منذ أن تم اكتشاف النفط في البحرين عام 1932 في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة حاكم البحرين آنذاك، وحتى إعلان الاكتشاف الحالي المفرح للنفط عام 2018 في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، هناك مسافة 86 عاماً من الزمن، هي عمر النهضة الحديثة في البحرين.. سنون من التطور الاقتصادي والنماء، وسنون من التعمير والبناء، وتحرر الاقتصاد البحريني من الاعتماد على صيد اللؤلؤ الأبيض كمصدر رئيس من مصادر الدخل، إلى التحول في الاعتماد على الذهب الأسود كمصدر بديل ورئيس من مصادر الدخل. كما صاحب ذلك أيضاً تحولات اجتماعية وسياسية وثقافية كثيرة ومتعددة، فمن إمارة إلى دولة إلى مملكة دستورية توطّد دعائم وجودها في كل مكان ومحفل عالمي.
هذه التحولات الكبيرة بكافة أنواعها وأشكالها التي مرت على البحرين بعد اكتشاف النفط وحتى الراهن من الوقت، كان وراءها ومازال قيادة حكيمة عرفت كيف تستثمر هذا الذهب الأسود لصالح الوطن والمواطنين.. كان الاستثمار اقتصادياً وعمرانياً وتعليمياً وبشرياً وصحياً، وفي شتى مناشط التغيير الاجتماعي والتعمير الحضري، حتى أطلق على البحرين لؤلؤة الخليج العربي.. وكأن هذا الذهب الأسود الطالع من جوف الأرض هو امتداد طبيعي للؤلؤ الأبيض المستخرج من جوف البحر.
إن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والتحولات السياسية المتعبة التي مرت على المنطقة منذ عام 2011 حتى الوقت الحاضر تركت بصمتها وتأثيرها السلبي على مسارات التنمية الشاملة، بالإضافة إلى تقلبات أسعار النفط صعوداً وهبوطاً، لتجعل من هذا الاكتشاف النفطي الجديد ملاذاً آمناً تستطيع الدولة من خلال استثمار موارده القادمة أن تجتاز الكثير من الصعوبات والمعوقات، وتعزز خطط التنمية الاقتصادية والبشرية، وتخفف من وطأة الدين العام، وتفتح نافذة الأمل لكل محبي هذا الوطن بأن الحلم بالغد الأجمل أصبح ممكناً.
ومن هنا، ومن هذا الخبر السعيد نفسه، فإن الأمل ليحدونا نحو استشراف الغد والمشاركة في رسم بعض من ملامحه التي نستشعر أنها ممكنة وقابلة للتحقق، في ظل دولة تمتلك الحكمة والرؤية الثاقبة والخبرة التي زادتها السنين صلابة وقوة، والتقارب الإيجابي بينها وبين مواطنيها، أن نفصح عما يجول في خاطرنا كجيل من الشباب العاشق لتراب هذا الوطن، وثمرة خطط الدولة وتطلعاتها فيه، عندما سخرت جزءاً كبيراً من مواردها النفطية في الاستثمار في المورد البشري، باعتباره أغلى مصدر للاستثمار يمكن الاعتماد عليه كمستقبل للدولة ونجحت في هذا الهدف.
من الأسئلة التي تدور في عقولنا كشباب أن هذا الخير النفطي القادم لمملكة البحرين بحمد الله وسعي حكامه إذا ما تم استخراجه، ألاّ يكتفى باستثماره اقتصادياَ فحسب – وإن كان ذلك أمر مطلوب بلا شك لاستمراره – ولكن نأمل أن يصاحب ذلك استثمار لهذا الخير في العقول البشرية،عن طريق توجيههم للدراسة والتخصص في علوم الجيولوجيا والهندسة المتعلقة بالنفط والتقنيات الحديثة المستخدمة في التنقيب كي لا يكون الاعتماد فقط على الشركات الأجنبية في ذلك، وإنما بتدريب أبناء الوطن على هذه العلوم والتقنيات، فهذه ثروة بلدهم المستقبلية وعماد اقتصادهم، وهم الأجدر بالحفاظ على هذه الثروة النفطية وتنميتها لهم وللأجيال القادمة من بعدهم.
