في زحمة الربيع العربي وتداعياته على المنطقة عموماً والعرب خصوصاً، استطاعت واشنطن نقل سفارتها بكل سلاسة إلى القدس في مقدمة طبيعية لتحويل قبلة المسلمين الأولى عاصمة أبدية لإسرائيل. «خلاص»، لقد تم نقل السفارة الأمريكية وأُسدل الستار على هذا الموضوع وانتهى كل شيء. فلا العرب يمكنهم فعل شيء، ولا مجلس الأمن يستطيع إعادة الأمور إلى ما كانت عليه. وعلى ما يبدو فإن العالم بدأ يتجه للأحادية الدولية وفكرة القطب الواحد من جديد، وما أثبت هذا الفهم هو نقل السفارة الأمريكية إلى القدس دون حدوث أي فعل عربي أو دولي يمكن أن يثني واشنطن عن هذا القرار الجائر.
لقد استفادت واشنطن من الانفلات السياسي والعسكري في المنطقة لتُمَرر مشروعها الخاص بنقل سفارتها إلى القدس. الرئيس الأمريكي أراد أن يقول للعالم بأن نقل سفارة بلاده إلى القدس هو أسهل من شرب الماء، فأَرسل -ليثبت ذلك- ابنته الشابة لافتتاح السفارة بالقدس، ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف الدبلوماسية لأنه على يقين ألا أحد يستطيع أن يقف في وجه المشروع الأمريكي الجديد.
لم يكتفِ الرئيس الأمريكي بفتح سفارته بالقدس، بل أكد حينها أن توقيت فتح السفارة بالتزامن مع سقوط عشرات الشهداء وآلاف الجرحى من الفلسطينيين يعتبر فتحاً أمريكياً إسرائيلياً، وما زاد التوقيت بركة هو استخدام الجيش الإسرائيلي للرصاص الحي على صدور وأجساد إخوتنا في فلسطين.
إن الرئيس الأمريكي يُؤمن كل الإيمان بألا أحد يمكن أن يقف في وجه مشروعه القادم في فلسطين المحتلة، فلا توسل المجتمع الدولي استطاع فعل شيء ولا البكائيات العربية استطاعت وقف اندفاعاته بتهويد القدس، فهو ماضٍ بقوة لرسم خريطة فلسطينية جديدة لا مكان للفلسطينيين فيها.
في ظل هذا التعنّت الأمريكي، زحف الشعب الفلسطيني بما يملك من إرادة صلبة وعزيمة صادقة وإمكانيات تنهد لها الجبال الرواسي نحو العمق الفلسطيني تحت شعار»حق العودة»، فسقط منهم من سقط، وجُرح منهم من جُرِح، كل ذلك من أجل أن يقولوا للرئيس الأمريكي بأن حقنا للعودة سيظل سارياً للأبد، فهناك خلف جنودكم توجد أغصان الزيتون ورائحة الكرامة، وألا أحد يستطيع استعادة العزة من فم الغاصبين سوى أهل فلسطين ولا أحد سواهم، فلا المجتمع الدولي ولا العرب ولا العجم بقادرين على فعل شيء. هذه هي المعادلة الحقيقية الوحيدة الناجحة لعرقلة المشروع الصهيوني العالمي، فالضحايا وحدهم من سيوقفون البؤس ويعيدون المجد ويمسحون دموع الثكالى. الفلسطينيون وحدهم القادرون على تحرير فلسطين ووحدهم من سيكسر القرار الأمريكي بصمودهم وثباتهم في مسيرة حق العودة، ووحدهم من يجوز لنا الانحناء لهم ولمواقفهم العربية الخالصة.
لقد استفادت واشنطن من الانفلات السياسي والعسكري في المنطقة لتُمَرر مشروعها الخاص بنقل سفارتها إلى القدس. الرئيس الأمريكي أراد أن يقول للعالم بأن نقل سفارة بلاده إلى القدس هو أسهل من شرب الماء، فأَرسل -ليثبت ذلك- ابنته الشابة لافتتاح السفارة بالقدس، ضارباً عرض الحائط بكل الأعراف الدبلوماسية لأنه على يقين ألا أحد يستطيع أن يقف في وجه المشروع الأمريكي الجديد.
لم يكتفِ الرئيس الأمريكي بفتح سفارته بالقدس، بل أكد حينها أن توقيت فتح السفارة بالتزامن مع سقوط عشرات الشهداء وآلاف الجرحى من الفلسطينيين يعتبر فتحاً أمريكياً إسرائيلياً، وما زاد التوقيت بركة هو استخدام الجيش الإسرائيلي للرصاص الحي على صدور وأجساد إخوتنا في فلسطين.
إن الرئيس الأمريكي يُؤمن كل الإيمان بألا أحد يمكن أن يقف في وجه مشروعه القادم في فلسطين المحتلة، فلا توسل المجتمع الدولي استطاع فعل شيء ولا البكائيات العربية استطاعت وقف اندفاعاته بتهويد القدس، فهو ماضٍ بقوة لرسم خريطة فلسطينية جديدة لا مكان للفلسطينيين فيها.
في ظل هذا التعنّت الأمريكي، زحف الشعب الفلسطيني بما يملك من إرادة صلبة وعزيمة صادقة وإمكانيات تنهد لها الجبال الرواسي نحو العمق الفلسطيني تحت شعار»حق العودة»، فسقط منهم من سقط، وجُرح منهم من جُرِح، كل ذلك من أجل أن يقولوا للرئيس الأمريكي بأن حقنا للعودة سيظل سارياً للأبد، فهناك خلف جنودكم توجد أغصان الزيتون ورائحة الكرامة، وألا أحد يستطيع استعادة العزة من فم الغاصبين سوى أهل فلسطين ولا أحد سواهم، فلا المجتمع الدولي ولا العرب ولا العجم بقادرين على فعل شيء. هذه هي المعادلة الحقيقية الوحيدة الناجحة لعرقلة المشروع الصهيوني العالمي، فالضحايا وحدهم من سيوقفون البؤس ويعيدون المجد ويمسحون دموع الثكالى. الفلسطينيون وحدهم القادرون على تحرير فلسطين ووحدهم من سيكسر القرار الأمريكي بصمودهم وثباتهم في مسيرة حق العودة، ووحدهم من يجوز لنا الانحناء لهم ولمواقفهم العربية الخالصة.