حسب شبكة مجاهدي خلق الإيرانية فإن كل التجمعات التي تم تنظيمها الثلاثاء الماضي بمناسبة يوم العمال العالمي في طهران ومدن إيرانية أخرى من بينها أصفهان تعرضت للقمع من قبل قوات النظام الإيراني. والواضح أن النظام اعتبرها احتجاجات بسبب الشعارات التي تم رفعها والتي كان من بينها شعارات فاضحة له وتكشف التناقض الذي يعيشه نظام الملالي الذي صار يصرف ثروة الشعب الإيراني على مغامراته في الخارج وجعل العالم كله يعادي إيران والشعب الإيراني.
من الشعارات التي رفعها المتظاهرون شعارات تطالب بإطلاق سراح العمال المعتقلين وإيجاد حل للعقود المؤقتة التي تظلم العمال وتستغلهم، والمطالبة بالضمان الاجتماعي وتحسين الأجور، بالإضافة إلى لافتة تصف الوزير المعني بالملياردير وتنبهه إلى أن بين المتظاهرين من لم يذق طعم اللحوم منذ أكثر من أربعين شهراً وتطالبه بالاستقالة.
طبعاً لا داعي للقول بأن السلطات هناك تعاملت مع المشاركين في تلك الاحتفالية بقسوة وأنها اعتقلت مجموعة من المتظاهرين، والأكيد أنها تعاملت معهم بـ»طريقتها» المغطاة بما يكفي من فتاوى قبل أن تطلق سراح من كتب الله له بقية عمر، فتعامل قوات النظام الإيراني مع المتظاهرين لا ينهي التجمع فقط ولكنه يفعل ما هو وراء ذلك بكثير.
اعتداء النظام الإيراني على مسيرات سلمية في يوم العمال، بهذه الطريقة أو بغيرها، يكشف مدى خوف هذا النظام من كل شيء ويؤكد التناقض الذي يعيشه، ففي الوقت الذي يحرض فيه النظام المواطنين في بعض الدول على التظاهر والاحتجاج وينتقد سلطاتها إن تعاملت بما يتطلبه الموقف مع تلك المظاهرات التي تكون قد خرجت عن مسارها أو بسبب مخالفتها للقانون يتعامل هو بعنف مع تجمعات سلمية تم تنظيمها للتعبير عن مواقف المشاركين فيها في مناسبة يوم العمال العالمي ويتخذ الإجراءات القاسية ضد كل من يتبين أنه شارك في تلك الفعاليات. وبالطبع لا تفسير لهذا الذي يقوم به النظام الإيراني سوى دخوله مرحلة الخوف من السقوط رغم أن تلك التجمعات لا تهدد النظام ولا يمكن أن تسقطه فهي مجرد فعاليات للتعبير عن مواقف وتوصيل رسائل ولا يرفع المشاركون فيها حجراً أو يعتدون على رجال الأمن أو يفعلون ما يستوجب التعامل معهم بقسوة.
ربما كان سبب القمع الشديد والاعتقالات هو أن العمال الإيرانيين المظلومين اختاروا التجمع عند مبنى مجلس شورى النظام، ولعل النظام فسر اختيار المكان تفسيراً يتناسب مع هواجسه فاعتبره خطيراً أو أنه اعتبر أن الخطر كامن في ترديد العمال عبارة «الموت للظالم» والتي بالتأكيد لا يقصدون بها وزير العمل أو أي مسؤول آخر ولكنهم يقصدون المرشد العام الذي تم أخيراً كسر حاجز الخوف من ذكر اسمه والهتاف ضده وصار المتظاهرون يرددونه في العديد من المظاهرات والتجمعات، وليس بعيداً أن سر غضب النظام من المشاركين في احتفالات يوم العمال العالمي هو دعوة زعيم منظمة «مجاهدي خلق» مريم رجوي في كلمتها التي وجهتها بالمناسبة إلى إنشاء صندوق لمساعدة العمال المضربين عن العمل وتأمين حياة عائلات المسجونين والمعتقلين، ففي هذا تحريض يخيف النظام ويجعل قادته يضعون أيديهم على قلوبهم لأنهم يعرفون جيداً أن أحد أهم أسباب تمكنهم من الشعب الإيراني هو أنه لايزال بعيداً عن تنظيم صفوفه ولايزالون قادرين على إيهام جزء كبير منه بأنهم إنما يعملون من أجله ومن أجل مستقبل أبنائه وأنهم الخيار الصحيح.
