عشرات الزلازل شهدها شرق الخليج العربي «إيران» منذ بداية القرن المنصرم، خلّفت من الضحايا ما جاوز 126 ألف شخص. قبل أيام معدودة ضرب زلزال قوته 5.9 درجة محافظة بوشهر جنوب إيران، وحسبما أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي فقد كان في منطقة كاكي من محافظة بوشهر. وبعيداً عن عدوانية وهمجية النظام الطهراني، يبقى الشعب الإيراني بمنأى عن ألاعيب هؤلاء وخبثهم وسوءاتهم، ويبقى شعب جار وأخ في الدين وقبله في الإنسانية، لا يمكننا أن نواري تعاطفنا معه ولا أن نحتاج تبريره. وما يضاعف من حجم تعاطفنا مع الشعب الإيراني الجار، ذلك الوضع المعيشي المتردي الذي يقبع تحت طائلته بما يجعله مهدداً في حياته في ظل تلك الظروف الطبيعية الصعبة، فالمنازل في محافظة بوشهر لاسيما في المناطق الريفية منها، قد بُنيت بالطوب اللبن الذي عرف عنه سرعة تداعيه في الزلازل.
إن وقوع الزلزال في منطقة بوشهر الإيرانية مؤخراً قد يعد بمنزلة إنذار يوجب ضرورة التنبه إلى خطورة احتمال تكرار النشاط الزلزالي في هذه المنطقة تحديداً «أي منطقة بوشهر»، ولا يخفى على القارئ الكريم أن تلك الأهمية التي نوليها للمنطقة لا تقتصر على كونها منطقة جوار وحسب، فرغم تعاطفنا مع الشعب الإيراني إلاَّ أن تلك مسألة تتعلق مباشرة بمأساة الإيرانيين وحدهم، فما يجعل مجسات الخطر في حالة استنفاراً لدينا أن الزلازل لا تقتصر تداعياتها على تهاوي البيوت، بل تضرب أيضاً عصب الرعب لدينا، لما تزخر به منطقة بوشهر من لوحات دموية محتملة تسيل وديانها وحمامات الدم فيها وصولاً إلى دول الخليج العربي في الضفة الغربية، فقط لو نتخيل لحظة كيف أن تلك الزلازل قد تدمر بطريقة ما المفاعلات النووية في منطقة بوشهر، ومن المؤسف أن النظام الايراني لم يكترث لتحذير مركز الجغرافيا الفيزيائية بجامعة طهران عام 1971 بشأن بناء محطة للطاقة النووية في شبه جزيرة بوشهر، لما لذلك من مخاطر محتملة للزلازل هناك.
* اختلاج النبض:
الخليج العربي في مرمى الزلازل الإيرانية، وبينما نحمل اليوم هم زلزال صغير ربما خلّف عدداً محدوداً من الضحايا، فإن سوء الإدارة الإيرانية وقلة المهنية والتخلف الإداري وغياب ثقافة أو علم إدارة الأزمات في إيران، كلها مجتمعة دعت للمكابرة والاستمرار في رفع خطورة المنطقة بالمفاعلات النووية، فضلاً عن التكتم الإيراني على كل حادث يجري في إيران من شأنه أن يفضح النظام. ولهذا آن لنا أن نقترح رفع حالة الطوارئ في كل دول الخليج العربي كلما ضرب زلزال منطقة بوشهر.
إن وقوع الزلزال في منطقة بوشهر الإيرانية مؤخراً قد يعد بمنزلة إنذار يوجب ضرورة التنبه إلى خطورة احتمال تكرار النشاط الزلزالي في هذه المنطقة تحديداً «أي منطقة بوشهر»، ولا يخفى على القارئ الكريم أن تلك الأهمية التي نوليها للمنطقة لا تقتصر على كونها منطقة جوار وحسب، فرغم تعاطفنا مع الشعب الإيراني إلاَّ أن تلك مسألة تتعلق مباشرة بمأساة الإيرانيين وحدهم، فما يجعل مجسات الخطر في حالة استنفاراً لدينا أن الزلازل لا تقتصر تداعياتها على تهاوي البيوت، بل تضرب أيضاً عصب الرعب لدينا، لما تزخر به منطقة بوشهر من لوحات دموية محتملة تسيل وديانها وحمامات الدم فيها وصولاً إلى دول الخليج العربي في الضفة الغربية، فقط لو نتخيل لحظة كيف أن تلك الزلازل قد تدمر بطريقة ما المفاعلات النووية في منطقة بوشهر، ومن المؤسف أن النظام الايراني لم يكترث لتحذير مركز الجغرافيا الفيزيائية بجامعة طهران عام 1971 بشأن بناء محطة للطاقة النووية في شبه جزيرة بوشهر، لما لذلك من مخاطر محتملة للزلازل هناك.
* اختلاج النبض:
الخليج العربي في مرمى الزلازل الإيرانية، وبينما نحمل اليوم هم زلزال صغير ربما خلّف عدداً محدوداً من الضحايا، فإن سوء الإدارة الإيرانية وقلة المهنية والتخلف الإداري وغياب ثقافة أو علم إدارة الأزمات في إيران، كلها مجتمعة دعت للمكابرة والاستمرار في رفع خطورة المنطقة بالمفاعلات النووية، فضلاً عن التكتم الإيراني على كل حادث يجري في إيران من شأنه أن يفضح النظام. ولهذا آن لنا أن نقترح رفع حالة الطوارئ في كل دول الخليج العربي كلما ضرب زلزال منطقة بوشهر.