الفضائيات الإيرانية وعلى رأسها قناة «العالم» وتلك التابعة لها والممولة من قبل النظام الإيراني استنفرت إثر اتخاذ المملكة المغربية قراراً بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وسحب سفيرها من طهران وعمدت إلى حرف الموضوع بطريقة تعين على استنتاج أن سبب القرار المغربي ليس التدخل الإيراني في الشأن المغربي ودعم جبهة البوليساريو التي تطالب بانفصال الصحراء المغربية عن المغرب وإنما إرضاء بعض دول مجلس التعاون وعلى الخصوص السعودية، لهذا ركزت في برامجها على أنه كان قد طرح في زمن سابق إدخال الأردن والمغرب ضمن منظومة مجلس التعاون رغم البعد الجغرافي بينهما وبين دول مجلس التعاون، والمعنى أن للمغرب مصلحة في قرار قطع العلاقة مع إيران وأنه إنما «يريد التعبير عن تعاطفه مع تلك الدول» وإلا فإن «شيئاً لم يحدث يستدعي اتخاذ مثل هذا القرار»!
المسؤولون المغاربة قالوا إن إيران و«حزب الله» الذي هو «حزب إيران في لبنان» تدعمان البوليساريو بتدريب وتسليح مقاتليها، ولأن هذا أمر غير قابل للتشكيك لذا لم يتأخر وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن الترحيب بالقرار والقول عبر تغريدة في حسابه على «تويتر» «نقف مع المغرب في كل موجب كما يقف معنا دائماً ونؤيد بقوة قراره الصائب بقطع العلاقات مع ايران نتيجة دعمها لأعداء المغرب بالتعاون مع حزب الله الإرهابي»، وكذلك فعل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، فالمغرب كان واضحاً ووزير خارجيته ناصر بو ريطة قال من دون تردد إن «القرار يمثل خطوة واثقة لوقف التدخلات الإيرانية في السيادة المغربية، وأن إدراك المغرب لسياسة إيران في المنطقة وتعبئتها لحزب الله بالوقائع يدعم خياره بقطع العلاقات طالما أن ايران تنهض بدور في دعم البوليساريو عن طريق منصة الجزائر».
هكذا هو النظام الإيراني، لا يبقي له صديقاً، فقد صار متمرساً في معاداة الدول، مؤكداً بذلك عدم قدرته على استيعاب ما يجري في الساحة الدولية من تطورات، ومبرهناً على أنه بعيد عن العمل السياسي، فالدولة التي تتمكن من معاداة أغلب دول العالم يعني أنها غير قادرة على التفاعل مع ما قد يعود على مواطنيها بالخير.
القرار المغربي يؤكد أن نظام الملالي نظام معاد للإنسانية ولا يعرف كيف يحافظ على صداقاته وعلاقاته مع الدول الأخرى، وتدخل إيران عبر حزبها في لبنان وغيره من الأحزاب والمنظمات الإرهابية في الشؤون الداخلية للمغرب وغيره يؤكد أن هذا هو ديدن هذا النظام وأنه لا يستطيع أن يعيش إلا في هذه الأجواء.
ليس من دولة إلا وتدخل هذا النظام في شؤونها الداخلية أو يعتزم التدخل فيها، هذا يعني أن ما صار الكثيرون متأكدين منه هو أن هذا النظام لا يرى في الدائرة إلا نفسه وأنه أوهم نفسه بأنه «مصلح الكون» وأن على العالم أن يتفهم ما يقوم به لأنه مكلف بذلك من قبل رب العالمين، فخامنئي «ظل الله على الأرض» و«الولي الفقيه»!
استمرار النظام الإيراني في هذا الأسلوب نتيجته انفضاض العالم كله من حوله وتضرر إيران التي اختطف ثورة شعبها وأساء إليه كثيرا، ولن يكون مفاجئا اتخاذ دول أخرى تربطها حتى الآن «علاقات ودية» مع إيران قطع علاقتها مع طهران وانضمامها إلى قائمة الدول التي تتخذ من النظام الإيراني موقفا، فهذا النظام «صعب المعشر» ومريض ولا بد من إخضاعه للعلاج الذي منه قطع العلاقات الدبلوماسية معه واعتباره نظاما مارقا.
