مقتل شرطي أو رجل أمن في حادث عرضي، خبر له وقعه لدى الناس في أي مجتمع كان، إذ صفة الشخص -أي الشرطي- بحد ذاتها تلفت النظر، إذ صفته تعني في تركيبة أي مجتمع، بأنه شخص وظيفته حماية المجتمع والناس فيه، فبالتالي حينما يتعرض لخطر ما، أو يقتل، فإن هناك خطباً مجللاً، يفرض التفاعل والاهتمام على المستوى الإعلامي وغيره.
لاحظوا أنني هنا أتحدث عن حادث عرضي، فيه يتعرض رجل أمن أو شرطي للقتل أو الإصابة، وهو أمر يستجلب الاهتمام بشكل تلقائي، فما بالكم لو أن الخبر يقول بأن هناك شرطياً قتل بفعل فاعل، وأنه استشهد بسبب كمين نصب له وتم تفجيره بالقنابل، أو أنه تم إيقاعه في فخ من قبل مجموعة ملثمين حاصروه بزجاجات المولوتوف ورموها وعليه، فاستشهد إثر إصابته، أو تم طعنه بسكين وما شابه. ما بالكم لو كان المشهد هكذا، ولو وقع في أي دولة حول العالم، ماذا ستظنون بأن الإعلام فاعل، وكيف سيتعامل مع الموضوع؟! وكيف ستتحدث مؤسسات المجتمع المدني؟!
نعرف تماماً كيف هو الوضع الطبيعي، والذي بموجبه سيهتم الإعلام بشدة، وسيسلط الضوء على رجل الأمن الذي استشهد، وسيتحدث عن الإرهابيين والمجرمين، وستطالب مؤسسات المجتمع المدني الدولة المعنية بأن تقضي على الإرهاب، وتحافظ على أمن المجتمع وسلامة البشر. هذا هو العرف الذي يجب أن يحصل، وهو حاصل بالفعل في الدول الغربية بالأخص، وتحديداً من تعرضت لموجات اعتداءات على رجال الأمن، أو استهداف بالأعمال الإرهابية، إذ تجد العالم وإعلامه وجمعياته ومؤسساته متضامن معهم، مندد بالإجرام وأهله، ومستذكراً من قتل من رجال الأمن والشرطة مصوراً إياهم كأبطال حموا المجتمع. لكن هذا النمط البديهي من التعامل، لن تجده في بعض مؤسسات المجتمع الدولي التي لها مكانة وسمعة، إن كان الموضوع متعلقاً بدولنا الخليجية والعربية، وأتحدث هنا عن البحرين كمثال صارخ، إذ رغم عدد الشهداء الكبير في صفوف رجال الأمن، ورغم الأعمال الإرهابية التي لا تتوقف، ورغم الصور والمشاهد الموثقة التي تبين منفذي هذه العمليات وهم يرتدون الأقنعة ويرمون المولوتوفات ويسدون الطرقات ويتواجهون مع رجال الأمن، رغم كل ذلك تخرج عليك بعض المنظمات الدولية وتتحدث عن البحرين، داعمة ومؤيدة ومحامية لهؤلاء الإرهابيين، بل وتحاول أن تفرض خطاباً «مثيراً للسخرية» وكأنها تأمر الدولة بأن تفعل ما تقوله لها هذه المنظمة، متناسية أننا نتحدث هنا عن سيادة دول، وأمن مجتمعات، وسلامة مواطنين ومقيمين، والأهم محاربة إرهابيين ومجرمين. «المثير للسخرية» أن مثل هذه المنظمات لا تورد إطلاقاً أية بيانات تندد بالعمليات الإرهابية في البحرين، والتي تستهدف رجال الأمن، والتي تسقط شهداء في صفوف رجال الواجب، وكأن هذه المنظمات تعيش في «عالم آخر»، تصمت صمت القبور عن إرهاب هؤلاء المجرمين، لكنها تخرج وتصرخ بأعلى صوت حينما تقوم الدولة بتطبيق القانون وتحاكم المجرمين ومنتهكي الأعراف والداعين للانقلاب وممارسة الفوضى والمحرضين ضد الدولة وضد بقية مكونات المجتمع.
مؤسف جداً أن نرى منظمة مثل «العفو الدولية»، يفترض بها أن تتحدث بلسان عادل ومنصف، وأن تكون حيادية في تصريحاتها المعنية بالبشر حقوقهم، من المعيب جداً أن نراها تسقط سقطة كبيرة، بحيث تصدر أوصافا بحق دولة تطبق نظامها وتحارب الإرهاب الذي تكتوي هي والمواطنين من ناره، لتغلب المنظمة موقف المجرمين الثابتة عليهم جرائمهم. معيب جداً أن يخرج مسؤول من المنظمة ليصف تطبيق البحرين للقانون، وإجراءات المحاكم بحق أشخاص ثبتت عليهم بالأدلة ضلوعهم في مخططات مضادة للبلد، وفي ارتكابهم جرائم وممارستهم الإرهاب، معيب أن تخرج المنظمة لتصف إجراءات دولة بأنها «مثيرة للسخرية»!