هي كلمة قالها جلالة الملك حمد في إحدى المناسبات الرسمية وهو جد مؤمن بها «إن أجمل الأيام يوم لم نعشه بعد».. وها هي تباشير الخير تؤكد لنا أن الأيام القادمة تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت السارة التي ترسم ملامح بهجتها على وجوه المواطنين وتبشرهم بأن الغد سيكون أجمل من اليوم.
هذه التحولات الكبيرة بكافة أنواعها وأشكالها التي مرت على البحرين بعد اكتشاف النفط وحتى الراهن من الوقت، كان وراءها ومازال قيادة حكيمة عرفت كيف تستثمر هذا الذهب الأسود لصالح الوطن والمواطنين.. كان الاستثمار اقتصادياً وعمرانياً وتعليمياً وبشرياً وصحياً، وفي شتى مناشط التغيير الاجتماعي والتعمير الحضري، حتى أطلق على البحرين لؤلؤة الخليج العربي.. وكأن هذا الذهب الأسود الطالع من جوف الأرض هو امتداد طبيعي للؤلؤ الأبيض المستخرج من جوف البحر.
إن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والتحولات السياسية المتعبة التي مرت على المنطقة منذ عام 2011 حتى الوقت الحاضر تركت بصمتها وتأثيرها السلبي على مسارات التنمية الشاملة، بالإضافة إلى تقلبات أسعار النفط صعوداً وهبوطاً، لتجعل من هذا الاكتشاف النفطي الجديد ملاذاً آمناً تستطيع الدولة من خلال استثمار موارده القادمة أن تجتاز الكثير من الصعوبات والمعوقات، وتعزز خطط التنمية الاقتصادية والبشرية، وتخفف من وطأة الدين العام، وتفتح نافذة الأمل لكل محبي هذا الوطن بأن الحلم بالغد الأجمل أصبح ممكناً.
ومن هنا، ومن هذا الخبر السعيد نفسه، فإن الأمل ليحدونا نحو استشراف الغد والمشاركة في رسم بعض من ملامحه التي نستشعر أنها ممكنة وقابلة للتحقق، في ظل دولة تمتلك الحكمة والرؤية الثاقبة والخبرة التي زادتها السنين صلابة وقوة، والتقارب الإيجابي بينها وبين مواطنيها، أن نفصح عما يجول في خاطرنا كجيل من الشباب العاشق لتراب هذا الوطن، وثمرة خطط الدولة وتطلعاتها فيه، عندما سخرت جزءاً كبيراً من مواردها النفطية في الاستثمار في المورد البشري، باعتباره أغلى مصدر للاستثمار يمكن الاعتماد عليه كمستقبل للدولة ونجحت في هذا الهدف.
من الأسئلة التي تدور في عقولنا كشباب أن هذا الخير النفطي القادم لمملكة البحرين بحمد الله وسعي حكامه إذا ما تم استخراجه، ألاّ يكتفى باستثماره اقتصادياَ فحسب – وإن كان ذلك أمر مطلوب بلا شك لاستمراره – ولكن نأمل أن يصاحب ذلك استثمار لهذا الخير في العقول البشرية،عن طريق توجيههم للدراسة والتخصص في علوم الجيولوجيا والهندسة المتعلقة بالنفط والتقنيات الحديثة المستخدمة في التنقيب كي لا يكون الاعتماد فقط على الشركات الأجنبية في ذلك، وإنما بتدريب أبناء الوطن على هذه العلوم والتقنيات، فهذه ثروة بلدهم المستقبلية وعماد اقتصادهم، وهم الأجدر بالحفاظ على هذه الثروة النفطية وتنميتها لهم وللأجيال القادمة من بعدهم.
هي كلمة قالها جلالة الملك حمد في إحدى المناسبات الرسمية وهو جد مؤمن بها «إن أجمل الأيام يوم لم نعشه بعد».. وها هي تباشير الخير تؤكد لنا أن الأيام القادمة تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت السارة التي ترسم ملامح بهجتها على وجوه المواطنين وتبشرهم بأن الغد سيكون أجمل من اليوم.