قبل أيام تحدث ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مطولاً وبعمق عن تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، التي اعتبرها الأب الشرعي لجميع الحركات والتنظيمات التي انتشرت في العالم، وهي كذلك فعلاً. وقد أبرز حديث الأمير ثلاثة جوانب رئيسة هامة من الإجراءات التي اتخذت أو سيتم اتخاذها بشأن ذلك التنظيم.
من المساعي البارزة لولي العهد السعودي في مواجهة تنظيم الإخوان تحركه الدبلوماسي الأخير لا سيما صوب أوروبا للتحذير من خطر الجماعة، مبيناً كيف أن الجماعة قد استهدفت السعودية كونها مهبط وحي النبوة كنقطة انطلاق مثلى لها لتصور نفسها ممثلة عن الإسلام والمسلمين ولتكسب شرعيتها بين أوساط المسلمين في العالم. وكيف أن الجماعة قد لعبت على البعد الإنساني والخيري والإغاثي وركزت على الجوانب الديمقراطية وحقوق الإنسان لضمان حكم الدولة ونشر الخلافة في دهاليز مظلمة. وقد بيّن ولي العهد السعودي للأوروبيين كيف أنهم أصبحوا هدف الإخوان ووجهتهم الثانية من أجل تحويل أوروبا إلى عاصمة للإخوان المسلمين بعد 30 عاماً، بعدما تكشفت أوزارهم في الخليج والعالم العربي، المنطقة التي عثوا فيها فساداً طيلة 90 عاماً منذ انطلاقة حركتهم، فهم منظمة لا تستعجل النتائج ولكنها تتمدد على مهل كالورم في سائر الجسم قبل افتضاح أمرها. والسؤال، هل ستستجيب أوروبا لذلك الصوت الناصح الأمين أم ستحتاج لثلاثة عقود أو أكثر تستيقظ فيها للخطر الذي يخترقها.
في معرض حديث ولي العهد السعودي تطرق إلى أهمية رفع مستوى التعاون الاستخباراتي بشأن الجماعة وأفرادها مع أوروبا إلى جانب أهمية الاستجابة للمطالب السعودية-الخليجية المتكررة بضرورة ترحيل وإبعاد كافة العناصر الإخوانية من الأراضي الأوروبية، فالسعودية لا تخشى الإخوان بعدما فهمتهم أيديولوجياً وكشفت عن مستوى خطرهم وحاصرته، ولكنها حريصة على ألا يتمدد هؤلاء الإرهابيون لبقع أخرى من العالم، وألاّ تتورط بجرمهم يوماً بنسبتهم للسعودية التي هي بريئة منهم كبراءة الذئب من دم يوسف، فتحذير ولي العهد السعودي للأوروبيين إنما ينطلق من المسؤولية تجاه الدين، وتجاه سمعة المملكة العربية السعودية وأخواتها دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك المسؤولية إزاء قضايا السلام ومكافحة الإرهاب وحفظ حقوق الإنسان، فضلاً عمّا يحمله من مسؤولية دولية باعتباره ولي العهد لواحدة من كبريات الدول الإسلامية - بل إنها مهبط الوحي الإسلامي.
وما تبذله المملكة من جهود فكرية واستخباراتية في مجال الحركات التنظيمية الإرهابية الملتحفة برداء الدين، باتت رافداً فكرياً بحق لعموم العالم، كونها الأكثر فهماً وتمييزاً للأفكار الأيديولوجية لكافة الجماعات، والتفرقة بين النظرة الدولية لجماعة ما، وبين نظرة المملكة في الداخل، لأنها الأكثر قرباً للدين القويم بمبادئه السمحاء بما يمكنها من فرز فكر الإرهاب والترهيب باسم الله عبر ما تتمتع به من شبكات رصد وتحليل.
يأتي إلى جانب ذلك الجهود السعودية في محاربة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «الإخوان المسلمين» من خلال العمل على سن القوانين المتعلقة بهذا الشأن واتخاذ اللازم من قبل الأجهزة القضائية أو المواجهة المباشرة، فضلاً عن محاربة التطرف عبر عمليات توجيه وتصحيح أفكار تمكن المتطرفين من العودة إلى رشدهم.
