تعرَّضنا في المقالات السابقة لمجموعة من الأفكار فيما يخص المشهد الانتخابي والمزاج السياسي عند الشارع البحريني. تكلَّمنا وناقشنا أهمية ترشح الكفاءات للانتخابات التشريعية والبلدية القادمة، كما تطرقنا إلى التحولات الجذرية التي طرأت على ثقافة المواطنين فيما يخص الثقافة السياسية بعد تطرقنا للدراسة المهمة التي عالج بها رئيس تحرير صحيفة «الوطن» الأستاذ يوسف البنخليل هذا المشكل ومدى تنامي وعي الجمهور بخصوص انفلاتهم من عقال الحالة الدينية التي تمت مهيمنة على المشهد السياسي لأكثر من ربع قرن حتى بدأت بالتلاشي مع ظهور جيل جديد من الشباب يمكنهم خطف الأضواء من السياسيين التقليديين في البحرين بسبب ارتفاع مستواهم العلمي والأكاديمي وتنوع مصادر وعيهم وثقافتهم من خلال تواصلهم مع العالم جراء التصاقهم الشديد بالوسائل الحديثة للاتصال والتواصل.
نحن وفي هذا السياق عادة ما ندفع ونشجع شبابنا البحريني أن يخوضوا التجربة الديمقراطية والبرلمانية وحتى البلدية بشكل قوي ومكثف، وأن يفوَّتوا الفرصة ويقطعوا الطريق -من خلال مشاركتهم وحضورهم الفعَّال في المشهد السياسي- على كل المتسلقين من المحنَّطِين «وديناصورات» السياسة الذين لم يقدموا للتجربة السياسية إلا بعض الرتوش التقليدية التي لم تنفع التجربة أصلاً، بل إن الكثير منهم ربما عقَّدوا الحالة السياسية في البلاد وشوَّشوها بشكل فاقع، ومازلنا لحد الآن ندفع فاتورة سلوكهم وتصرفاتهم السياسية السلبية. نحن «لا نعمم» كلامنا هذا على كل السياسيين، فبعضهم أثروا التجربة مشكورين وقدَّموا ما قدموا لها، واليوم لا بد أن يأتي دور الشباب والدماء الجديدة لإعطاء التجربة بعداً حيوياً بعد أن تكلَّستْ الكثير من القيم السياسية في البحرين بسبب من نسميهم «الكبار».
إن الشباب البحريني مطالب أكثر من أي وقت مضى أن يتقدم بكل شجاعة لتقديم نفسه كمشروع سياسي وطني للمستقبل، كما يجب أن يحظى الشباب بدعم الدولة ومؤسساتها ورجالاتها إضافة لدعم منظمات المجتمع المدني لهم، والأهم هو أن يدعم مجتمعنا البحريني الوجوه الشابة بكل قوة وبكل ثقل.
فالمستقبل لهم قبل أن يكون لنا ولمن يحاول أن يتشبث بالمقاعد الوفيرة التي تنتجها الديمقراطية حين يكون الترشّح على الطريق الخطأ.
دعوة واضحة وصريحة نطلقها لكل شباب الوطن من الجنسين للترشح للانتخابات القادمة، سواء بصفتهم الشخصية والمستقلة أو عبر تكتلات مدروسة ومنتجة، تكتلات يدخلها كل من المهندس والطبيب والإعلامي والقانوني والفنان والتربوي ومدير العمليات ومدير أنظمة الحاسوب والمحلل المالي ومطور البرمجيات والمحاسب والاقتصادي وعالم اللغات وحتى رجال الأعمال من الشباب ليضعوا لهم قدماً صريحة على طريق المستقبل.
إذا دخل شبابنا البحريني معترك الساحة السياسة -من الكفاءات المحترمة منهم- فلندعمهم بكل ما نملك وبكل وسيلة إعلامية ممكنة، والأهم ألا نخذلهم أو نكسرهم حين ننظر إليهم نظرة مُشوَّهة نشعرهم من خلالها أنهم مازالوا صغاراً على التجربة.
{{ article.visit_count }}
نحن وفي هذا السياق عادة ما ندفع ونشجع شبابنا البحريني أن يخوضوا التجربة الديمقراطية والبرلمانية وحتى البلدية بشكل قوي ومكثف، وأن يفوَّتوا الفرصة ويقطعوا الطريق -من خلال مشاركتهم وحضورهم الفعَّال في المشهد السياسي- على كل المتسلقين من المحنَّطِين «وديناصورات» السياسة الذين لم يقدموا للتجربة السياسية إلا بعض الرتوش التقليدية التي لم تنفع التجربة أصلاً، بل إن الكثير منهم ربما عقَّدوا الحالة السياسية في البلاد وشوَّشوها بشكل فاقع، ومازلنا لحد الآن ندفع فاتورة سلوكهم وتصرفاتهم السياسية السلبية. نحن «لا نعمم» كلامنا هذا على كل السياسيين، فبعضهم أثروا التجربة مشكورين وقدَّموا ما قدموا لها، واليوم لا بد أن يأتي دور الشباب والدماء الجديدة لإعطاء التجربة بعداً حيوياً بعد أن تكلَّستْ الكثير من القيم السياسية في البحرين بسبب من نسميهم «الكبار».
إن الشباب البحريني مطالب أكثر من أي وقت مضى أن يتقدم بكل شجاعة لتقديم نفسه كمشروع سياسي وطني للمستقبل، كما يجب أن يحظى الشباب بدعم الدولة ومؤسساتها ورجالاتها إضافة لدعم منظمات المجتمع المدني لهم، والأهم هو أن يدعم مجتمعنا البحريني الوجوه الشابة بكل قوة وبكل ثقل.
فالمستقبل لهم قبل أن يكون لنا ولمن يحاول أن يتشبث بالمقاعد الوفيرة التي تنتجها الديمقراطية حين يكون الترشّح على الطريق الخطأ.
دعوة واضحة وصريحة نطلقها لكل شباب الوطن من الجنسين للترشح للانتخابات القادمة، سواء بصفتهم الشخصية والمستقلة أو عبر تكتلات مدروسة ومنتجة، تكتلات يدخلها كل من المهندس والطبيب والإعلامي والقانوني والفنان والتربوي ومدير العمليات ومدير أنظمة الحاسوب والمحلل المالي ومطور البرمجيات والمحاسب والاقتصادي وعالم اللغات وحتى رجال الأعمال من الشباب ليضعوا لهم قدماً صريحة على طريق المستقبل.
إذا دخل شبابنا البحريني معترك الساحة السياسة -من الكفاءات المحترمة منهم- فلندعمهم بكل ما نملك وبكل وسيلة إعلامية ممكنة، والأهم ألا نخذلهم أو نكسرهم حين ننظر إليهم نظرة مُشوَّهة نشعرهم من خلالها أنهم مازالوا صغاراً على التجربة.