ما جرى في العديد من المدن الإيرانية في يوم العمال العالمي يبشر بأن الشعب الإيراني يتجه نحو التخلص من ربقة نظام الملالي، والكيفية التي تعاملت بها قوات النظام مع المشاركين في احتفالات ذلك اليوم تؤكد دخوله مرحلة القلق الشديد والاقتراب من السقوط.
من الشعارات التي رفعها المتظاهرون شعارات تطالب بإطلاق سراح العمال المعتقلين وإيجاد حل للعقود المؤقتة التي تظلم العمال وتستغلهم، والمطالبة بالضمان الاجتماعي وتحسين الأجور، بالإضافة إلى لافتة تصف الوزير المعني بالملياردير وتنبهه إلى أن بين المتظاهرين من لم يذق طعم اللحوم منذ أكثر من أربعين شهراً وتطالبه بالاستقالة.
طبعاً لا داعي للقول بأن السلطات هناك تعاملت مع المشاركين في تلك الاحتفالية بقسوة وأنها اعتقلت مجموعة من المتظاهرين، والأكيد أنها تعاملت معهم بـ»طريقتها» المغطاة بما يكفي من فتاوى قبل أن تطلق سراح من كتب الله له بقية عمر، فتعامل قوات النظام الإيراني مع المتظاهرين لا ينهي التجمع فقط ولكنه يفعل ما هو وراء ذلك بكثير.
اعتداء النظام الإيراني على مسيرات سلمية في يوم العمال، بهذه الطريقة أو بغيرها، يكشف مدى خوف هذا النظام من كل شيء ويؤكد التناقض الذي يعيشه، ففي الوقت الذي يحرض فيه النظام المواطنين في بعض الدول على التظاهر والاحتجاج وينتقد سلطاتها إن تعاملت بما يتطلبه الموقف مع تلك المظاهرات التي تكون قد خرجت عن مسارها أو بسبب مخالفتها للقانون يتعامل هو بعنف مع تجمعات سلمية تم تنظيمها للتعبير عن مواقف المشاركين فيها في مناسبة يوم العمال العالمي ويتخذ الإجراءات القاسية ضد كل من يتبين أنه شارك في تلك الفعاليات. وبالطبع لا تفسير لهذا الذي يقوم به النظام الإيراني سوى دخوله مرحلة الخوف من السقوط رغم أن تلك التجمعات لا تهدد النظام ولا يمكن أن تسقطه فهي مجرد فعاليات للتعبير عن مواقف وتوصيل رسائل ولا يرفع المشاركون فيها حجراً أو يعتدون على رجال الأمن أو يفعلون ما يستوجب التعامل معهم بقسوة.
ربما كان سبب القمع الشديد والاعتقالات هو أن العمال الإيرانيين المظلومين اختاروا التجمع عند مبنى مجلس شورى النظام، ولعل النظام فسر اختيار المكان تفسيراً يتناسب مع هواجسه فاعتبره خطيراً أو أنه اعتبر أن الخطر كامن في ترديد العمال عبارة «الموت للظالم» والتي بالتأكيد لا يقصدون بها وزير العمل أو أي مسؤول آخر ولكنهم يقصدون المرشد العام الذي تم أخيراً كسر حاجز الخوف من ذكر اسمه والهتاف ضده وصار المتظاهرون يرددونه في العديد من المظاهرات والتجمعات، وليس بعيداً أن سر غضب النظام من المشاركين في احتفالات يوم العمال العالمي هو دعوة زعيم منظمة «مجاهدي خلق» مريم رجوي في كلمتها التي وجهتها بالمناسبة إلى إنشاء صندوق لمساعدة العمال المضربين عن العمل وتأمين حياة عائلات المسجونين والمعتقلين، ففي هذا تحريض يخيف النظام ويجعل قادته يضعون أيديهم على قلوبهم لأنهم يعرفون جيداً أن أحد أهم أسباب تمكنهم من الشعب الإيراني هو أنه لايزال بعيداً عن تنظيم صفوفه ولايزالون قادرين على إيهام جزء كبير منه بأنهم إنما يعملون من أجله ومن أجل مستقبل أبنائه وأنهم الخيار الصحيح.
ما جرى في العديد من المدن الإيرانية في يوم العمال العالمي يبشر بأن الشعب الإيراني يتجه نحو التخلص من ربقة نظام الملالي، والكيفية التي تعاملت بها قوات النظام مع المشاركين في احتفالات ذلك اليوم تؤكد دخوله مرحلة القلق الشديد والاقتراب من السقوط.