«المثير للسخرية» أن تقوم منظمة يفترض بأن لها مكانة دولية، بإصدار أحكام وتصريحات مبنية على وجهات نظر أحادية، تغلب جانباً له ضلوع بالأدلة في الإرهاب، وفي العمل لزعزعة أمن واستقرار البحرين، جانب يخطط لقتل رجال الأمن، ويطلق عليهم ألفاظ «مرتزقة» وغيرها بما يتعارض مع أعراف معاداة الكراهية والتمييز، والتي يجب أن تدافع عنها مثل هذه المنظمة، لكنها لا تفعل، تدافع عن جانب له انتماء صريح وواضح مع عدو أجنبي، ويرتبط به بعمالة ليخون وطنه، «المثير للسخرية» أن تقول المنظمة بأن الاعترافات أخذت «تحت وطأة التعذيب»، دون أي دليل مادي يؤكد ذلك، فقط استنادها لأقوال أفراد هم يقفون في جبهة مضادة تعمل ضد مملكة البحرين، نفس الجبهة التي قالت بأنها لا ترتبط بأي صلة مع إيران، لكن قيادييها اليوم موجودون في طهران وقم ويصرحون ضد البحرين من هناك عبر قنوات «العالم» و»المنار»، نفس الجبهة التي قالت وقت الإنقلاب «يسقط النظام»، ثم عادت لتقول بعد أن تجرعت فشل الإنقلاب بأنها قالت «إصلاح النظام». منظمة دولية، لا يجب أن تكون فريسة سهلة لأي كلام يساق اليها، وأي معلومات يتم إفادتها بها دون إثباتات، لأنها لو كانت بالفعل ضحية لمثل هذه الألاعيب فإنها ستكون مسألة «مثيرة للسخرية»، أما إن كانوا يعرفون بذلك ويأخذون صفا منحازا مع الإرهابيين ضد الدول، فإن المسألة حينها ستكون «مثيرة للإشمئزاز».
لماذا لا تتعاملون مع البحرين بنظافة وإنصاف؟! لماذا تدافعون عن الإرهاب وأهله؟! لماذا تصدرون بيانات تضم معلومات مغلوطة وأكاذيب، مستندة على رأي واحد كاره للبحرين؟!
إن كنتم تبحثون عن الحقيقة، وتمارسون دوركم بحيادية فأثبتوا ذلك بالفعل. الحيادي لا يتلفظ بألفاظ ساقطة مثل «مثير للسخرية»، وغيرها، إلا إن كان بالفعل كارهاً للجهة التي يتحدث عنها!
لاحظوا أنني هنا أتحدث عن حادث عرضي، فيه يتعرض رجل أمن أو شرطي للقتل أو الإصابة، وهو أمر يستجلب الاهتمام بشكل تلقائي، فما بالكم لو أن الخبر يقول بأن هناك شرطياً قتل بفعل فاعل، وأنه استشهد بسبب كمين نصب له وتم تفجيره بالقنابل، أو أنه تم إيقاعه في فخ من قبل مجموعة ملثمين حاصروه بزجاجات المولوتوف ورموها وعليه، فاستشهد إثر إصابته، أو تم طعنه بسكين وما شابه. ما بالكم لو كان المشهد هكذا، ولو وقع في أي دولة حول العالم، ماذا ستظنون بأن الإعلام فاعل، وكيف سيتعامل مع الموضوع؟! وكيف ستتحدث مؤسسات المجتمع المدني؟!
