الحركة العمرانية في تقدم مشهود ولكن المقلق أن تتحول البحرين كلها في ظرف سنوات قصيرة الى مساكن وبيوت ومبانٍ خرسانية وبهذا تختفي المعالم الطبيعية للبلد.
فكما نعلم وصل الزحف العمراني إلى مناطق كثيرة كانت بساتين خضراء وحولها إلى أراضٍ قاحلة تتوسطها بيوت كبيرة من طابوق وإٍسمنت. ويتجه الآن إلى بلع كل أنواع الأراضي الأخرى سواء كانت برية أو بحرية أو محفوظة لاستخدامات مستقبلية.
أطوف بسيارتي على الشارع السريع وأرى أن البناء على حافة هذا الشارع الحيوي بدأ يتسارع فأتساءل، ألا يعتقد المخططون أن هذا الشارع قد يحتاج إلى إضافة مسار أو مسارين في المستقبل القريب كي يستوعب الزيادة في عدد السيارات؟ إذا كانت الإجابة نعم -وهي على الأرجح كذلك- فكيف ستحصل أي توسعة طالما العمارات بدأت تلاصق الشارع؟
المفروض أن تبقى الأراضي على أطراف الشوارع الكبيرة والمهمة ملكاً للدولة ولا تتحول إلى عمارات ومشاريع إسكانية وذلك تحسباً لأي مشروع توسعي قادم لكن طوفان العمران لا يستوعب المنطق.
وهو -أي طوفان العمران- المسؤول عن ضياع معالم وادي الحنينية الطبيعية بعد أن حول الوادي الواسع إلى منطقة للبيوت والمدارس والدوائر الحكومية مبانيها إسمنتية ضخمة، فلم يبقَ من جماله الطبيعي شيء.
والواقع أننا لم نفقد وادي الحنينية فقط بسبب هذا الطوفان، بل خسرنا كل ينابيع المياه الحلوة واختفت أغلب بساتيننا ونخيلنا. ولم يتوقف عند هذا الحد بل مسح ملامح إحدى أكبر المقابر في العالم «مقابر عالي» وما تحمله من ثقل تاريخي وفائدة سياحية ولم يترك منها سوى بقع صغيرة محاطة مع الأسف بالفلل والعمارات.
طوفان العمران يجعل سواحلنا تتوسع وتزداد لكن ذلك يأتي على حساب الشواطئ الطبيعية والبحر نفسه وما يحتويه من خيرات.
وهنا أذكر شكوى الصيادين الدائمة من شح الأسماك والتي سجلتها في برنامجي التلفزيوني «دشة بحر»، بسبب عمليات الدفان التي قضت على السواحل الطبيعية وأبعدت الأسماك عن مواقعها الأصلية عشرات الكيلومترات.
نتفهم رغبة الناس الملحة في الحصول على مسكن ونتفهم سعي الجهات المعنية الدؤوب لتحقيق هذه الرغبة، لكن الذي لا نستطيع استيعابه هو الإصرار على استبدال الطبيعة الربانية التي أهدانا إياها الله بمشاريع خرسانية تقضي على كل ما هو طبيعي. والذي لا نفهمه هو كيف يتم تضييق الخناق على مشاريع المستقبل الرئيسة مثل الشوارع الكبرى ومحاصرتها بمبانٍ شاهقة وعمارات.
ألا توجد حلول أخرى بدلاً من استمرار البناء بكل ناحية وصوب؟
هل نستطيع أن نخفف من تأثير هذا الطوفان الذي أكل الأخضر واليابس فعلياً؟
فكما نعلم وصل الزحف العمراني إلى مناطق كثيرة كانت بساتين خضراء وحولها إلى أراضٍ قاحلة تتوسطها بيوت كبيرة من طابوق وإٍسمنت. ويتجه الآن إلى بلع كل أنواع الأراضي الأخرى سواء كانت برية أو بحرية أو محفوظة لاستخدامات مستقبلية.
أطوف بسيارتي على الشارع السريع وأرى أن البناء على حافة هذا الشارع الحيوي بدأ يتسارع فأتساءل، ألا يعتقد المخططون أن هذا الشارع قد يحتاج إلى إضافة مسار أو مسارين في المستقبل القريب كي يستوعب الزيادة في عدد السيارات؟ إذا كانت الإجابة نعم -وهي على الأرجح كذلك- فكيف ستحصل أي توسعة طالما العمارات بدأت تلاصق الشارع؟
المفروض أن تبقى الأراضي على أطراف الشوارع الكبيرة والمهمة ملكاً للدولة ولا تتحول إلى عمارات ومشاريع إسكانية وذلك تحسباً لأي مشروع توسعي قادم لكن طوفان العمران لا يستوعب المنطق.
وهو -أي طوفان العمران- المسؤول عن ضياع معالم وادي الحنينية الطبيعية بعد أن حول الوادي الواسع إلى منطقة للبيوت والمدارس والدوائر الحكومية مبانيها إسمنتية ضخمة، فلم يبقَ من جماله الطبيعي شيء.
والواقع أننا لم نفقد وادي الحنينية فقط بسبب هذا الطوفان، بل خسرنا كل ينابيع المياه الحلوة واختفت أغلب بساتيننا ونخيلنا. ولم يتوقف عند هذا الحد بل مسح ملامح إحدى أكبر المقابر في العالم «مقابر عالي» وما تحمله من ثقل تاريخي وفائدة سياحية ولم يترك منها سوى بقع صغيرة محاطة مع الأسف بالفلل والعمارات.
طوفان العمران يجعل سواحلنا تتوسع وتزداد لكن ذلك يأتي على حساب الشواطئ الطبيعية والبحر نفسه وما يحتويه من خيرات.
وهنا أذكر شكوى الصيادين الدائمة من شح الأسماك والتي سجلتها في برنامجي التلفزيوني «دشة بحر»، بسبب عمليات الدفان التي قضت على السواحل الطبيعية وأبعدت الأسماك عن مواقعها الأصلية عشرات الكيلومترات.
نتفهم رغبة الناس الملحة في الحصول على مسكن ونتفهم سعي الجهات المعنية الدؤوب لتحقيق هذه الرغبة، لكن الذي لا نستطيع استيعابه هو الإصرار على استبدال الطبيعة الربانية التي أهدانا إياها الله بمشاريع خرسانية تقضي على كل ما هو طبيعي. والذي لا نفهمه هو كيف يتم تضييق الخناق على مشاريع المستقبل الرئيسة مثل الشوارع الكبرى ومحاصرتها بمبانٍ شاهقة وعمارات.
ألا توجد حلول أخرى بدلاً من استمرار البناء بكل ناحية وصوب؟
هل نستطيع أن نخفف من تأثير هذا الطوفان الذي أكل الأخضر واليابس فعلياً؟