سكينة النفس (7)
بقلم: بدر علي قمبر
السكينة مع القرآن
عن أسيد بن حضير قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوطة عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكتت. فقرأ فجالت الفرس فسكت وسكتت الفرس. ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف. وكان ابنه يحيى قريباً منها فأشفق أن تصيبه فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها. فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "اقرأ يا ابن حضير اقرأ يا ابن حضير". قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريباً فرفعت رأسي فانصرفت إليه فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا أراها. قال: "وتدري ما ذاك؟". قال: لا. قال: "تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم".
نستشعر سكينة هذه المعاني مع أجواء شهر رمضان المبارك شهر القرآن، الذي ينصرف إليه المسلم فيقرأه بمشاعره وأحاسيسه وقلبه قبل لسانه.. هذا هو ديدن المسلم في رمضان أن يكون مع القرآن.. فيقرأ معانيه لا حروفه، ويعيش معه عيشة الآخرة.. تتقاطر الدمع إشفاقاً على حاله.. ويتذكر حاله مع القرآن طيلة أيام العام.. فلا يجد ما يشفع له.. ولا يجد له أي حظ في المكوث معه ساعات طوالاً كما كان ديدن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والسلف الصالح..
نقصر كثيراً في وردنا اليومي.. ونخصص لكتاب الله تعالى فتات أوقاتنا.. لا نحس عندما نقرأ القرآن الكريم براحة وسكينة في النفس لأننا نقرأ حروفه ونستعجل في ختم أجزائه خلال الشهر الكريم.. في المقابل تجد الراحة النفسية عندما تفزع إليه وتكون جلساتك معه جلسات تأملية تبعث الراحة والسكينة بعد عناء أيام الحياة.. فرصة أن تستشعر الآيات التي تقرؤها فيكون قلبك وذهنك حاضراً مع الآيات.. تختار المكان المناسب.. وتبعد عن أنظارك مشاغل الدنيا.. وعندما تستشعر أن المولى الكريم يخاطبك في كل آية تقرؤها ويرشدك إلى طريق الهداية.. فإن إقبالك عليه سيزداد.. وستكون شغوفاً بقراءته في كل حين، وستكون لحظات الانتظار مكسوة بالطمأنينة في قراءة الآيات..
لمحة:
تأمل حالك مع القرآن.. وإن كنت تعشق السكينة.. فعد بأحاسيسك إلى واحة القرآن.. واقرأ لترتقي عند ربك.. وترتقي روحانيتك..
***---***
أحمد
بقلم: بدر علي قمبر
السكينة مع القرآن
عن أسيد بن حضير قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوطة عنده إذ جالت الفرس فسكت فسكتت. فقرأ فجالت الفرس فسكت وسكتت الفرس. ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف. وكان ابنه يحيى قريباً منها فأشفق أن تصيبه فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها. فلما أصبح حدث النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "اقرأ يا ابن حضير اقرأ يا ابن حضير". قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريباً فرفعت رأسي فانصرفت إليه فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا أراها. قال: "وتدري ما ذاك؟". قال: لا. قال: "تلك الملائكة دنت لصوتك ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم".
نستشعر سكينة هذه المعاني مع أجواء شهر رمضان المبارك شهر القرآن، الذي ينصرف إليه المسلم فيقرأه بمشاعره وأحاسيسه وقلبه قبل لسانه.. هذا هو ديدن المسلم في رمضان أن يكون مع القرآن.. فيقرأ معانيه لا حروفه، ويعيش معه عيشة الآخرة.. تتقاطر الدمع إشفاقاً على حاله.. ويتذكر حاله مع القرآن طيلة أيام العام.. فلا يجد ما يشفع له.. ولا يجد له أي حظ في المكوث معه ساعات طوالاً كما كان ديدن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والسلف الصالح..
نقصر كثيراً في وردنا اليومي.. ونخصص لكتاب الله تعالى فتات أوقاتنا.. لا نحس عندما نقرأ القرآن الكريم براحة وسكينة في النفس لأننا نقرأ حروفه ونستعجل في ختم أجزائه خلال الشهر الكريم.. في المقابل تجد الراحة النفسية عندما تفزع إليه وتكون جلساتك معه جلسات تأملية تبعث الراحة والسكينة بعد عناء أيام الحياة.. فرصة أن تستشعر الآيات التي تقرؤها فيكون قلبك وذهنك حاضراً مع الآيات.. تختار المكان المناسب.. وتبعد عن أنظارك مشاغل الدنيا.. وعندما تستشعر أن المولى الكريم يخاطبك في كل آية تقرؤها ويرشدك إلى طريق الهداية.. فإن إقبالك عليه سيزداد.. وستكون شغوفاً بقراءته في كل حين، وستكون لحظات الانتظار مكسوة بالطمأنينة في قراءة الآيات..
لمحة:
تأمل حالك مع القرآن.. وإن كنت تعشق السكينة.. فعد بأحاسيسك إلى واحة القرآن.. واقرأ لترتقي عند ربك.. وترتقي روحانيتك..
***---***
أحمد