تتضمنه من خسة وزير الدفاع الداعم للقناص، والذي حوّل الإدانة لمصور الحادثة بعدما فشل ومن معه في «طمطمة السالفة». ومن دروس وعبر «حزايتنا» أن لا بأس لممارسة «الخلاعة الأخلاقية» وتفريغ شحنات التوتر بعربدة الرماية على أرواح الفلسطينيين، فقيم «الجيش الأخلاقي» تتفهم ذلك.. شريطة عدم فضح الأمر وإحراجه أمام العالم.