عندما قصفت إسرائيل مطار التيفور العسكري السوري الشهر الجاري، صمتت إيران لبرهة لتعد مجنزراتها اللغوية وبوارجها البلاغية، ثم فتحت فوهات نيران الانتقام «القاسي» على الصهاينة، لتقصفهم وتقتحمهم وتدمرهم شر تدمير في هجوم عدواني مباغت بشع بكل ما أوتيت من أسلحتها، في حرب «كلامية» نكراء هدت أركان إسرائيل. كان هذا أعلى خيل طهران الذي جرؤت أن تركبه أمام الصهيوني «اللدود».
هذه الحرب كانت الرد المناسب الذي وعد به بهرام قاسمي -المتحدث باسم الخارجية- عاجلاً أم آجلاً، من باب أن الاعتداء الإسرائيلي على سوريا غير قانوني. وستمضي الأيام لأبرهن لكم أن ليس ثمة رد طهراني على تل أبيب أقصى من تلك الحرب الكلامية التي فطرت قلوب الصهاينة. أما ما يبعث على مزيد من الضحك قول قاسمي بعدم قانونية الاعتداء على سوريا، ولا نجد بداً من التساؤل «منذ متى كانت الهجمات في الشرق الأوسط قانونية؟! ومنذ متى وطهران تفقه في القانون الدولي أو تحترمه حتى تفتي فيه؟!!».
ثم هل سمعتم عمن يجهز حقل ألغام، ومن ثم يتجول فيه مفجراً في الحقل نفسه؟!! هذا ما فعله قاسمي بطهران تماماً عندما تحدث بقوله إن «المقاومة في المنطقة قادرة على الرد في الوقت المناسب». ليسجل اعترافاً ضمنياً بما أنكرته طهران لسنوات طوال بشأن أذرعها الإرهابية، وتصريح كهذا وحده كفيل بإدانة طهران دولياً، فكل الجماعات التي تعمل بها إيران والتي هدد بها قاسمي الصهاينة، إنما هي جماعات في قوائم الإرهاب وإن اختصرتهم في وصف «المقاومة»، ما يعني أن طهران وباعتراف رسمي «راعية للإرهاب في المنطقة».
الأمر الظريف من حكومة ظريف أن الرد الإيراني لم يأت من أجل سوريا كما تدعي طهران، بل جاء على أعقاب توعد الصهاينة بتكرار مجزرة قتل فيها جنود إيرانيين في المطار الذي أغارت عليه إسرائيل، ففي تصريح له لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، «سنواصل التحرك ضد تمركز عسكري لإيران في سوريا» مشيراً إلى أن ذلك التواجد يشكل تهديداً لأمن إسرائيل. نلاحظ بهذا أن الصهاينة بينما تحاشوا الانجرار للحرب في سوريا، قرروا التدخل ضد إيران والأطراف التابعة لها، لتؤكد «أي إسرائيل» شنها لعشرات الضربات ضد إيران لوقف تسليح الأحزاب الموالية. وتستمر الضربات الإسرائيلية على الإيرانيين بشكل أو بآخر، وليس ثمة حرب تستعد طهران للتأهب لها إزاءهم سوى تلك الحرب الكلامية بكل ما فيها من أسلحة «مميتة».
* اختلاج النبض:
امتشق حسن نصر الله شاشة البلازما، وأزهق أرواح العدو الصهيوني بخطبه الحسام، فيا لها من حماقة تلك التي ارتكبها الإسرائيليون عندما زجوا بأنفسهم في قتال مباشر مع ألسنة النار الطهرانية ليرتكبوا أكبر خطأ تاريخي في سجلهم..!! وادهشتاه.!!
هذه الحرب كانت الرد المناسب الذي وعد به بهرام قاسمي -المتحدث باسم الخارجية- عاجلاً أم آجلاً، من باب أن الاعتداء الإسرائيلي على سوريا غير قانوني. وستمضي الأيام لأبرهن لكم أن ليس ثمة رد طهراني على تل أبيب أقصى من تلك الحرب الكلامية التي فطرت قلوب الصهاينة. أما ما يبعث على مزيد من الضحك قول قاسمي بعدم قانونية الاعتداء على سوريا، ولا نجد بداً من التساؤل «منذ متى كانت الهجمات في الشرق الأوسط قانونية؟! ومنذ متى وطهران تفقه في القانون الدولي أو تحترمه حتى تفتي فيه؟!!».
ثم هل سمعتم عمن يجهز حقل ألغام، ومن ثم يتجول فيه مفجراً في الحقل نفسه؟!! هذا ما فعله قاسمي بطهران تماماً عندما تحدث بقوله إن «المقاومة في المنطقة قادرة على الرد في الوقت المناسب». ليسجل اعترافاً ضمنياً بما أنكرته طهران لسنوات طوال بشأن أذرعها الإرهابية، وتصريح كهذا وحده كفيل بإدانة طهران دولياً، فكل الجماعات التي تعمل بها إيران والتي هدد بها قاسمي الصهاينة، إنما هي جماعات في قوائم الإرهاب وإن اختصرتهم في وصف «المقاومة»، ما يعني أن طهران وباعتراف رسمي «راعية للإرهاب في المنطقة».
الأمر الظريف من حكومة ظريف أن الرد الإيراني لم يأت من أجل سوريا كما تدعي طهران، بل جاء على أعقاب توعد الصهاينة بتكرار مجزرة قتل فيها جنود إيرانيين في المطار الذي أغارت عليه إسرائيل، ففي تصريح له لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، «سنواصل التحرك ضد تمركز عسكري لإيران في سوريا» مشيراً إلى أن ذلك التواجد يشكل تهديداً لأمن إسرائيل. نلاحظ بهذا أن الصهاينة بينما تحاشوا الانجرار للحرب في سوريا، قرروا التدخل ضد إيران والأطراف التابعة لها، لتؤكد «أي إسرائيل» شنها لعشرات الضربات ضد إيران لوقف تسليح الأحزاب الموالية. وتستمر الضربات الإسرائيلية على الإيرانيين بشكل أو بآخر، وليس ثمة حرب تستعد طهران للتأهب لها إزاءهم سوى تلك الحرب الكلامية بكل ما فيها من أسلحة «مميتة».
* اختلاج النبض:
امتشق حسن نصر الله شاشة البلازما، وأزهق أرواح العدو الصهيوني بخطبه الحسام، فيا لها من حماقة تلك التي ارتكبها الإسرائيليون عندما زجوا بأنفسهم في قتال مباشر مع ألسنة النار الطهرانية ليرتكبوا أكبر خطأ تاريخي في سجلهم..!! وادهشتاه.!!