مازلت أذكر جيداً كيف حداني الأمل وقتها أن أقف على هذه القصة يوماً، إنها قصة فيلم «Finding Your Feet» البريطاني، الذي جمع بين الكوميديا والدراما والرومانسية، وحمل كثيراً من العبر في قالب محبب ظريف، يروي الفيلم حكاية امرأة غنية متكبرة تكتشف خيانة زوجها لها مع صديقتها عشية تقاعدها، فتفر إلى شقيقتها التي تعيش أسلوب حياة مغايراً تماماً، أكثر شعبية وبساطة وانفتاحاً على الحياة، ورغم كثير من المكابرة في بادئ الأمر تتغير مع مرور الوقت حياتها بالكامل، وتنخرط في أسلوب حياة الشقيقة الذي يعيدها لشغفها في الرقص منذ الطفولة، والذي منعتها منه حياتها الفاخرة السابقة وما يحيط بها من قيود إتيكيت الطبقة التي باتت تنتمي إليها، فتنخرط في دروس الرقص من جديد وتتعرف على كثيرين، من بينهم حب تجد فيه ضالتها فتبيع من أجله حياة الرفاهية المكذوبة التي كانت قد أتيحت لها فرصة العودة إليها، ولكنها تختار حياة أخرى غير تلك التي أحبتها لسنوات طوال وحلمت بها، ولكنها الأجمل والأفضل والأكثر انفتاحاً على الحياة، إذ منحتها الحرية والسعادة في باقة فريدة واحدة، وجعلتها تغوص في أعماق نفسها البشرية وتستجيب لها أكثر من أي وقت مضى في حياتها مذ ودعت طفولتها.
الفيلم من بطولة إميلدا ستونتون التي أدت دور «ساندرا»، تلك التي التقت بـ»تشارلي» الذي قام بدوره الممثل ثيموثي سبال، إذ ركز الفيلم على أهمية اجتياز بعض العقبات ودحر التردد واتخاذ قرار مصيري أكثر جرأة إذا ما أردنا العيش سعداء، الأمر الذي تكرر في بتعبير «قفزة إيمان»، إنما هي قفزة في القرار وتحول هام في مسارات صناعته كفيلة بأن تلغي حياة طويلة من المعاناة أو من الرتابة لتبعث فيها الروح والأمل من جديد، هذا الفيلم قد جعلني أتوقف على بعض العبر، كما كنا نفعل في طفولتنا عندما نطالع قصة ما فنستخرج منها العبرة، فرسالة ذلك الفيلم الشيق تمثلت في أنه ما لم تقرر أن تتخطى صعوباتك بنفسك وتجبر الآخرين على الإيمان بها فإن أحداً لن ينتشلك مما أنت فيه، ولن يحدث أن تخرج من بوتقة حزنك متاهاتك ما لم تحدد أنت خياراتك وتطلق العنان لقلبك ليختار.
* اختلاج النبض:
ورغم أني كاتبة في العلاقات الدولية بالأساس، إلاَّ أن ثمة ما يجبرك أحياناً على الترجل عن جياد اهتماماتك نزولاً إلى الثوابت والمرتكزات الرئيسة على الأرض، حيث المترجلون من أجلك عن جيادهم البيضاء التي انتظرتها منذ زمن بعيد. لقد اختارت «ساندرا» سعادتها الحقيقية النابعة من البساطة وراحة البال، تلك الحياة التي تشع فيها ضحكات الفرح وهمسات المحبين، بعيداً عن الجمود والتزلف وعوالم النفاق والمجاملات الكاذبة. فلنسهم نحن أيضاً في صناعة أقدارنا باختيار الأجمل لا الأكمل -فالكمال لله وحده- باختيار الأقرب والأنقى لا الأبرز والألمع، فلنستدعِ الحياة بـ»قفزة إيمان» تغرق الكون بدموع الفرح في مهرجان الضياء وعبق المحبة.
الفيلم من بطولة إميلدا ستونتون التي أدت دور «ساندرا»، تلك التي التقت بـ»تشارلي» الذي قام بدوره الممثل ثيموثي سبال، إذ ركز الفيلم على أهمية اجتياز بعض العقبات ودحر التردد واتخاذ قرار مصيري أكثر جرأة إذا ما أردنا العيش سعداء، الأمر الذي تكرر في بتعبير «قفزة إيمان»، إنما هي قفزة في القرار وتحول هام في مسارات صناعته كفيلة بأن تلغي حياة طويلة من المعاناة أو من الرتابة لتبعث فيها الروح والأمل من جديد، هذا الفيلم قد جعلني أتوقف على بعض العبر، كما كنا نفعل في طفولتنا عندما نطالع قصة ما فنستخرج منها العبرة، فرسالة ذلك الفيلم الشيق تمثلت في أنه ما لم تقرر أن تتخطى صعوباتك بنفسك وتجبر الآخرين على الإيمان بها فإن أحداً لن ينتشلك مما أنت فيه، ولن يحدث أن تخرج من بوتقة حزنك متاهاتك ما لم تحدد أنت خياراتك وتطلق العنان لقلبك ليختار.
* اختلاج النبض:
ورغم أني كاتبة في العلاقات الدولية بالأساس، إلاَّ أن ثمة ما يجبرك أحياناً على الترجل عن جياد اهتماماتك نزولاً إلى الثوابت والمرتكزات الرئيسة على الأرض، حيث المترجلون من أجلك عن جيادهم البيضاء التي انتظرتها منذ زمن بعيد. لقد اختارت «ساندرا» سعادتها الحقيقية النابعة من البساطة وراحة البال، تلك الحياة التي تشع فيها ضحكات الفرح وهمسات المحبين، بعيداً عن الجمود والتزلف وعوالم النفاق والمجاملات الكاذبة. فلنسهم نحن أيضاً في صناعة أقدارنا باختيار الأجمل لا الأكمل -فالكمال لله وحده- باختيار الأقرب والأنقى لا الأبرز والألمع، فلنستدعِ الحياة بـ»قفزة إيمان» تغرق الكون بدموع الفرح في مهرجان الضياء وعبق المحبة.