يجهد المخترعون عقولهم للوصول لابتكار تقنيات حديثة تخلق جسراً للتواصل بين البشر في كل بقاع العالم، فكانت وسائل التواصل الاجتماعي هي هذا الاختراع السحري الذي ألغى المسافات بين الشعوب، وأصبحت هذه الوسائل التقنية مؤثرة بشكل كبير في الأحداث العالمية، وفي نفس الوقت هي قوى ناعمة للدفاع عن قضايا إنسانية وحقوق اجتماعية، ولها فعل السحر في كثير من الأحيان، في تعديل مسار القرار لصالح هذه القضايا. ولكن للأسف هناك من يسيء استخدام هذه الوسائل لأغراض وأهداف تبدو ناعمة المظهر، ولكنها خبيثة الجوهر، تقدم نفسها الى المتلقي بغير صورتها الحقيقية، وبشكل متقن جداً يصل الى حد تصديقها والتفاعل معها.
لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الممارسات السيئة وغير المقبولة اجتماعياً التي يقوم بها بعض الأفراد والجماعات المجهولة، حتى أصبحت تشكّل خطراً واضحاً على النسيج الاجتماعي للمجتمع البحريني فيما لو استمرت بهذه الوتيرة المتسارعة من محاولات متكررة وبطرق ووسائل متنوعة لتفتيت وشائج المجتمع القوية والكثيرة التي تميزّ بها ومازال، بمختلف طوائفه ومذاهبه وأديانه، منذ حكم آل خليفة الكرام للبحرين حتى الوقت الحاضر.
أصوات نشاز برزت تتستر خلف حسابات وهمية داخل البلاد وخارجها، تمادت في نشر معلومات مغلوطة، وقلبت حقائق ثابتة، وسعت إلى زعزعة أمن البلد، بمحاولات مكشوفة لتغيير قناعات الناس بثوابت أساسية غير مسموح - مهما كان القصد - الحديث عنها بهذا الشكل المسيء، لأنها تمس الرموز السياسية والقيادية في الوطن، وهي رموزنا التي نحبها ونحترمها وندين بالولاء لها، وتشكّل دعائم الحكم في البلاد. والسؤال هنا، ترى من يقوم بكل هذه الممارسات العبثية السيئة التي مست كذلك عوائل وأفراد معروفين لهم مكانتهم الاجتماعية وإسهاماتهم التي لا ينكرها أي منصف؟ ومن يحرك هؤلاء؟! هل هي مجرد دوافع شخصية أم مصالح، أم محاولة للانتقام وتصفية لحسابات قديمة؟
إن الإعلان عن القبض على مجموعة من المشتبه بتورطهم في إنشاء حسابات مغرضة ونشر تغريدات مسيئة هي خطوة في الطريق الصحيح لطمأنة الرأي العام، ولكنها خطوة في حاجة إلى الكثير من الخطوات الأكثر جرأة وشجاعة في الكشف عن من وراء هؤلاء المسيئين. فالملاحظ أنه كلما استطاعت الدولة تحقيق نجاحات في أمور سياسية أو تنموية، نفاجأ بمثل هذه الأصوات والتغريدات من حسابات وأسماء وهمية تستهدف السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي، مما يعنى وجود قوى غير ناعمة ورائهم.. قد تكون في الداخل وقد تكون في الخارج.. قوى تستهدف الشر لهذا البلد ولا تريد له أن يتعافى من أزماته.. وإنما تستغل وسائل التواصل الاجتماعي كقوى ناعمة سريعة الوصول إلى الناس، وتحويلها إلى عبوات ناسفة تستهدف تدمير البحرين اجتماعياً.. فهذه جرائم الكترونية أشد خطراً على المجتمع من الجرائم التقليدية.
