يحتاج العفو إلى أكثر من الشجاعة. وتحتاج الدولة إلى ميزان دقيق بين العدالة والإنسانية. معادلة لا يتقنها إلا رجال تربوا على الأصالة والشهامة، يقودون بحكمة، ويحكمون بعزم.
ليس في الأمر مفاجأة إذن. حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله، يخفف حكم الإعدام الصادر أصولاً بحق من خططوا لاغتيال القائد العام. كلماته للقائد العام أمس لخصت المشهد «إن ما لمسناه من جانبكم من توجه كريم بالصفح والتسامح لهو ما شجعنا على تخفيف العقوبة (..) مقدرين لمعاليكم هذا الموقف النبيل الذي جاء مجسداً لأعمق الدلالات ومعبراً عن أصالة شيمكم وصدق مشاعركم الإنسانية. حيث إن العفو عند المقدرة فضيلة من فضائل الله عز وجل».
تعفو البحرين حين تقدر. قائدها ملك كريم لا تنفصل السياسة عنده عن أخلاق العروبة والإسلام التي تغذي قيمه بعد أن تعلمها من أجداده. لهذا هي البحرين، ولهذا هو قائد يتنفس البحرينيون حبه.
درس متجدد يقدمه ملكنا، وما أحوجنا للدروس بعد كل ما حصل.
قضية تشكيل الخلية الإرهابية والتخطيط لاغتيال القائد العام تضعنا كدولة ومجتمع أمام درس بات ضرورياً التمعن في تفاصيله ومآلاته. إنها هزة ينبغي أن تذكرنا، إن كنا قد نسينا، أن أصحاب الفتن ما زالوا بيننا، وأن أساس المشكلة وأسّها فكر راديكالي متطرف يستغل احترام الناس للدين ليستحوذ على مشاعرهم وينذر بدمار البحرين والمنطقة.
مؤسسات دينية، وأخرى محسوبة زوراً على المجتمع المدني، ما زالت قنابل موقوتة ومصانع للفتنة والتطرف. لا يراجع سلوكها أحد، ولا يدقق في دورها أحد.
مناهج تعليمية تتبناها مؤسسات دينية، سنية وشيعية، بعيداً عن رقابة الدولة، يغذيها متطرفون في الخارج لا يعنيهم من شعب البحرين إلا خرابه، ولا يهمهم من هذه الدولة سوى خدمة أغراض إقليمية مريضة، فهل هذا ما نريد لشبابنا أن يتعلموه؟
هل البحرينيون بحاجة لهذا التعليم المسمى بهتاناً «تعليم ديني»؟ أما كفانا شباب ضيعوا مستقبلهم تأثراً بهذه الأفكار؟! إن محاربة الإرهاب تبدأ من هنا. وكل جهد يركز على النتائج دون تحري الأسباب سيكون منقوصاً. هذا درس تعلمناه جيداً وعلينا الآن أن نحسن تطبيقه بقوة القانون.
ما معنى أن تظهر مدرسة دينية تستمد فكرها وتمويلها من الخارج؟! هل لا حظ أحد إمكانياتها الهائلة ودقق في أجنداتها المشبوهة؟! أنترك شبابنا الغض فريسة لهذا النوع من التعليم دون رقابة أو مساءلة؟!
لا تعليم خارج رقابة الدولة. حان وقت تصحيح المسار وفرض سيادة الدولة على كل المفاصل. فالعضو الذي لا تصله الدماء يتعفن ويهدد الجسد كاملاً.
{{ article.visit_count }}
ليس في الأمر مفاجأة إذن. حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، حفظه الله، يخفف حكم الإعدام الصادر أصولاً بحق من خططوا لاغتيال القائد العام. كلماته للقائد العام أمس لخصت المشهد «إن ما لمسناه من جانبكم من توجه كريم بالصفح والتسامح لهو ما شجعنا على تخفيف العقوبة (..) مقدرين لمعاليكم هذا الموقف النبيل الذي جاء مجسداً لأعمق الدلالات ومعبراً عن أصالة شيمكم وصدق مشاعركم الإنسانية. حيث إن العفو عند المقدرة فضيلة من فضائل الله عز وجل».
تعفو البحرين حين تقدر. قائدها ملك كريم لا تنفصل السياسة عنده عن أخلاق العروبة والإسلام التي تغذي قيمه بعد أن تعلمها من أجداده. لهذا هي البحرين، ولهذا هو قائد يتنفس البحرينيون حبه.
درس متجدد يقدمه ملكنا، وما أحوجنا للدروس بعد كل ما حصل.
قضية تشكيل الخلية الإرهابية والتخطيط لاغتيال القائد العام تضعنا كدولة ومجتمع أمام درس بات ضرورياً التمعن في تفاصيله ومآلاته. إنها هزة ينبغي أن تذكرنا، إن كنا قد نسينا، أن أصحاب الفتن ما زالوا بيننا، وأن أساس المشكلة وأسّها فكر راديكالي متطرف يستغل احترام الناس للدين ليستحوذ على مشاعرهم وينذر بدمار البحرين والمنطقة.
مؤسسات دينية، وأخرى محسوبة زوراً على المجتمع المدني، ما زالت قنابل موقوتة ومصانع للفتنة والتطرف. لا يراجع سلوكها أحد، ولا يدقق في دورها أحد.
مناهج تعليمية تتبناها مؤسسات دينية، سنية وشيعية، بعيداً عن رقابة الدولة، يغذيها متطرفون في الخارج لا يعنيهم من شعب البحرين إلا خرابه، ولا يهمهم من هذه الدولة سوى خدمة أغراض إقليمية مريضة، فهل هذا ما نريد لشبابنا أن يتعلموه؟
هل البحرينيون بحاجة لهذا التعليم المسمى بهتاناً «تعليم ديني»؟ أما كفانا شباب ضيعوا مستقبلهم تأثراً بهذه الأفكار؟! إن محاربة الإرهاب تبدأ من هنا. وكل جهد يركز على النتائج دون تحري الأسباب سيكون منقوصاً. هذا درس تعلمناه جيداً وعلينا الآن أن نحسن تطبيقه بقوة القانون.
ما معنى أن تظهر مدرسة دينية تستمد فكرها وتمويلها من الخارج؟! هل لا حظ أحد إمكانياتها الهائلة ودقق في أجنداتها المشبوهة؟! أنترك شبابنا الغض فريسة لهذا النوع من التعليم دون رقابة أو مساءلة؟!
لا تعليم خارج رقابة الدولة. حان وقت تصحيح المسار وفرض سيادة الدولة على كل المفاصل. فالعضو الذي لا تصله الدماء يتعفن ويهدد الجسد كاملاً.