لم تعد المنهجية سمة تميز طرح البحرينيين في المحافل الدولية وحسب، فرغم تفوق البحرين في التعبير عن قضاياها الأمنية في السنوات الأخيرة، وقدرتها على تبيان الحيثيات وكشف خوافي الأمور، فقد أصبحت المملكة منهجية حتى في تعاملها مع القضايا والمهددات الأمنية التي تواجهها أكثر من ذي قبل بمراحل. كشف عن هذا بوضوح مشاركة وزيري الخارجية والداخلية البحرينيين بكلمتيهما في الجلستين الأولى والثانية من المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب الذي عقدته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بباريس تحت شعار «لا أموال للإرهاب»، إذ ركزت الجلستان على «التعاون القانوني والعملياتي والفني لمكافحة تمويل الإرهاب». ويمكن القول إن أبرز ما حدد ملامح منهجية البحرين من خلال هذا المؤتمر وغيره، نقاط ثلاث أركز عليها من خلال طرح الوزيرين:
1- إن للبحرين تجارب ناجحة في مكافحة تمويل الإرهاب ووقف المعاملات المالية ذات الأغراض المشبوهة، والتي كان من بينها الكشف عن دور بنك المستقبل - الذي تم إغلاقه في مملكة البحرين والمملوك من قبل إيران - في تمويل الإرهاب، وكيف أن إيران قد استغلت من خلال البنك كون البحرين مركزاً مالياً واقتصادياً في المنطقة، لتمويل المفاعلات النووية ودعم وتمويل الإرهاب والمنظمات الإرهابية، في مخالفة خطيرة للقوانين والمعاهدات الدولية. يضاف إلى ذلك أن البحرين أول من دعا لمكافحة تمويل الإرهاب ومكافحته في 2014، بل وقامت بتنظيم مؤتمر دولي لمكافحة تمويل الإرهاب في المنامة عام 2014، ومع ذلك لم تغفل البحرين ضرورة الاهتمام بالمحور الفكري كانطلاقة رئيسية لمواجهة الإرهاب.
2- إلى جانب المطالبة على المستوى الدولي بتعزيز التنسيق بين كافة دول العالم للتعامل مع المجاميع الإرهابية واتباع أساليب جديدة في العمل متعدد الأطراف، كشفت المنهجية التي تقوم بها البحرين عن عمق التنسيق الخليجي، والسير في نفس الاتجاه وبجهود موحدة، بما يؤكد على أن اللقاءات الخليجية المتكررة المنعقدة مؤخراً على خلفية قضايا الإرهاب، فضلاً عن الاجتماعات الدورية على مستويات عدة، آتت أكلها في مواجهة طوفان الإرهاب في المنطقة وتقويض فرص انتشاره ومواجهته باستراتيجية واحدة. ويأتي في إطار العمل الخليجي الأمني المشترك أيضاً الدعم البحريني لإنشاء المركز العالمي لمكافحة تمويل الإرهاب في السعودية والتطلع للتعاون معه.
3- إن البحرين أصبحت جاهزة لنقل تجاربها في مكافحة الإرهاب للدول الصديقة، وستستمر العمل على التنسيق مع كافة الدول والمنظمات الدولية للقضاء عليه، بما لديها من خبرة عالية في التصدي له، ونظراً لكفاءتها المبرهنة بنجاحات عدة في كثير من المفاصل والمنحنيات الأمنية الهامة، وفي ظل ما حظت به البحرين من خبرة طويلة في مكافحة تمويل الإرهاب وتجاربها الناجحة في وقف معاملات مالية لأغراض مشبوهة.
* اختلاج النبض:
رغم ما واجهناه من أنشطة إرهابية كادت أن تهوي بالبحرين في التيه، أثبت جهازنا الأمني قدرته على وأد الفتن والعمليات الإرهابية، بينما اضطلعت الدبلوماسية البحرينية بدور رائد وجهود جبارة حتى أصبحنا اليوم على خارطة الدول المصدرة للتجارب البناءة في مكافحة الإرهاب وتمويله. وقد أبت البحرين أن تغمد سيف استلته للحق إلاّ بعد إنهاء المهمة.
1- إن للبحرين تجارب ناجحة في مكافحة تمويل الإرهاب ووقف المعاملات المالية ذات الأغراض المشبوهة، والتي كان من بينها الكشف عن دور بنك المستقبل - الذي تم إغلاقه في مملكة البحرين والمملوك من قبل إيران - في تمويل الإرهاب، وكيف أن إيران قد استغلت من خلال البنك كون البحرين مركزاً مالياً واقتصادياً في المنطقة، لتمويل المفاعلات النووية ودعم وتمويل الإرهاب والمنظمات الإرهابية، في مخالفة خطيرة للقوانين والمعاهدات الدولية. يضاف إلى ذلك أن البحرين أول من دعا لمكافحة تمويل الإرهاب ومكافحته في 2014، بل وقامت بتنظيم مؤتمر دولي لمكافحة تمويل الإرهاب في المنامة عام 2014، ومع ذلك لم تغفل البحرين ضرورة الاهتمام بالمحور الفكري كانطلاقة رئيسية لمواجهة الإرهاب.
2- إلى جانب المطالبة على المستوى الدولي بتعزيز التنسيق بين كافة دول العالم للتعامل مع المجاميع الإرهابية واتباع أساليب جديدة في العمل متعدد الأطراف، كشفت المنهجية التي تقوم بها البحرين عن عمق التنسيق الخليجي، والسير في نفس الاتجاه وبجهود موحدة، بما يؤكد على أن اللقاءات الخليجية المتكررة المنعقدة مؤخراً على خلفية قضايا الإرهاب، فضلاً عن الاجتماعات الدورية على مستويات عدة، آتت أكلها في مواجهة طوفان الإرهاب في المنطقة وتقويض فرص انتشاره ومواجهته باستراتيجية واحدة. ويأتي في إطار العمل الخليجي الأمني المشترك أيضاً الدعم البحريني لإنشاء المركز العالمي لمكافحة تمويل الإرهاب في السعودية والتطلع للتعاون معه.
3- إن البحرين أصبحت جاهزة لنقل تجاربها في مكافحة الإرهاب للدول الصديقة، وستستمر العمل على التنسيق مع كافة الدول والمنظمات الدولية للقضاء عليه، بما لديها من خبرة عالية في التصدي له، ونظراً لكفاءتها المبرهنة بنجاحات عدة في كثير من المفاصل والمنحنيات الأمنية الهامة، وفي ظل ما حظت به البحرين من خبرة طويلة في مكافحة تمويل الإرهاب وتجاربها الناجحة في وقف معاملات مالية لأغراض مشبوهة.
* اختلاج النبض:
رغم ما واجهناه من أنشطة إرهابية كادت أن تهوي بالبحرين في التيه، أثبت جهازنا الأمني قدرته على وأد الفتن والعمليات الإرهابية، بينما اضطلعت الدبلوماسية البحرينية بدور رائد وجهود جبارة حتى أصبحنا اليوم على خارطة الدول المصدرة للتجارب البناءة في مكافحة الإرهاب وتمويله. وقد أبت البحرين أن تغمد سيف استلته للحق إلاّ بعد إنهاء المهمة.