ما حدث خلال الأيام الماضية في فلسطين المحتلة، مجزرة يندى لها الجبين، ووضع معه يستمر مسلسل الضياع العربي في القضية الأولى التي بتنا لا نقوى على التعامل معها إلا بالكلام للأسف.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لربما يعد أكثر رئيس أمريكي واضح في كلامه، إذ أغلب الوعود التي أطلقها وأغلب تصريحاته نفذها وحققها، سواء اتفقنا معها أو اختلفنا، بعكس كثيرين قبله كانوا يعدون بأشياء ولا يحققونها.
قال إنه سيلغي الاتفاق النووي مع إيران وفعل ذلك، وقال إنه سيعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل وفعل ذلك، وزاد بأن نقل السفارة الأمريكية لها، في موقف لم يكترث فيه لرأي العالم سواء من حلفائه أو أصدقائه.
الولايات المتحدة الأمريكية تفعل ما تريد، وهذا السيناريو الذي تعودناه منها طوال عقود، لربما تتفق مع كثير من الدول في ملفات معينة، لكن هذا الاتفاق يكون عبر وجود مصلحة مشتركة، وحينما تختلف معك فقطعاً لا توجد مصلحة لها في الملف.
لذلك موضوع فلسطين وهي قضية العرب الأولى، موضوع متأزم وصعب أن يحقق العرب فيه شيئاً بالدبلوماسية لأن دبلوماسية الولايات المتحدة هنا تختلف في مسارها، وكذلك لا يمكن تحقيق شيء فيها عبر الحوار، لأنك تحاور عدواً مازال يمارس القتل والإبادة بحق الفلسطينيين. ووسط كل هذا، يؤسفك حينما يخرج بعضهم ساعياً لـ»المتاجرة» بالقضية الفلسطينية، ويدعي أنه «عروبي» حتى النخاع، بينما هو أصلاً أول المحاربين للعرب، وهو المتحالف مع أعداء العرب.
أكتب ذلك بعد قراءة تصريحات «مبتذلة» لما تسمى بجمعية «الوفاق» المنحلة، هذه الجمعية إيرانية الهوى والقبلة متمثلة في تبعيتها للمرشد الأعلى الإيراني، خرجت علينا لتصدع رأسنا بشعارات العروبة والدعوة لنصرة شعب فلسطين، ولتوجه انتقاداتها للعرب كدول وحكام وشعوب!
هذه الجمعية «المسخ» الإيرانية الانتماء، هي آخر من يتكلم عن قضية العرب الأولى «فلسطين». أنتم يا «عملاء الفرس» آخر من يتحدث عن قضايا العرب، لأنكم كاذبون فيما تعبرون عنه عن هذه القضايا. إذ لا فلسطين تهمكم، ولا العرب يهمونكم، إذ أنتم كنتم ومازلتم أداة في يد سيدكم الخامنائي الفارسي الذي يسعى لابتلاع بلدان العرب وتحقيق حلم «التمدد الصفوي».
نقبل بأي شخص «عروبي» يتحدث عن فلسطين إلا أنتم! إذ هل تريدون إقناعنا بأنكم متضامنون مع شعب عربي يعاني من ويلات عدو غاصب لأرضه؟! هل تريدون إقناعنا بأنكم اليوم تريدون «استنهاض» العرب لأجل فلسطين؟!
والله لا نصدق عملاء لـ»الفرس» و»الإيرانيين»، لا نصدق من سكت لثماني سنوات كاملة وهو يرى شعباً عربياً مسلماً «يذبح» و»يقتل» و»يشتت» من أرضه في سوريا، دون أن ينطق بحرف واحد.
اطلبوا من «مناضلي» الوفاق، حماة «العروبة» أن يعرضوا لكم «تصريحاً يتيماً» لهم طوال ثماني سنوات، يدينون ما يصيب الشعب السوري الشقيق من ويلات ومجازر وإبادة على يد الجزار بشار الأسد. نتحداهم بأن يقدموا لنا مواقفهم «العروبية» الداعمة لسوريا العربية وشعبها الذي يقتل.
