دورة الألعاب الرياضية الأولى للأطفال التي أطلقتها اللجنة الأولمبية البحرينية يوم السبت الماضي وتختتم يوم غد الخميس تعد من المبادرات الإيجابية المتعددة التي دأبت اللجنة الأولمبية البحرينية على إطلاقها منذ أن تولى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئاستها قبل تسع سنوات ..

الدورة أفصحت عن نجاحها منذ اللحظة التمهيدية الأولى للإعلان عن إقامتها قبل أربعة أشهر من الآن حين اكتظت قاعة المؤتمرات بإستاد البحرين الوطني بممثلي ومندوبي رياض الأطفال والحضانات المتحمسين للفكرة والمستعدين لتحويلها إلى واقع ملموس.

وبالفعل تجسد هذا الحماس وهذا الشعور الوطني إلى واقع ملموس شاهدناه بأم أعيننا في أمسية الافتتاح الرسمي للدورة يوم السبت الماضي والتي وصل حجم المشاركة فيها إلى أكثر من ألف طفل وطفلة ممن تتراوح أعمارهم بين السنة والخمس سنوات ..

قمة الإمتاع والإبداع تمثلت في الممارسة الميدانية حين انطلق الأطفال ببراءتهم المعهودة لخوض العروض الاستعراضية والمنافسات الرياضية من جري وحبو ومشي بالمشايات وتسديد للكرات وحركات الجمباز وألعاب الدفاع عن النفس ليجسدوا بذلك لوحة حضارية تعكس واقع الوعي المجتمعي البحريني بأهمية الرياضة في حياتنا وتؤكد إيمان القائمين على الشأن الأولمبي البحريني بالمثل القائل «العلم في الصغر كالنقش في الحجر ..» وأن ممارسة الرياضة لا تتوقف عند سن محدد ..

لقد نجحت اللجنة الأولمبية البحرينية من خلال هذه الدورة في ترسيخ القيم الرياضية وأهميتها في بناء المجتمع الإيجابي النشط، كما نجحت في تغيير بعض المفاهيم و المعتقدات «البالية» التي كانت تصور الرياضة على أنها مضيعة للوقت وتشتيت للعقل!

تستحق اللجنة الأولمبية البحرينية التهنئة على هذه المبادرة الإيجابية، كما تستحق وزارتا التربية والتعليم وكل من يقع تحت مظلتها من رياض الأطفال ووزارة التنمية الاجتماعية وكل الحضانات التي تقع تحت مظلتها والتي استجابت للمبادرة وأسهمت في نجاحها على أمل أن يتواصل تنظيم هذه الدورة سنوياً حتى تكون إحدى حلقات سلسلة التطور الرياضي في مملكة البحرين.