من نوادر المرحوم عبدالمجيد الشاوي وهو نائب في البرلمان العثماني ثم وزير بدون وزارة ومتصرف لواء الدليم ومتصرف لواء الكوت، بعد تأسيس المملكة العراقية، توفي سنة 1927، أنه في مرة استعطفه موظف صغير فصل من وزارة المالية فرجاه أن يرجعه لوظيفته، فاتصل المرحوم الشاوي بوزير المالية وطلب منه إعادة الموظف البسيط إلى وظيفته، فكان جواب وزير المالية للمرحوم الشاوي: مستحيل لا يمكن إعادته إلى وظيفته، لأن هذا الموظف فصل بعدما ثبتت عليه تهمة الرشوة. فحبكت النكتة عند المرحوم الشاوي وقال لوزير المالية: «عجيب.. هذا مفصول بتهمة الرشوة؟! يا معود رجعه بسرعة لوظيفته الصغيرة، أخاف يعرفون به ويعينوه وزير»!
الله يرحم الشاوي قالها على سبيل النكتة ولم يعرف أن الرشوة واللصوصية والجريمة مهارة توصل صاحبها للحكومة وقبة البرلمان في العراق. ها هي الانتخابات البرلمانية قد انقضت في العراق وكل الذين عبثوا في المال العام وسرقوا وارتشوا عادوا مرة أخرى مضافاً إليهم أمراء الحرب الطائفية وقادة الميليشيات، وها هم اليوم يناقشون تشكيل الحكومة، والخبراء والمراقبون منشغلون بعد مقاعد الكتل الفائزة وفرز من هو عربي أو عروبي كما يسمونه ومن هو ولاؤه لإيران، وسعد بعضهم بأن الكتلة التي حصلت على مقاعد أكبر «سائرون» هي كتلة عروبية متناسين أن أصحابها كانوا أبطال مشهد الحرب الطائفية عام 2006 «الغربان السود» كما كانوا يعرفون أيامها، وكانوا ينفذون أجندة إيران باحترافية، ولطالما كانت إيران مأوى لقادتها عندما تسوء ظروفهم في العراق، وأن هذه الكتلة كتلة إصلاح وستقترب من الحضن العربي وتبعد العراق عن الحضن الإيراني متناسين أيضاً أن هذه الكتلة ليست جديدة على البرلمان والحكومة ولها منذ بداية العملية السياسية في العراق مقاعد كثر في البرلمان وحقائب وزارية في الحكومة ولطالما كانت أحد أركان الفساد والدمار في العراق والأهم من ذلك أقول لكل المراقبين والخبراء الفرحين بهذه النتيجة، لا تفرحوا فإيران لديها ممثلون كثر في هذه المسرحية يتبادلون الأدوار، ومن تعولون عليهم هم من لاعبي الأدوار الأساسية والكل يسير بإرادة إيران ويخدم مصالحها.
وأخيراً أعكس بيت الشعر فأقول:
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
الله يرحم الشاوي قالها على سبيل النكتة ولم يعرف أن الرشوة واللصوصية والجريمة مهارة توصل صاحبها للحكومة وقبة البرلمان في العراق. ها هي الانتخابات البرلمانية قد انقضت في العراق وكل الذين عبثوا في المال العام وسرقوا وارتشوا عادوا مرة أخرى مضافاً إليهم أمراء الحرب الطائفية وقادة الميليشيات، وها هم اليوم يناقشون تشكيل الحكومة، والخبراء والمراقبون منشغلون بعد مقاعد الكتل الفائزة وفرز من هو عربي أو عروبي كما يسمونه ومن هو ولاؤه لإيران، وسعد بعضهم بأن الكتلة التي حصلت على مقاعد أكبر «سائرون» هي كتلة عروبية متناسين أن أصحابها كانوا أبطال مشهد الحرب الطائفية عام 2006 «الغربان السود» كما كانوا يعرفون أيامها، وكانوا ينفذون أجندة إيران باحترافية، ولطالما كانت إيران مأوى لقادتها عندما تسوء ظروفهم في العراق، وأن هذه الكتلة كتلة إصلاح وستقترب من الحضن العربي وتبعد العراق عن الحضن الإيراني متناسين أيضاً أن هذه الكتلة ليست جديدة على البرلمان والحكومة ولها منذ بداية العملية السياسية في العراق مقاعد كثر في البرلمان وحقائب وزارية في الحكومة ولطالما كانت أحد أركان الفساد والدمار في العراق والأهم من ذلك أقول لكل المراقبين والخبراء الفرحين بهذه النتيجة، لا تفرحوا فإيران لديها ممثلون كثر في هذه المسرحية يتبادلون الأدوار، ومن تعولون عليهم هم من لاعبي الأدوار الأساسية والكل يسير بإرادة إيران ويخدم مصالحها.
وأخيراً أعكس بيت الشعر فأقول:
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم