لقد دفعت الجهود التي تبناها ولي العهد السعودي الشاب الأمير محمد بن سلمان إلى الدفع نحو إعلان واشنطن قرار انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني وفرض العقوبات الاقتصادية المشددة على طهران، وقد وفقت في مساعيها لتقويض جور التمدد وطموح الهيمنة الأهوج لدى النظام الطهراني القائم، والذي كلف شعبه ثمن طغيانه من حياتهم ومعيشتهم وكرامتهم لعقود. ولكن ثمة أمور أصبح من الضرورة الوقوف عليها عقب الإعلان الأمريكي عن الانسحاب من الاتفاق النووي، وتستلزم إعادة ترتيب البيت الإقليمي الشرق أوسطي بجهود داخلية وخارجية، وهو ما يدعو لأهمية أن تتحرك الدبلوماسية الخليجية بربط تزامن إعلان الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق مع تصاعد اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالأوضاع الإرهابية في المنطقة.
نعلم جميعاً كيف أشغلتنا واشنطن بالإرهاب عندما كانت تعاني منه، وكيف آن الأوان لبذل مزيد من الجهود الأمريكية على أعقاب «الانسحاب» لقطع دابر الإرهاب في المنطقة، ولأن أعظم ما واجهته المنطقة من إرهاب كان مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بطهران، فلا شك في أن انهيار الإرهاب الطهراني أو رعاية طهران له إنما ينطلق بانهيار الاتفاق النووي، غير أن اجتياز مرحلة الانسحاب لا تفي بانهيار المشروع النووي من حيث الأصل بالاتفاق أو دونه، ولا تعني تكبيل الأيدي الطهرانية من الاستمرار في عبثها بالمنطقة.
وقد أصبح على الجهود الدبلوماسية الخليجية أن توضح لترامب أن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني يعني عودة ضرورة اهتمام واشنطن بقوة بالأوضاع السياسية والأمنية في الخليج العربي سواء في إيران نفسها أو في العراق أو اليمن وغيرها، وصار من الضرورة بمكان أن يعي ترامب أهمية العمل على محاربة التنظيمات الإرهابية التي تتواجد في بعض الأقاليم اليمنية، فما زال هناك شيئاً من «القاعدة»، وبقايا من «داعش»، هذا فضلاً عن تلك التنظيمات الإرهابية التي هربت من السعودية لتستوطن في اليمن، وإنه إن كان لا بد من المواجهات والحروب الجارية بالوكالة في المنطقة، فلعله بات مهماً جداً أن تجري هذه المواجهات بين واشنطن وطهران في منطقة الشرق الأوسط.
* اختلاج النبض:
إن الحديث عن مواجهات عسكرية نوعية بالوكالة بين واشنطن وطهران يجب أن يشمل التركيز على التنظيم الإرهابي المغتصِب للسلطة الشرعية في اليمن «أي الحوثيين» فهو أكبر تنظيم إرهابي –مدعوم من طهران– قائم في اليمن وأقواها، ورغم أن الحكومة الأمريكية جهدت على عدد من الأصعدة في حلحلة بعض الأمور في المشهد اليمني إلاَّ أنها لم تركز فيما سبق على مسألة القضاء على نفوذ الحوثيين ودحرهم، غير أن قرار الانسحاب يفتح الأبواب أمام كل الاحتمالات لتحجيم الخطر الإيراني في المنطقة، ولا نظن أن ذلك سيستثني الالتفات الجاد نحو إعلان حرب صريحة على الحوثيين، سواء كانت عسكرية أو غير ذلك.
نعلم جميعاً كيف أشغلتنا واشنطن بالإرهاب عندما كانت تعاني منه، وكيف آن الأوان لبذل مزيد من الجهود الأمريكية على أعقاب «الانسحاب» لقطع دابر الإرهاب في المنطقة، ولأن أعظم ما واجهته المنطقة من إرهاب كان مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بطهران، فلا شك في أن انهيار الإرهاب الطهراني أو رعاية طهران له إنما ينطلق بانهيار الاتفاق النووي، غير أن اجتياز مرحلة الانسحاب لا تفي بانهيار المشروع النووي من حيث الأصل بالاتفاق أو دونه، ولا تعني تكبيل الأيدي الطهرانية من الاستمرار في عبثها بالمنطقة.
وقد أصبح على الجهود الدبلوماسية الخليجية أن توضح لترامب أن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني يعني عودة ضرورة اهتمام واشنطن بقوة بالأوضاع السياسية والأمنية في الخليج العربي سواء في إيران نفسها أو في العراق أو اليمن وغيرها، وصار من الضرورة بمكان أن يعي ترامب أهمية العمل على محاربة التنظيمات الإرهابية التي تتواجد في بعض الأقاليم اليمنية، فما زال هناك شيئاً من «القاعدة»، وبقايا من «داعش»، هذا فضلاً عن تلك التنظيمات الإرهابية التي هربت من السعودية لتستوطن في اليمن، وإنه إن كان لا بد من المواجهات والحروب الجارية بالوكالة في المنطقة، فلعله بات مهماً جداً أن تجري هذه المواجهات بين واشنطن وطهران في منطقة الشرق الأوسط.
* اختلاج النبض:
إن الحديث عن مواجهات عسكرية نوعية بالوكالة بين واشنطن وطهران يجب أن يشمل التركيز على التنظيم الإرهابي المغتصِب للسلطة الشرعية في اليمن «أي الحوثيين» فهو أكبر تنظيم إرهابي –مدعوم من طهران– قائم في اليمن وأقواها، ورغم أن الحكومة الأمريكية جهدت على عدد من الأصعدة في حلحلة بعض الأمور في المشهد اليمني إلاَّ أنها لم تركز فيما سبق على مسألة القضاء على نفوذ الحوثيين ودحرهم، غير أن قرار الانسحاب يفتح الأبواب أمام كل الاحتمالات لتحجيم الخطر الإيراني في المنطقة، ولا نظن أن ذلك سيستثني الالتفات الجاد نحو إعلان حرب صريحة على الحوثيين، سواء كانت عسكرية أو غير ذلك.