القرار المغربي قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران لم يكن مفاجئا لكل الذين يعرفون النظام الإيراني وطبيعته وطريقة تفكيره ونظرته للأمور، ولن يكون مفاجئاً لهم أيضاً اتخاذ دول أخرى مثل هذا القرار قريباً.
المسؤولون المغاربة قالوا إن إيران و«حزب الله» الذي هو «حزب إيران في لبنان» تدعمان البوليساريو بتدريب وتسليح مقاتليها، ولأن هذا أمر غير قابل للتشكيك لذا لم يتأخر وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن الترحيب بالقرار والقول عبر تغريدة في حسابه على «تويتر» «نقف مع المغرب في كل موجب كما يقف معنا دائماً ونؤيد بقوة قراره الصائب بقطع العلاقات مع ايران نتيجة دعمها لأعداء المغرب بالتعاون مع حزب الله الإرهابي»، وكذلك فعل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، فالمغرب كان واضحاً ووزير خارجيته ناصر بو ريطة قال من دون تردد إن «القرار يمثل خطوة واثقة لوقف التدخلات الإيرانية في السيادة المغربية، وأن إدراك المغرب لسياسة إيران في المنطقة وتعبئتها لحزب الله بالوقائع يدعم خياره بقطع العلاقات طالما أن ايران تنهض بدور في دعم البوليساريو عن طريق منصة الجزائر».
هكذا هو النظام الإيراني، لا يبقي له صديقاً، فقد صار متمرساً في معاداة الدول، مؤكداً بذلك عدم قدرته على استيعاب ما يجري في الساحة الدولية من تطورات، ومبرهناً على أنه بعيد عن العمل السياسي، فالدولة التي تتمكن من معاداة أغلب دول العالم يعني أنها غير قادرة على التفاعل مع ما قد يعود على مواطنيها بالخير.
القرار المغربي يؤكد أن نظام الملالي نظام معاد للإنسانية ولا يعرف كيف يحافظ على صداقاته وعلاقاته مع الدول الأخرى، وتدخل إيران عبر حزبها في لبنان وغيره من الأحزاب والمنظمات الإرهابية في الشؤون الداخلية للمغرب وغيره يؤكد أن هذا هو ديدن هذا النظام وأنه لا يستطيع أن يعيش إلا في هذه الأجواء.
ليس من دولة إلا وتدخل هذا النظام في شؤونها الداخلية أو يعتزم التدخل فيها، هذا يعني أن ما صار الكثيرون متأكدين منه هو أن هذا النظام لا يرى في الدائرة إلا نفسه وأنه أوهم نفسه بأنه «مصلح الكون» وأن على العالم أن يتفهم ما يقوم به لأنه مكلف بذلك من قبل رب العالمين، فخامنئي «ظل الله على الأرض» و«الولي الفقيه»!
استمرار النظام الإيراني في هذا الأسلوب نتيجته انفضاض العالم كله من حوله وتضرر إيران التي اختطف ثورة شعبها وأساء إليه كثيرا، ولن يكون مفاجئا اتخاذ دول أخرى تربطها حتى الآن «علاقات ودية» مع إيران قطع علاقتها مع طهران وانضمامها إلى قائمة الدول التي تتخذ من النظام الإيراني موقفا، فهذا النظام «صعب المعشر» ومريض ولا بد من إخضاعه للعلاج الذي منه قطع العلاقات الدبلوماسية معه واعتباره نظاما مارقا.
القرار المغربي قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران لم يكن مفاجئا لكل الذين يعرفون النظام الإيراني وطبيعته وطريقة تفكيره ونظرته للأمور، ولن يكون مفاجئاً لهم أيضاً اتخاذ دول أخرى مثل هذا القرار قريباً.