إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتفاق النووي مع إيران والانسحاب منه، كان أمراً متوقعاً، إذ ترامب شن حملة انتقاد قوية قبل وخلال فترة ترشحه للرئاسة، معتبراً الاتفاق الذي أبرمه الرئيس الأسبق باراك أوباما، وقيام الأخير بفك تجميد مليارات الدولارات الإيرانية وإرسالها نقداً ليد خامنئي من «أغبى القرارات الأمريكية» على مستوى الرئاسة.
بالتالي ما فعله ترامب هو تصحيح مسار لخطوة كان بموجبها أوباما يقول لإيران ما معناه: «ممكن أن تصنعوا قنبلة نووية لكن ليس الآن، بل بعد بضعة سنوات»!
وهذا المنطق المعوج «نسف» التاريخ الطويل الذي شهد جهودا دولية وتحركات المنظمة الدولية للطاقة الذرية لمنع إيران من صناعة أسلحة نووية تهدد بها جيرانها ودول العالم.
الخاسر من إلغاء الاتفاق هي إيران ذاتها، ومعها عملاؤها وأذرعها الإرهابية، وأيضاً بعض الأطراف الدولية التي ترى في مصالحها مع الجانب الإيراني أهمية تفوق الحفاظ على السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ما يثير السخرية هو أن الرئيس الأسبق باراك أوباما، والذي غادر البيت الأبيض قبل سنتين بعد أن مارس سياسة استعدى بها حلفاءه من دول الخليج والشرق الأوسط، خرج بتغريدة على موقع «تويتر» ينتقد فيها إلغاء الاتفاق الذي أبرمه هو مع إيران، ويعتبر أن الشعب الأمريكي لديه أمور أهم من هذه المسألة!
نعم، ففي منطق أوباما، أنه أبعد خطر الإرهاب الإيراني عن الولايات المتحدة، حينما أعاد لهم أموالهم ليستخدموها في الإرهاب ودعم الجماعات المتطرفة، لكن شريطة ألا تمتد أعمالها للولايات المتحدة، وكذلك بالنسبة للقنبلة النووية، يمكن أن يصنعوها لكن يجب أن يتعهدوا بعدم استخدامها لضرب من يسمونه «الشيطان الأكبر» أي أمريكا!
منطق معوج وغريب، ويكشف أن الغرب يمكن أن يبيعك في لحظة لأجل مصالحه طالما ضمن أنه بعيد عن مرمى القصف والاستهداف.
أوباما ينطق في نفس الوقت الذي نطق فيه روحاني، صرخا معاً، لأن ما خططا له من شر مستقبلي تجاه الآخرين، قطع طريقه الرئيس الأمريكي الجديد.
خطوة الرئيس دونالد ترامب يتفق معها أغلب الدول، خاصة من تضرروا من الإرهاب الإيراني، ودعم نظام خامنئي للإرهابيين والمخربين في بلدان متعددة، إذ لا يعقل أن يقبل العالم باتفاق كهذا يمنح نظاماً يمول الإرهابيين «ميزة» الحصول على أسلحة دمار شامل، لا يستبعد أن يستخدمها في أي لحظة كإعلان حرب فجائية على القوى الإقليمية الأخرى التي تقف ضد مشروعه للتمدد وتدخلاته في الدول.
المنطق لا يقبل المعادلة التي تقول «امنح الإرهابي سلاح تدمير شامل، ثم اطلب منه عدم استخدامه»، إذ إن قبل ذلك فهو «غبي»، إذ ماذا سيفعل في السلاح، هل سيضعه في متحف ويتفرج عليه؟! وإن صدقت أنت بأنه لن يستخدمه، فستكون أكبر مغفل كما هو حال أوباما.
الإرهابي لا يجب التهاون معه، ولا يجب منحه فسحة لإلتقاط الأنفاس وترتيب صفوفه وإعادة ضبط مخططاته، الإرهاب يجب أن يجتث من جذوره.
إيران أثبتت أنها «منبع الإرهاب» الذي يهدد دول الشرق الأوسط ودول الخليج، وبالأمس فقط أطلق الحوثيون صاروخاً آخر على الرياض، صاروخاً إيراني التصنيع، فما بالكم لو امتلكت إيران سلاحاً نووياً وأمدت الحوثيين به، هل يمكنكم تخيل السيناريو؟!
من يظن أن إلغاء الاتفاق يعني بوادر حرب جديدة، هو يبالغ في استقرائه، إذ استمرار الاتفاق ومنح إيران فرصة لبناء منظومتها النووية بشكل مريح، وتصنيع الأسلحة دونما قيود، هو ما يعني أن حربا كبيرة قادمة في المستقبل لا محالة، لكن الفارق يتمثل بأن إيران حينها ستكون مدججة بأسلحة دمار شامل، ومع نظام موغل في الإرهاب، ماذا يمكنكم التوقع؟!