والله لا يجرؤ أكبر رأس في «الوفاق» على النطق بحرف بشأن سوريا، رغم أن ما قتل فيها من شعب وما شرد منها من لاجئين طوال ثماني سنوات، لا تضاهيه مجزرة دموية في العقد الحالي، لا يجرؤون لأنهم لا يملكون قرارهم ولا رأيهم، إذ كيف يدينون ما يحصل في سوريا من قتل للشعب العربي، وإيران بمرشدها نظامها وأجهزتها الأمنية تقف وراء كل ذلك؟! كيف يدينون بشار وهو المدعوم من قوات حزب الله والحرس الثوري؟!
بالتالي على «الوفاق» أن «تخرس» وألا تتحدث عن فلسطين، لأن لا فلسطين تهمهم ولا شعبها الواقع تحت ويلات الاحتلال الإسرائيلي. «الوفاق» هي التي تصف «العرب» الموجودين في البحرين بـ»المرتزقة»، وما حصل في جامعة البحرين في 2011 من اعتداءات على الطلبة، طال بحرينيين ومقيمين من أصول عربية منهم إخوان من فلسطين، لم تنطق الوفاق بحرف واحد مستنكرة ما يطالهم.
وعليه لا تخرج علينا الوفاق «جارية إيران» لـ»تتنطع» اليوم بشأن فلسطين، مستغلة ما يحصل لضرب العرب دولاً وحكاماً.
إن كانت قلوبكم على فلسطين كما تزعمون، فاطلبوا من سيدكم المرشد الأعلى الإيراني أن يشن الحرب على إسرائيل ويحرر الأرض العربية المحتلة؟! أو أقلها اطلبوا من المناضل حسن نصر الله أن يعلن حرب «حزب الله» على إسرائيل ويحرر الفلسطينيين، أو أقلها ليطلق باتجاه العدو الصهيوني واحداً من «صووايخه»!
آخر من يتكلم أنتم يا خونة العروبة، جمعية انقلابية تحالفت مع مثيلات لها، وإحداها لم ننس لها إقامتها حفلاً لتكريم الجزار بشار الأسد على جرائمه بحق الشعب السوري، ويومها لم تستنكر «الوفاق» بحرف.
كلنا قلوبنا على فلسطين، لكننا لم نصل يوما لهذا الانحطاط الذي وصلت إليه «الوفاق» ومن على شاكلتها من «عملاء إيران» لنقوم بـ»المتاجرة» بفلسطين وشعبها ودمائه الطاهرة.
{{ article.visit_count }}
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لربما يعد أكثر رئيس أمريكي واضح في كلامه، إذ أغلب الوعود التي أطلقها وأغلب تصريحاته نفذها وحققها، سواء اتفقنا معها أو اختلفنا، بعكس كثيرين قبله كانوا يعدون بأشياء ولا يحققونها.
قال إنه سيلغي الاتفاق النووي مع إيران وفعل ذلك، وقال إنه سيعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني المحتل وفعل ذلك، وزاد بأن نقل السفارة الأمريكية لها، في موقف لم يكترث فيه لرأي العالم سواء من حلفائه أو أصدقائه.
الولايات المتحدة الأمريكية تفعل ما تريد، وهذا السيناريو الذي تعودناه منها طوال عقود، لربما تتفق مع كثير من الدول في ملفات معينة، لكن هذا الاتفاق يكون عبر وجود مصلحة مشتركة، وحينما تختلف معك فقطعاً لا توجد مصلحة لها في الملف.
لذلك موضوع فلسطين وهي قضية العرب الأولى، موضوع متأزم وصعب أن يحقق العرب فيه شيئاً بالدبلوماسية لأن دبلوماسية الولايات المتحدة هنا تختلف في مسارها، وكذلك لا يمكن تحقيق شيء فيها عبر الحوار، لأنك تحاور عدواً مازال يمارس القتل والإبادة بحق الفلسطينيين. ووسط كل هذا، يؤسفك حينما يخرج بعضهم ساعياً لـ»المتاجرة» بالقضية الفلسطينية، ويدعي أنه «عروبي» حتى النخاع، بينما هو أصلاً أول المحاربين للعرب، وهو المتحالف مع أعداء العرب.
أكتب ذلك بعد قراءة تصريحات «مبتذلة» لما تسمى بجمعية «الوفاق» المنحلة، هذه الجمعية إيرانية الهوى والقبلة متمثلة في تبعيتها للمرشد الأعلى الإيراني، خرجت علينا لتصدع رأسنا بشعارات العروبة والدعوة لنصرة شعب فلسطين، ولتوجه انتقاداتها للعرب كدول وحكام وشعوب!