* اختلاج النبض:
المساعي السعودية ودول خليجية أخرى في محاربة الإرهاب والقضاء على «الإخوان المسلمين» تثلج الصدر، ولكنها تبعث على السؤال عن دور بعض الدول الأخرى التي التحفت بصمت الهمة ولم تتخذ إجراءات عملية تجاه «الإخوان» حتى اللحظة..!!
من المساعي البارزة لولي العهد السعودي في مواجهة تنظيم الإخوان تحركه الدبلوماسي الأخير لا سيما صوب أوروبا للتحذير من خطر الجماعة، مبيناً كيف أن الجماعة قد استهدفت السعودية كونها مهبط وحي النبوة كنقطة انطلاق مثلى لها لتصور نفسها ممثلة عن الإسلام والمسلمين ولتكسب شرعيتها بين أوساط المسلمين في العالم. وكيف أن الجماعة قد لعبت على البعد الإنساني والخيري والإغاثي وركزت على الجوانب الديمقراطية وحقوق الإنسان لضمان حكم الدولة ونشر الخلافة في دهاليز مظلمة. وقد بيّن ولي العهد السعودي للأوروبيين كيف أنهم أصبحوا هدف الإخوان ووجهتهم الثانية من أجل تحويل أوروبا إلى عاصمة للإخوان المسلمين بعد 30 عاماً، بعدما تكشفت أوزارهم في الخليج والعالم العربي، المنطقة التي عثوا فيها فساداً طيلة 90 عاماً منذ انطلاقة حركتهم، فهم منظمة لا تستعجل النتائج ولكنها تتمدد على مهل كالورم في سائر الجسم قبل افتضاح أمرها. والسؤال، هل ستستجيب أوروبا لذلك الصوت الناصح الأمين أم ستحتاج لثلاثة عقود أو أكثر تستيقظ فيها للخطر الذي يخترقها.
في معرض حديث ولي العهد السعودي تطرق إلى أهمية رفع مستوى التعاون الاستخباراتي بشأن الجماعة وأفرادها مع أوروبا إلى جانب أهمية الاستجابة للمطالب السعودية-الخليجية المتكررة بضرورة ترحيل وإبعاد كافة العناصر الإخوانية من الأراضي الأوروبية، فالسعودية لا تخشى الإخوان بعدما فهمتهم أيديولوجياً وكشفت عن مستوى خطرهم وحاصرته، ولكنها حريصة على ألا يتمدد هؤلاء الإرهابيون لبقع أخرى من العالم، وألاّ تتورط بجرمهم يوماً بنسبتهم للسعودية التي هي بريئة منهم كبراءة الذئب من دم يوسف، فتحذير ولي العهد السعودي للأوروبيين إنما ينطلق من المسؤولية تجاه الدين، وتجاه سمعة المملكة العربية السعودية وأخواتها دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك المسؤولية إزاء قضايا السلام ومكافحة الإرهاب وحفظ حقوق الإنسان، فضلاً عمّا يحمله من مسؤولية دولية باعتباره ولي العهد لواحدة من كبريات الدول الإسلامية - بل إنها مهبط الوحي الإسلامي.
وما تبذله المملكة من جهود فكرية واستخباراتية في مجال الحركات التنظيمية الإرهابية الملتحفة برداء الدين، باتت رافداً فكرياً بحق لعموم العالم، كونها الأكثر فهماً وتمييزاً للأفكار الأيديولوجية لكافة الجماعات، والتفرقة بين النظرة الدولية لجماعة ما، وبين نظرة المملكة في الداخل، لأنها الأكثر قرباً للدين القويم بمبادئه السمحاء بما يمكنها من فرز فكر الإرهاب والترهيب باسم الله عبر ما تتمتع به من شبكات رصد وتحليل.
يأتي إلى جانب ذلك الجهود السعودية في محاربة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «الإخوان المسلمين» من خلال العمل على سن القوانين المتعلقة بهذا الشأن واتخاذ اللازم من قبل الأجهزة القضائية أو المواجهة المباشرة، فضلاً عن محاربة التطرف عبر عمليات توجيه وتصحيح أفكار تمكن المتطرفين من العودة إلى رشدهم.
* اختلاج النبض:
المساعي السعودية ودول خليجية أخرى في محاربة الإرهاب والقضاء على «الإخوان المسلمين» تثلج الصدر، ولكنها تبعث على السؤال عن دور بعض الدول الأخرى التي التحفت بصمت الهمة ولم تتخذ إجراءات عملية تجاه «الإخوان» حتى اللحظة..!!