في يوم واحد فقط قتلت القوات الإسرائيلية 60 فلسطينياً وجرحت أكثر من 1800 متظاهر فانتظر العالمان العربي والإسلامي فعلاً يعبر عن صدق أولئك الذين يتاجرون بالقضية الفلسطينية فلم يجدا أي ترجمة على أرض الواقع لما ظلا يسمعان، لا من «حزب إيران في لبنان» ولا من إيران ولا من «حماس» التي وزعت قبل نحو أسبوعين فيلماً تدعي فيه أن قادة الكيان الصهيوني في مرمى بندقيتها وأن الأمر لا يستغرق سوى ضغطة زر على الزناد. كل الذين توعدوا إسرائيل وقالوا وادعوا في الفترة السابقة لما جرى في ذلك اليوم لم يفعلوا شيئاً يجعل الفلسطينيين يتأكدون من أنهم ليسوا وحيدين في ساحة المواجهة مع العدو الصهيوني. كل ما فعله أولئك وآخرون هنا وهناك هو أنهم أقاموا بعض المهرجانات الخطابية وخرجوا في مظاهرات ناقصة العدد وأصدروا البيانات التي من خلالها أدانوا وشجبوا واستنكروا، واعتبروا أنهم قاموا بالواجب وأن أحداً لا يمكنه بعد ذلك أن يلومهم.
للأسف فإن هذا هو الذي حدث ويحدث، مجموعات ومنظمات ودول تتاجر في القضية الفلسطينية وتبذل كل الجهود الممكنة لتظهر نفسها في صورة المدافع عن حقوق الفلسطينيين والمؤازر لهم والداعم الذي لا يمكن أن يتخلى عنهم.. مهما ارتفعت أعداد شهدائهم وأعداد جرحاهم!
ترى أين «حزب إيران في لبنان» الذي صار أمينه العام يظهر «يوم وترك» عبر الفضائيات «السوسة» ويطمئن الفلسطينيين والعرب والمسلمين بأن هذا الحزب يقوم بالمطلوب منه تجاه القضية الفلسطينية وأنه يطور من منظومته الصاروخية؟ أين قادة النظام الإيراني الذين لا تخلو خطاباتهم من كلام عن فلسطين وتحرير القدس؟ أين «حماس» التي اختطفت غزة واعتبرت نفسها قادرة على مواجهة إسرائيل وأين هي عملياتها التي لا تنتج إلا المزيد من الضحايا الفلسطينيين وتأتي بعدها لتقول إن الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية قتلتهم لأنهم تمكنوا من حماية الفلسطينيين ومنعوا اعتداء وشيكاً ومخططاً للإبادة تم اكتشافه؟
ليس مقنعاً ما قامت به تركيا التي هي الأخرى تتاجر في هذه القضية وتعمل على الاستفادة منها ولتظهر جماعة الإخوان المسلمين في مظهر غير مظهرها الحقيقي، فطرد السفير الإسرائيلي من أنقرة وسحب السفير التركي من إسرائيل لا قيمة عملية له لأنه من الأساس ما كان ينبغي من تركيا أن تعترف بإسرائيل وتقيم علاقات دبلوماسية معها، والغالب أن علاقاتها معها ستستمر في الخفاء حتى تهدأ الساحة قليلاً ولن تتأخر عن العودة إلى مجاريها.
الفلسطينيون الذين يواجهون القوات الإسرائيلية بصدور عارية لا يحتاجون إلى تعبير كل أولئك عن مواقفهم وتعاطفهم ولا يحتاجون إلى بياناتهم الفارغة ويرفضون أن يتاجر في قضيتهم، الفلسطينيون يريدون من أولئك الدعم الحقيقي والعملي الذي يساهم في إضعاف إسرائيل ويجعلها تعترف بحقوق الفلسطينيين وتعيد إليهم أراضيهم التي سلبتها منهم وتنصفهم وتعوضهم.
كل هؤلاء الذين قالوا ويدعون أنهم يساندون القضية الفلسطينية وأنهم مع الفلسطينيين قلباً وقالبا كذبوا ويكذبون، ذلك أنهم ليسوا إلا تجاراً ينظرون إلى هذه القضية على أنها بضاعة تصلح للمتاجرة بها ويتكسبون منها.
