ليس هنالك من شهر يمكن لنا فيه ضبط إيقاع استهلاكنا الغذائي أفضل من شهر رمضان المبارك، وهو الشهر الأمثل لترشيد استهلاكنا وإنفاقنا للأكل والشرب ولكل أمر استهلاكي آخر. لكن، ولأننا لم نفهم حتى هذه اللحظة معاني الفلسفة السامية والحقيقية من وراء تشريع الصيام، أخذنا بارتكاب أشنع وأسوأ العادات الغذائية في الشهر الفضيل. فكل شيء يزيد عن مؤونتنا في رمضان، خصوصاً، الأكل والشرب والتبضع الخاص بشراء حاجات الشهر الكريم، وفي المحصلة فإن مصير كل هذه الأطعمة والأشربة سيكون في نهاية اليوم حاويات القمامة.
والشيء بالشيء يُذكر، فقبل نحو يومين فقط، شدد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة الدكتور محمد مبارك بن دينة على ضرورة التكاتف للحد من ظواهر الهدر الغذائي بشكل عام. وأشار إلى أن هناك كميات كبيرة من النفايات تخرج من منازلنا يومياً، قد تصل إلى حوالي 5500 طن، وتشكل النفايات العضوية ما يقارب 65% منها، الأمر الذي يحتم على الجميع إعادة النظر في أساليب التعامل مع هذا التحدي، وإيجاد الحلول لمعالجة هذا الهدر والاستفادة من الغذاء بدلاً من تركه يتكدس نفايات ضارة على صحة الإنسان والبيئة.
إذا كان هذا هو الحال في عموم أيام السنة، فما عسى أن يكون الحال في أيام شهر رمضان؟ الشهر الذي نستهلك فيه من المواد الغذائية ما يكفي لإشباع قارة بأكملها، فكمية الطعام والشراب الذي يُرمى في حاويات القمامة في الشهر الكريم ربما تصل نسبتها لمستويات عالية جداً، وهذا يعني أن الكثير من الأساليب الخاصة تتنافى مع الوعي الاقتصادي ومع الترشيد في استهلاك المواد الغذائية الذي بات شبه منعدم لافتقادنا فهم حركة الصوم وفلسفته ووعيه ولافتقارنا ثقافة الاقتصاد الرمضاني، ولهذا السبب غاب الهدف الحقيقي من وراء الصوم، فصرنا نأكل القليل ونرمي الكثير.
هذا السلوك الخاطئ يعتبر سقطة أخلاقية ودينية معاً، فلا الأخلاق الإنسانية تشجعنا على الإسراف الفاحش، ولا ديننا الحنيف يحرضنا على رمي آلاف الأطنان من الأكل الصالح للأكل في بطن الحاويات. نحن ولدخولنا شهر الله الفضيل علينا أن نتزين بأخلاق الإسلام والالتزام بتعاليمه العظيمة وذلك بالاقتصاد في الأكل والشرب، والإنفاق في أوجهِ الخير، والإحساس بالضعفاء والمحتاجين لتلمس موقع حاجاتهم وآلامهم، وأفضل وقت لتطبيق هذه القيم الكبيرة هو شهر الله، فإذا لم نلتزم بتعاليم الإسلام في هذا الشهر فمتى سنلتزم بها؟
تقبل الله طاعتكم وصيامكم وجعلكم من الحريصين على تطبيق أهداف شهر الله ومضامينه الخيرة.
والشيء بالشيء يُذكر، فقبل نحو يومين فقط، شدد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة الدكتور محمد مبارك بن دينة على ضرورة التكاتف للحد من ظواهر الهدر الغذائي بشكل عام. وأشار إلى أن هناك كميات كبيرة من النفايات تخرج من منازلنا يومياً، قد تصل إلى حوالي 5500 طن، وتشكل النفايات العضوية ما يقارب 65% منها، الأمر الذي يحتم على الجميع إعادة النظر في أساليب التعامل مع هذا التحدي، وإيجاد الحلول لمعالجة هذا الهدر والاستفادة من الغذاء بدلاً من تركه يتكدس نفايات ضارة على صحة الإنسان والبيئة.
إذا كان هذا هو الحال في عموم أيام السنة، فما عسى أن يكون الحال في أيام شهر رمضان؟ الشهر الذي نستهلك فيه من المواد الغذائية ما يكفي لإشباع قارة بأكملها، فكمية الطعام والشراب الذي يُرمى في حاويات القمامة في الشهر الكريم ربما تصل نسبتها لمستويات عالية جداً، وهذا يعني أن الكثير من الأساليب الخاصة تتنافى مع الوعي الاقتصادي ومع الترشيد في استهلاك المواد الغذائية الذي بات شبه منعدم لافتقادنا فهم حركة الصوم وفلسفته ووعيه ولافتقارنا ثقافة الاقتصاد الرمضاني، ولهذا السبب غاب الهدف الحقيقي من وراء الصوم، فصرنا نأكل القليل ونرمي الكثير.
هذا السلوك الخاطئ يعتبر سقطة أخلاقية ودينية معاً، فلا الأخلاق الإنسانية تشجعنا على الإسراف الفاحش، ولا ديننا الحنيف يحرضنا على رمي آلاف الأطنان من الأكل الصالح للأكل في بطن الحاويات. نحن ولدخولنا شهر الله الفضيل علينا أن نتزين بأخلاق الإسلام والالتزام بتعاليمه العظيمة وذلك بالاقتصاد في الأكل والشرب، والإنفاق في أوجهِ الخير، والإحساس بالضعفاء والمحتاجين لتلمس موقع حاجاتهم وآلامهم، وأفضل وقت لتطبيق هذه القيم الكبيرة هو شهر الله، فإذا لم نلتزم بتعاليم الإسلام في هذا الشهر فمتى سنلتزم بها؟
تقبل الله طاعتكم وصيامكم وجعلكم من الحريصين على تطبيق أهداف شهر الله ومضامينه الخيرة.