المحتجون على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، والذي أبرمه سلفه باراك أوباما، مع تسليم الأخير لإيران مبلغ 1.8 مليار نقداً إضافة لـ150 ملياراً على هيئة أصول، هؤلاء المحتجون هل يريدون إيصال رسالة للعالم بأنه «لا مشكلة من حيازة إيران أسلحة نووية»؟!
اليوم حينما تطلع على جميع ردود الفعل، باختلاف الدول والشخصيات، يمكنك أن تفهم خارطة السياسة العالمية، وكيف أن «المصلحة الشخصية» لبعض الكيانات هي الأهم وتأتي على حساب تحالفاتها وعلاقاتها، حتى مع من تدعي صداقتهم.
الرئيس ترامب قبل وصوله للبيت الأبيض وجه انتقادات لاذعة لهذا القرار واعتبره أسوأ قرار اتخذته أية إدارة أمريكية على الإطلاق، لأنه بكل بساطة يطلق يد إيران ويقول لها بأن «تتفضل وتصنع قنبلة نووية»، لكن مع تعهدها بأن تضعها «في الثلاجة» وألا تستخدمها أبداً. بالتالي أي منطق في هذا؟! إذ إن كانت النتيجة ألا تستخدمها، فلماذا إنتاجها من الأساس؟!
اللاعبون الرئيسيون في المجتمع الدولي، أغلبهم انتقدوا قرار ترامب، رغم أنهم جميعهم يتحدثون عن ضرورة إخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل، ووقف التجارب النووية. لكن الجزئية الأخيرة هذه تخالف تصريحاتهم المنتقدة للقرار!
ترون الغرابة هنا أليس كذلك؟! ولا توجد أصلاً أسباب مبهمة لهذه المواقف، سوى أن كل جهة تفكر في مصلحتها الخاصة. هناك جهات تعتبر إيران مصدراً للإرهاب العالمي لكنها في نفس الوقت تقوي العمليات التجارية معها، كألمانيا مثلاً، بينما الموقف الفرنسي ليس مستغرباً إطلاقاً لمن يعود بالتاريخ للوراء، إذ أليست فرنسا هي من «ابتلت» على منطقتنا الخليجية ومنطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، حينما أعادت الخميني إلى إيران ليمسك الحكم بعد إسقاط الشاه؟! وبعدها بدأ مخطط التوسع الإيراني وعانت دول كثيرة جراء ذلك، وما زالت.
لن نعدد الدول هنا، لكن يكفي القول بأن هناك عاملين رئيسيين في المسألة، يجعلاننا نرى الانتقادات توجه لقرار ترامب.
العامل الأول: كل دولة من هذه الدول لها حساباتها الخاصة ولها جدول تحصر في خانة منه فوائدها وخانة أخرى خسائرها، وللأسف عامل «الإرهاب» خارج المعادلة تماماً، كما هو ملاحظ من ردود الفعل.
العامل الثاني: عدم رغبة هذه الدول بأن تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية المشهد العالمي، وكأنها هي المعنية باتخاذ المواقف وإصدار الأوامر، والبقية تتبعها ولا تخالف، خاصة مع وجود شخصية مثل ترامب، صراحته وكلامه المباشر يطغى تماماً على الدبلوماسية القائمة على المقاربة والمناورة.
نحن في البحرين نتفق تماماً مع ما قام به ترامب، لأننا أكثر الدول تضرراً من التدخلات الإيرانية، والتهديدات التي توجه لنا عبر إعلامهم، والإرهاب الذي نعاني منه داخلياً جراء عمل خلاياهم وعملائهم وتنظيماتهم التي تمد بالأموال والسلاح، وزادت منذ أفرج أوباما عن ملياراتهم المجمدة، والتي لن توجه أبدا للشعب الإيراني، بل ستوجه لتكثيف جهود زعزعة استقرار الدول ونشر مزيد من الإرهاب والفوضى في المنطقة.
هل من احتجوا تهمهم البحرين وأمنها، بقدر ما تهمهم مكاسبهم ومصالحهم الشخصية؟! هل يهمهم السلام والأمن العالمي، أم تهمهم مداخيل شركاتهم والاتفاقيات التجارية المبرمة؟!
نحن نتحدث عن قدرة نظام سيء النوايا على امتلاك قنبلة نووية، يمكن أن يوجهها في أي اتجاه، سيمتلكها بكل سهولة بسبب هذا الاتفاق، ولن يعجزه ما هو مكتوب على الورق من ألا يستخدمها إذا ارتأى الحاجة لها.
بالتالي ما قام به الرئيس ترامب هو عين الصواب، أقلها هو التزامه بكلامه، وبالمبدأ الذي أعلنته الولايات المتحدة منذ زمن بشأن وقف النشاط النووي وتصنيع أسلحة الدمار الشامل بالأخص من قبل أنظمة لها ارتباط مباشر بالإرهاب.
اليوم حينما تطلع على جميع ردود الفعل، باختلاف الدول والشخصيات، يمكنك أن تفهم خارطة السياسة العالمية، وكيف أن «المصلحة الشخصية» لبعض الكيانات هي الأهم وتأتي على حساب تحالفاتها وعلاقاتها، حتى مع من تدعي صداقتهم.
الرئيس ترامب قبل وصوله للبيت الأبيض وجه انتقادات لاذعة لهذا القرار واعتبره أسوأ قرار اتخذته أية إدارة أمريكية على الإطلاق، لأنه بكل بساطة يطلق يد إيران ويقول لها بأن «تتفضل وتصنع قنبلة نووية»، لكن مع تعهدها بأن تضعها «في الثلاجة» وألا تستخدمها أبداً. بالتالي أي منطق في هذا؟! إذ إن كانت النتيجة ألا تستخدمها، فلماذا إنتاجها من الأساس؟!
اللاعبون الرئيسيون في المجتمع الدولي، أغلبهم انتقدوا قرار ترامب، رغم أنهم جميعهم يتحدثون عن ضرورة إخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل، ووقف التجارب النووية. لكن الجزئية الأخيرة هذه تخالف تصريحاتهم المنتقدة للقرار!
ترون الغرابة هنا أليس كذلك؟! ولا توجد أصلاً أسباب مبهمة لهذه المواقف، سوى أن كل جهة تفكر في مصلحتها الخاصة. هناك جهات تعتبر إيران مصدراً للإرهاب العالمي لكنها في نفس الوقت تقوي العمليات التجارية معها، كألمانيا مثلاً، بينما الموقف الفرنسي ليس مستغرباً إطلاقاً لمن يعود بالتاريخ للوراء، إذ أليست فرنسا هي من «ابتلت» على منطقتنا الخليجية ومنطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، حينما أعادت الخميني إلى إيران ليمسك الحكم بعد إسقاط الشاه؟! وبعدها بدأ مخطط التوسع الإيراني وعانت دول كثيرة جراء ذلك، وما زالت.
لن نعدد الدول هنا، لكن يكفي القول بأن هناك عاملين رئيسيين في المسألة، يجعلاننا نرى الانتقادات توجه لقرار ترامب.
العامل الأول: كل دولة من هذه الدول لها حساباتها الخاصة ولها جدول تحصر في خانة منه فوائدها وخانة أخرى خسائرها، وللأسف عامل «الإرهاب» خارج المعادلة تماماً، كما هو ملاحظ من ردود الفعل.
العامل الثاني: عدم رغبة هذه الدول بأن تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية المشهد العالمي، وكأنها هي المعنية باتخاذ المواقف وإصدار الأوامر، والبقية تتبعها ولا تخالف، خاصة مع وجود شخصية مثل ترامب، صراحته وكلامه المباشر يطغى تماماً على الدبلوماسية القائمة على المقاربة والمناورة.
نحن في البحرين نتفق تماماً مع ما قام به ترامب، لأننا أكثر الدول تضرراً من التدخلات الإيرانية، والتهديدات التي توجه لنا عبر إعلامهم، والإرهاب الذي نعاني منه داخلياً جراء عمل خلاياهم وعملائهم وتنظيماتهم التي تمد بالأموال والسلاح، وزادت منذ أفرج أوباما عن ملياراتهم المجمدة، والتي لن توجه أبدا للشعب الإيراني، بل ستوجه لتكثيف جهود زعزعة استقرار الدول ونشر مزيد من الإرهاب والفوضى في المنطقة.
هل من احتجوا تهمهم البحرين وأمنها، بقدر ما تهمهم مكاسبهم ومصالحهم الشخصية؟! هل يهمهم السلام والأمن العالمي، أم تهمهم مداخيل شركاتهم والاتفاقيات التجارية المبرمة؟!
نحن نتحدث عن قدرة نظام سيء النوايا على امتلاك قنبلة نووية، يمكن أن يوجهها في أي اتجاه، سيمتلكها بكل سهولة بسبب هذا الاتفاق، ولن يعجزه ما هو مكتوب على الورق من ألا يستخدمها إذا ارتأى الحاجة لها.
بالتالي ما قام به الرئيس ترامب هو عين الصواب، أقلها هو التزامه بكلامه، وبالمبدأ الذي أعلنته الولايات المتحدة منذ زمن بشأن وقف النشاط النووي وتصنيع أسلحة الدمار الشامل بالأخص من قبل أنظمة لها ارتباط مباشر بالإرهاب.