نعرف تماماً كيف هو الوضع الطبيعي، والذي بموجبه سيهتم الإعلام بشدة، وسيسلط الضوء على رجل الأمن الذي استشهد، وسيتحدث عن الإرهابيين والمجرمين، وستطالب مؤسسات المجتمع المدني الدولة المعنية بأن تقضي على الإرهاب، وتحافظ على أمن المجتمع وسلامة البشر. هذا هو العرف الذي يجب أن يحصل، وهو حاصل بالفعل في الدول الغربية بالأخص، وتحديداً من تعرضت لموجات اعتداءات على رجال الأمن، أو استهداف بالأعمال الإرهابية، إذ تجد العالم وإعلامه وجمعياته ومؤسساته متضامن معهم، مندد بالإجرام وأهله، ومستذكراً من قتل من رجال الأمن والشرطة مصوراً إياهم كأبطال حموا المجتمع. لكن هذا النمط البديهي من التعامل، لن تجده في بعض مؤسسات المجتمع الدولي التي لها مكانة وسمعة، إن كان الموضوع متعلقاً بدولنا الخليجية والعربية، وأتحدث هنا عن البحرين كمثال صارخ، إذ رغم عدد الشهداء الكبير في صفوف رجال الأمن، ورغم الأعمال الإرهابية التي لا تتوقف، ورغم الصور والمشاهد الموثقة التي تبين منفذي هذه العمليات وهم يرتدون الأقنعة ويرمون المولوتوفات ويسدون الطرقات ويتواجهون مع رجال الأمن، رغم كل ذلك تخرج عليك بعض المنظمات الدولية وتتحدث عن البحرين، داعمة ومؤيدة ومحامية لهؤلاء الإرهابيين، بل وتحاول أن تفرض خطاباً «مثيراً للسخرية» وكأنها تأمر الدولة بأن تفعل ما تقوله لها هذه المنظمة، متناسية أننا نتحدث هنا عن سيادة دول، وأمن مجتمعات، وسلامة مواطنين ومقيمين، والأهم محاربة إرهابيين ومجرمين. «المثير للسخرية» أن مثل هذه المنظمات لا تورد إطلاقاً أية بيانات تندد بالعمليات الإرهابية في البحرين، والتي تستهدف رجال الأمن، والتي تسقط شهداء في صفوف رجال الواجب، وكأن هذه المنظمات تعيش في «عالم آخر»، تصمت صمت القبور عن إرهاب هؤلاء المجرمين، لكنها تخرج وتصرخ بأعلى صوت حينما تقوم الدولة بتطبيق القانون وتحاكم المجرمين ومنتهكي الأعراف والداعين للانقلاب وممارسة الفوضى والمحرضين ضد الدولة وضد بقية مكونات المجتمع.
مؤسف جداً أن نرى منظمة مثل «العفو الدولية»، يفترض بها أن تتحدث بلسان عادل ومنصف، وأن تكون حيادية في تصريحاتها المعنية بالبشر حقوقهم، من المعيب جداً أن نراها تسقط سقطة كبيرة، بحيث تصدر أوصافا بحق دولة تطبق نظامها وتحارب الإرهاب الذي تكتوي هي والمواطنين من ناره، لتغلب المنظمة موقف المجرمين الثابتة عليهم جرائمهم. معيب جداً أن يخرج مسؤول من المنظمة ليصف تطبيق البحرين للقانون، وإجراءات المحاكم بحق أشخاص ثبتت عليهم بالأدلة ضلوعهم في مخططات مضادة للبلد، وفي ارتكابهم جرائم وممارستهم الإرهاب، معيب أن تخرج المنظمة لتصف إجراءات دولة بأنها «مثيرة للسخرية»!
«المثير للسخرية» أن تقوم منظمة يفترض بأن لها مكانة دولية، بإصدار أحكام وتصريحات مبنية على وجهات نظر أحادية، تغلب جانباً له ضلوع بالأدلة في الإرهاب، وفي العمل لزعزعة أمن واستقرار البحرين، جانب يخطط لقتل رجال الأمن، ويطلق عليهم ألفاظ «مرتزقة» وغيرها بما يتعارض مع أعراف معاداة الكراهية والتمييز، والتي يجب أن تدافع عنها مثل هذه المنظمة، لكنها لا تفعل، تدافع عن جانب له انتماء صريح وواضح مع عدو أجنبي، ويرتبط به بعمالة ليخون وطنه، «المثير للسخرية» أن تقول المنظمة بأن الاعترافات أخذت «تحت وطأة التعذيب»، دون أي دليل مادي يؤكد ذلك، فقط استنادها لأقوال أفراد هم يقفون في جبهة مضادة تعمل ضد مملكة البحرين، نفس الجبهة التي قالت بأنها لا ترتبط بأي صلة مع إيران، لكن قيادييها اليوم موجودون في طهران وقم ويصرحون ضد البحرين من هناك عبر قنوات «العالم» و»المنار»، نفس الجبهة التي قالت وقت الإنقلاب «يسقط النظام»، ثم عادت لتقول بعد أن تجرعت فشل الإنقلاب بأنها قالت «إصلاح النظام». منظمة دولية، لا يجب أن تكون فريسة سهلة لأي كلام يساق اليها، وأي معلومات يتم إفادتها بها دون إثباتات، لأنها لو كانت بالفعل ضحية لمثل هذه الألاعيب فإنها ستكون مسألة «مثيرة للسخرية»، أما إن كانوا يعرفون بذلك ويأخذون صفا منحازا مع الإرهابيين ضد الدول، فإن المسألة حينها ستكون «مثيرة للإشمئزاز».
لماذا لا تتعاملون مع البحرين بنظافة وإنصاف؟! لماذا تدافعون عن الإرهاب وأهله؟! لماذا تصدرون بيانات تضم معلومات مغلوطة وأكاذيب، مستندة على رأي واحد كاره للبحرين؟!
إن كنتم تبحثون عن الحقيقة، وتمارسون دوركم بحيادية فأثبتوا ذلك بالفعل. الحيادي لا يتلفظ بألفاظ ساقطة مثل «مثير للسخرية»، وغيرها، إلا إن كان بالفعل كارهاً للجهة التي يتحدث عنها!