لو كان «حزب إيران في لبنان» صادقاً فيما قال ويقول عن فلسطين والقضية الفلسطينية، ولو كانت إيران صادقة فيما قالت وتقول عن فلسطين والقضية الفلسطينية، ولو كانت الجماعات والمنظمات والدول التي تردد دائماً أن القضية الفلسطينية قضيتها صادقة في ما تقول وتردد، فإن عليها أن تتوقف عن كل هذا الذي تفعله والذي لا قيمة له ولا فائدة منه وأن تترجم أقوالها إلى أفعال ومواقفها إلى عمل يحقق للشعب الفلسطيني ما يأمله ويشفي صدور قوم مؤمنين.
مؤلم القول إن كل أولئك يتاجرون بالقضية الفلسطينية وأنهم لن يقدموا لها مفيداً.
{{ article.visit_count }}
للأسف فإن هذا هو الذي حدث ويحدث، مجموعات ومنظمات ودول تتاجر في القضية الفلسطينية وتبذل كل الجهود الممكنة لتظهر نفسها في صورة المدافع عن حقوق الفلسطينيين والمؤازر لهم والداعم الذي لا يمكن أن يتخلى عنهم.. مهما ارتفعت أعداد شهدائهم وأعداد جرحاهم!
ترى أين «حزب إيران في لبنان» الذي صار أمينه العام يظهر «يوم وترك» عبر الفضائيات «السوسة» ويطمئن الفلسطينيين والعرب والمسلمين بأن هذا الحزب يقوم بالمطلوب منه تجاه القضية الفلسطينية وأنه يطور من منظومته الصاروخية؟ أين قادة النظام الإيراني الذين لا تخلو خطاباتهم من كلام عن فلسطين وتحرير القدس؟ أين «حماس» التي اختطفت غزة واعتبرت نفسها قادرة على مواجهة إسرائيل وأين هي عملياتها التي لا تنتج إلا المزيد من الضحايا الفلسطينيين وتأتي بعدها لتقول إن الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية قتلتهم لأنهم تمكنوا من حماية الفلسطينيين ومنعوا اعتداء وشيكاً ومخططاً للإبادة تم اكتشافه؟
ليس مقنعاً ما قامت به تركيا التي هي الأخرى تتاجر في هذه القضية وتعمل على الاستفادة منها ولتظهر جماعة الإخوان المسلمين في مظهر غير مظهرها الحقيقي، فطرد السفير الإسرائيلي من أنقرة وسحب السفير التركي من إسرائيل لا قيمة عملية له لأنه من الأساس ما كان ينبغي من تركيا أن تعترف بإسرائيل وتقيم علاقات دبلوماسية معها، والغالب أن علاقاتها معها ستستمر في الخفاء حتى تهدأ الساحة قليلاً ولن تتأخر عن العودة إلى مجاريها.
الفلسطينيون الذين يواجهون القوات الإسرائيلية بصدور عارية لا يحتاجون إلى تعبير كل أولئك عن مواقفهم وتعاطفهم ولا يحتاجون إلى بياناتهم الفارغة ويرفضون أن يتاجر في قضيتهم، الفلسطينيون يريدون من أولئك الدعم الحقيقي والعملي الذي يساهم في إضعاف إسرائيل ويجعلها تعترف بحقوق الفلسطينيين وتعيد إليهم أراضيهم التي سلبتها منهم وتنصفهم وتعوضهم.
كل هؤلاء الذين قالوا ويدعون أنهم يساندون القضية الفلسطينية وأنهم مع الفلسطينيين قلباً وقالبا كذبوا ويكذبون، ذلك أنهم ليسوا إلا تجاراً ينظرون إلى هذه القضية على أنها بضاعة تصلح للمتاجرة بها ويتكسبون منها.
لو كان «حزب إيران في لبنان» صادقاً فيما قال ويقول عن فلسطين والقضية الفلسطينية، ولو كانت إيران صادقة فيما قالت وتقول عن فلسطين والقضية الفلسطينية، ولو كانت الجماعات والمنظمات والدول التي تردد دائماً أن القضية الفلسطينية قضيتها صادقة في ما تقول وتردد، فإن عليها أن تتوقف عن كل هذا الذي تفعله والذي لا قيمة له ولا فائدة منه وأن تترجم أقوالها إلى أفعال ومواقفها إلى عمل يحقق للشعب الفلسطيني ما يأمله ويشفي صدور قوم مؤمنين.
مؤلم القول إن كل أولئك يتاجرون بالقضية الفلسطينية وأنهم لن يقدموا لها مفيداً.