هذا النظام السافر لابد وأن ينتهي، فشره الخارجي وإضراره بالمنطقة وغالبية دولها التي ترفض التدخل في شؤونها الداخلية، وزراعة العملاء والخونة فيها، شره أكبر من شره الداخلي على شعبه الذي يعاني الويلات من قتل وقمع وسلب لحريته وثرواته.
بالتالي ما فعله ترامب هو تصحيح مسار لخطوة كان بموجبها أوباما يقول لإيران ما معناه: «ممكن أن تصنعوا قنبلة نووية لكن ليس الآن، بل بعد بضعة سنوات»!
وهذا المنطق المعوج «نسف» التاريخ الطويل الذي شهد جهودا دولية وتحركات المنظمة الدولية للطاقة الذرية لمنع إيران من صناعة أسلحة نووية تهدد بها جيرانها ودول العالم.
الخاسر من إلغاء الاتفاق هي إيران ذاتها، ومعها عملاؤها وأذرعها الإرهابية، وأيضاً بعض الأطراف الدولية التي ترى في مصالحها مع الجانب الإيراني أهمية تفوق الحفاظ على السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ما يثير السخرية هو أن الرئيس الأسبق باراك أوباما، والذي غادر البيت الأبيض قبل سنتين بعد أن مارس سياسة استعدى بها حلفاءه من دول الخليج والشرق الأوسط، خرج بتغريدة على موقع «تويتر» ينتقد فيها إلغاء الاتفاق الذي أبرمه هو مع إيران، ويعتبر أن الشعب الأمريكي لديه أمور أهم من هذه المسألة!
نعم، ففي منطق أوباما، أنه أبعد خطر الإرهاب الإيراني عن الولايات المتحدة، حينما أعاد لهم أموالهم ليستخدموها في الإرهاب ودعم الجماعات المتطرفة، لكن شريطة ألا تمتد أعمالها للولايات المتحدة، وكذلك بالنسبة للقنبلة النووية، يمكن أن يصنعوها لكن يجب أن يتعهدوا بعدم استخدامها لضرب من يسمونه «الشيطان الأكبر» أي أمريكا!
منطق معوج وغريب، ويكشف أن الغرب يمكن أن يبيعك في لحظة لأجل مصالحه طالما ضمن أنه بعيد عن مرمى القصف والاستهداف.
أوباما ينطق في نفس الوقت الذي نطق فيه روحاني، صرخا معاً، لأن ما خططا له من شر مستقبلي تجاه الآخرين، قطع طريقه الرئيس الأمريكي الجديد.
خطوة الرئيس دونالد ترامب يتفق معها أغلب الدول، خاصة من تضرروا من الإرهاب الإيراني، ودعم نظام خامنئي للإرهابيين والمخربين في بلدان متعددة، إذ لا يعقل أن يقبل العالم باتفاق كهذا يمنح نظاماً يمول الإرهابيين «ميزة» الحصول على أسلحة دمار شامل، لا يستبعد أن يستخدمها في أي لحظة كإعلان حرب فجائية على القوى الإقليمية الأخرى التي تقف ضد مشروعه للتمدد وتدخلاته في الدول.
المنطق لا يقبل المعادلة التي تقول «امنح الإرهابي سلاح تدمير شامل، ثم اطلب منه عدم استخدامه»، إذ إن قبل ذلك فهو «غبي»، إذ ماذا سيفعل في السلاح، هل سيضعه في متحف ويتفرج عليه؟! وإن صدقت أنت بأنه لن يستخدمه، فستكون أكبر مغفل كما هو حال أوباما.
الإرهابي لا يجب التهاون معه، ولا يجب منحه فسحة لإلتقاط الأنفاس وترتيب صفوفه وإعادة ضبط مخططاته، الإرهاب يجب أن يجتث من جذوره.
إيران أثبتت أنها «منبع الإرهاب» الذي يهدد دول الشرق الأوسط ودول الخليج، وبالأمس فقط أطلق الحوثيون صاروخاً آخر على الرياض، صاروخاً إيراني التصنيع، فما بالكم لو امتلكت إيران سلاحاً نووياً وأمدت الحوثيين به، هل يمكنكم تخيل السيناريو؟!
من يظن أن إلغاء الاتفاق يعني بوادر حرب جديدة، هو يبالغ في استقرائه، إذ استمرار الاتفاق ومنح إيران فرصة لبناء منظومتها النووية بشكل مريح، وتصنيع الأسلحة دونما قيود، هو ما يعني أن حربا كبيرة قادمة في المستقبل لا محالة، لكن الفارق يتمثل بأن إيران حينها ستكون مدججة بأسلحة دمار شامل، ومع نظام موغل في الإرهاب، ماذا يمكنكم التوقع؟!
هذا النظام السافر لابد وأن ينتهي، فشره الخارجي وإضراره بالمنطقة وغالبية دولها التي ترفض التدخل في شؤونها الداخلية، وزراعة العملاء والخونة فيها، شره أكبر من شره الداخلي على شعبه الذي يعاني الويلات من قتل وقمع وسلب لحريته وثرواته.