رغم القصف الإسرائيلي لمطار التيفور العسكري السوري الذي راح ضحيته عدد من الإيرانيين، وما تبعه من تصريح لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان جاء فيه «سنواصل التحرك ضد أي تمركز عسكري لإيران في سوريا»، مازالت إيران تتخذ الصمت العسكري ردة فعل لها، بل وبينما كنت قد أبديت قبل يومين دهشتي من الصمت الإيراني الإعلامي تجاه إسرائيل، والذي ألحقته بحشد مجنزراتها الكلامية وقصف إسرائيل ببوارجها البلاغية. ها هي إيران تعود لدائرة الصمت، وليس ثمة دهشة تعترينا اليوم..!! أليس إذا عُرف السبب.. بطل العجب؟ فهناك في الكواليس، «حزب الله» اللبناني يبعث فزعاً برسائله إلى إيران، يستجديها لكي لا تعمل على تصعيد الخلاف مع إسرائيل قبل الانتخابات اللبنانية، بل ويطالبها بعدم الرد على أي اعتداءات إسرائيلية على مقاتليها «أي المقاتلين الإيرانيين» داخل الأراضي السورية خلال هذه الفترة، خشية أن يفتح الصهاينة فوهة النار وجبهة قتال مع جنوب لبنان..!!
يبرر فزع «حزب الله» أنه بات يرى شعبيته وهي تهوي إلى الحضيض حتى بين مؤيديه، ولذلك فهو لا يريد التورط في مواجهة عسكرية مع إسرائيل تكفل انقلاب كل الأطراف اللبنانية على مرشحيه في الانتخابات المقبلة، فالعجائز والشيوخ لن يذهبوا -بلا شك- لصناديق انتخابات الحزب بعد استلامهم لصناديق فيها جثث أبنائهم من الجبهة السورية. ورغم أن ليس من عادة «حزب الله» الثرثار، الصمت، إلاَّ أنه آثر أن يعض أسنانه ويتجلد الصبر على كل الاستفزازات، والاكتفاء بتكرار الحديث على نحو ببغائي بشأن حقه بالرد في الوقت المناسب، أما «الرد المناسب» الذي يقول عنه نصرالله يعني الرد بالصمت في هذه الأثناء. يضاف إلى ذلك أن ثمة تقديرات دقيقة لعدد مقاتلي «حزب الله» في سوريا، إذ يتراوح بين سبعة وثمانية آلاف رجل، ومن المؤكد أن مقاتلي الحزب ممن يقاتلون في سوريا منذ اندلاع أزمتها، لن يغيبوا عن المعركة السياسية اللبنانية، وسيعودون أدراجهم يوم الانتخابات للإدلاء بأصواتهم ومن ثم العودة لقواعدهم العسكرية هناك.
* اختلاج النبض:
مع اقتراب موعد الانتخابات اللبنانية المقررة في السادس من مايو المقبل، يخطط «حزب الله» للإبقاء على العدد الأكبر من مقاتليه ممن هم دون سن الـ21 عاماً في الجبهة السورية، إذ لا يحق لهم الاقتراع، وبالتالي لا حاجة لمجيئهم إلى لبنان يومها، لذا سيكون «كل جيش حزب الله في سوريا من صبية نصرالله».
يبرر فزع «حزب الله» أنه بات يرى شعبيته وهي تهوي إلى الحضيض حتى بين مؤيديه، ولذلك فهو لا يريد التورط في مواجهة عسكرية مع إسرائيل تكفل انقلاب كل الأطراف اللبنانية على مرشحيه في الانتخابات المقبلة، فالعجائز والشيوخ لن يذهبوا -بلا شك- لصناديق انتخابات الحزب بعد استلامهم لصناديق فيها جثث أبنائهم من الجبهة السورية. ورغم أن ليس من عادة «حزب الله» الثرثار، الصمت، إلاَّ أنه آثر أن يعض أسنانه ويتجلد الصبر على كل الاستفزازات، والاكتفاء بتكرار الحديث على نحو ببغائي بشأن حقه بالرد في الوقت المناسب، أما «الرد المناسب» الذي يقول عنه نصرالله يعني الرد بالصمت في هذه الأثناء. يضاف إلى ذلك أن ثمة تقديرات دقيقة لعدد مقاتلي «حزب الله» في سوريا، إذ يتراوح بين سبعة وثمانية آلاف رجل، ومن المؤكد أن مقاتلي الحزب ممن يقاتلون في سوريا منذ اندلاع أزمتها، لن يغيبوا عن المعركة السياسية اللبنانية، وسيعودون أدراجهم يوم الانتخابات للإدلاء بأصواتهم ومن ثم العودة لقواعدهم العسكرية هناك.
* اختلاج النبض:
مع اقتراب موعد الانتخابات اللبنانية المقررة في السادس من مايو المقبل، يخطط «حزب الله» للإبقاء على العدد الأكبر من مقاتليه ممن هم دون سن الـ21 عاماً في الجبهة السورية، إذ لا يحق لهم الاقتراع، وبالتالي لا حاجة لمجيئهم إلى لبنان يومها، لذا سيكون «كل جيش حزب الله في سوريا من صبية نصرالله».