المطلوب من الدولة الآن الى جانب محاربتها لهذه المواقع المسيئة، العمل على استراتيجية إعلامية مدروسة باستخدام نفس وسائل التواصل الاجتماعي كقوى ناعمة لإبراز الولاء للوطن والدولة والحكومة، ونشر الحب والسلام بين جميع أطياف المجتمع بصرف النظر عن اختلافاتهم، لدرء فتنة كبيرة وخطيرة تحاك للبحرين من خلال هذه الوسائل لتفتيت سور الوطن. إن الزهور المحبة للوطن تنبت داخل سوره.. أما الزهور الحاقدة فهي زهور تنبت خلف السور.
لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الممارسات السيئة وغير المقبولة اجتماعياً التي يقوم بها بعض الأفراد والجماعات المجهولة، حتى أصبحت تشكّل خطراً واضحاً على النسيج الاجتماعي للمجتمع البحريني فيما لو استمرت بهذه الوتيرة المتسارعة من محاولات متكررة وبطرق ووسائل متنوعة لتفتيت وشائج المجتمع القوية والكثيرة التي تميزّ بها ومازال، بمختلف طوائفه ومذاهبه وأديانه، منذ حكم آل خليفة الكرام للبحرين حتى الوقت الحاضر.
أصوات نشاز برزت تتستر خلف حسابات وهمية داخل البلاد وخارجها، تمادت في نشر معلومات مغلوطة، وقلبت حقائق ثابتة، وسعت إلى زعزعة أمن البلد، بمحاولات مكشوفة لتغيير قناعات الناس بثوابت أساسية غير مسموح - مهما كان القصد - الحديث عنها بهذا الشكل المسيء، لأنها تمس الرموز السياسية والقيادية في الوطن، وهي رموزنا التي نحبها ونحترمها وندين بالولاء لها، وتشكّل دعائم الحكم في البلاد. والسؤال هنا، ترى من يقوم بكل هذه الممارسات العبثية السيئة التي مست كذلك عوائل وأفراد معروفين لهم مكانتهم الاجتماعية وإسهاماتهم التي لا ينكرها أي منصف؟ ومن يحرك هؤلاء؟! هل هي مجرد دوافع شخصية أم مصالح، أم محاولة للانتقام وتصفية لحسابات قديمة؟
إن الإعلان عن القبض على مجموعة من المشتبه بتورطهم في إنشاء حسابات مغرضة ونشر تغريدات مسيئة هي خطوة في الطريق الصحيح لطمأنة الرأي العام، ولكنها خطوة في حاجة إلى الكثير من الخطوات الأكثر جرأة وشجاعة في الكشف عن من وراء هؤلاء المسيئين. فالملاحظ أنه كلما استطاعت الدولة تحقيق نجاحات في أمور سياسية أو تنموية، نفاجأ بمثل هذه الأصوات والتغريدات من حسابات وأسماء وهمية تستهدف السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي، مما يعنى وجود قوى غير ناعمة ورائهم.. قد تكون في الداخل وقد تكون في الخارج.. قوى تستهدف الشر لهذا البلد ولا تريد له أن يتعافى من أزماته.. وإنما تستغل وسائل التواصل الاجتماعي كقوى ناعمة سريعة الوصول إلى الناس، وتحويلها إلى عبوات ناسفة تستهدف تدمير البحرين اجتماعياً.. فهذه جرائم الكترونية أشد خطراً على المجتمع من الجرائم التقليدية.
المطلوب من الدولة الآن الى جانب محاربتها لهذه المواقع المسيئة، العمل على استراتيجية إعلامية مدروسة باستخدام نفس وسائل التواصل الاجتماعي كقوى ناعمة لإبراز الولاء للوطن والدولة والحكومة، ونشر الحب والسلام بين جميع أطياف المجتمع بصرف النظر عن اختلافاتهم، لدرء فتنة كبيرة وخطيرة تحاك للبحرين من خلال هذه الوسائل لتفتيت سور الوطن. إن الزهور المحبة للوطن تنبت داخل سوره.. أما الزهور الحاقدة فهي زهور تنبت خلف السور.