هذه الجمعية «المسخ» الإيرانية الانتماء، هي آخر من يتكلم عن قضية العرب الأولى «فلسطين». أنتم يا «عملاء الفرس» آخر من يتحدث عن قضايا العرب، لأنكم كاذبون فيما تعبرون عنه عن هذه القضايا. إذ لا فلسطين تهمكم، ولا العرب يهمونكم، إذ أنتم كنتم ومازلتم أداة في يد سيدكم الخامنائي الفارسي الذي يسعى لابتلاع بلدان العرب وتحقيق حلم «التمدد الصفوي».
نقبل بأي شخص «عروبي» يتحدث عن فلسطين إلا أنتم! إذ هل تريدون إقناعنا بأنكم متضامنون مع شعب عربي يعاني من ويلات عدو غاصب لأرضه؟! هل تريدون إقناعنا بأنكم اليوم تريدون «استنهاض» العرب لأجل فلسطين؟!
والله لا نصدق عملاء لـ»الفرس» و»الإيرانيين»، لا نصدق من سكت لثماني سنوات كاملة وهو يرى شعباً عربياً مسلماً «يذبح» و»يقتل» و»يشتت» من أرضه في سوريا، دون أن ينطق بحرف واحد.
اطلبوا من «مناضلي» الوفاق، حماة «العروبة» أن يعرضوا لكم «تصريحاً يتيماً» لهم طوال ثماني سنوات، يدينون ما يصيب الشعب السوري الشقيق من ويلات ومجازر وإبادة على يد الجزار بشار الأسد. نتحداهم بأن يقدموا لنا مواقفهم «العروبية» الداعمة لسوريا العربية وشعبها الذي يقتل.
والله لا يجرؤ أكبر رأس في «الوفاق» على النطق بحرف بشأن سوريا، رغم أن ما قتل فيها من شعب وما شرد منها من لاجئين طوال ثماني سنوات، لا تضاهيه مجزرة دموية في العقد الحالي، لا يجرؤون لأنهم لا يملكون قرارهم ولا رأيهم، إذ كيف يدينون ما يحصل في سوريا من قتل للشعب العربي، وإيران بمرشدها نظامها وأجهزتها الأمنية تقف وراء كل ذلك؟! كيف يدينون بشار وهو المدعوم من قوات حزب الله والحرس الثوري؟!
بالتالي على «الوفاق» أن «تخرس» وألا تتحدث عن فلسطين، لأن لا فلسطين تهمهم ولا شعبها الواقع تحت ويلات الاحتلال الإسرائيلي. «الوفاق» هي التي تصف «العرب» الموجودين في البحرين بـ»المرتزقة»، وما حصل في جامعة البحرين في 2011 من اعتداءات على الطلبة، طال بحرينيين ومقيمين من أصول عربية منهم إخوان من فلسطين، لم تنطق الوفاق بحرف واحد مستنكرة ما يطالهم.
وعليه لا تخرج علينا الوفاق «جارية إيران» لـ»تتنطع» اليوم بشأن فلسطين، مستغلة ما يحصل لضرب العرب دولاً وحكاماً.
إن كانت قلوبكم على فلسطين كما تزعمون، فاطلبوا من سيدكم المرشد الأعلى الإيراني أن يشن الحرب على إسرائيل ويحرر الأرض العربية المحتلة؟! أو أقلها اطلبوا من المناضل حسن نصر الله أن يعلن حرب «حزب الله» على إسرائيل ويحرر الفلسطينيين، أو أقلها ليطلق باتجاه العدو الصهيوني واحداً من «صووايخه»!
آخر من يتكلم أنتم يا خونة العروبة، جمعية انقلابية تحالفت مع مثيلات لها، وإحداها لم ننس لها إقامتها حفلاً لتكريم الجزار بشار الأسد على جرائمه بحق الشعب السوري، ويومها لم تستنكر «الوفاق» بحرف.
كلنا قلوبنا على فلسطين، لكننا لم نصل يوما لهذا الانحطاط الذي وصلت إليه «الوفاق» ومن على شاكلتها من «عملاء إيران» لنقوم بـ»المتاجرة» بفلسطين وشعبها ودمائه الطاهرة.