مر أسبوع على إضراب سائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة في شيراز ومدن إيرانية أخرى ولايزال مستمراً رغم تهديدات النظام بسحق المضربين والإجراءات القمعية، والأخبار المؤكدة أن النظام قام باستدعاء السائقين النشطين وتهديدهم بغية كسر الإضراب إلا أنه لم يتمكن حتى الآن من ذلك، ما يؤكد أن الأحوال وصلت إلى الحد الذي صار يشعر فيه المضربون بأن كل حال آخر هو بالضرورة أفضل من الحال الذي هم فيه.
وحسب أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والتي تتخذ من باريس مقراً فإن قائد قوى الأمن الداخلي في مدينة سبزوار هدد السائقين المضربين بحرمانهم من التنقل في جميع طرقات البلاد في حال واصلوا إضرابهم، وفي مدن أخرى منها همدان والعاصمة طهران أساء عناصر قوى الأمن إلى السائقين وفرضوا عليهم غرامات مالية نتيجة ما اعتبروه زوراً مخالفات مرورية. وحسب أمانة المقاومة الإيرانية أيضاً فإنه رغم كل هذه الإجراءات التعسفية إلا أن مراكز الشحن في مختلف المدن بقيت شبه معطّلة لأن السائقين يعزفون عن شحن الحمولات وبقوا مع طوابير من شاحناتهم المتوقفة في الطرقات ينتظرون النظر في مشكلاتهم، بل إنه حدث في «أكبر آباد كوار» بمحافظة فارس أن تحرك سائقو 400 شاحنة لدعم الإضراب وأنهم أطلقوا أبواق سياراتهم وهم متجهون نحو مدينة شيراز، بينما قام سائقو الشاحنات في مدينة أردبيل بمنع عبور الشاحنات المحمّلة بالبضائع.
بيان المقاومة الإيرانية أشار أيضاً إلى أن إضراباً لأصحاب وسائقي سيارات الأجرة في طهران حصل الأحد الماضي تضامناً مع إضراب سائقي الشاحنات وللاحتجاج أيضاً على قلة الأجور وغلاء أسعار قطع الغيار وأنه حدث في مدينة يزد أن احتشد سائقو الحافلات الصغيرة أمام البلدية للاحتجاج على الغلاء وللتضامن مع سائقي الشاحنات المضربين.
استمرار إضراب سائقي الشاحنات أكثر من أسبوع وقيام سائقي سيارات الأجرة وغيرهم بالتعبير عن تضامنهم معهم يعني أمرين أساسين، الأول أن أحوال المضربين وصلت حداً لا يطاق وأنهم وصلوا إلى مرحلة لم يعد فيها لديهم ما يخافون عليه أو يخسرونه وأنه لم يعد أمام النظام إلا حل مشكلتهم، والثاني هو أن النظام لم يعد قادراً على التعامل مع المضربين وفشل في إنهاء إضرابهم رغم كل الوسائل القذرة التي استخدمها، ويعني أيضاً أن ما يجري هو بداية نهاية النظام المختطف لثورة الإيرانيين وأنه يقترب من السقوط المروع.
بالطبع لن يتوقف النظام عن محاولاته لقمع الإضراب وسيعمد من أجل ذلك إلى وسائل أكثر قذارة بل ليس بعيداً أن يقوم بإعدام بعض قادة الإضراب، لكن الغالب هو أن الشعب الإيراني سيعمد إلى استغلال هذه الفرصة بتوسيع قاعدة الإضراب عبر دخول شرائح أخرى فيه وعدم السماح بإنهائه مهما كلف الأمر، وسيعمد أيضاً إلى استغلال المتغيرات الجديدة مثل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني والعقوبات الجديدة والتضييق على الشركات الأوروبية التي أبرمت اتفاقات مع النظام. ولأن النظام يدرك كل هذا جيداً ويعلم أن هذه المحاولة للإفلات من ربقته ستكون بالضرورة أقوى من سابقتها لذا فإن المتوقع أن يتجاوز كل القوانين والأعراف والأخلاق وهو يحاول الإفلات من المأزق الذي صار فيه، رغم علمه أيضاً بأن هذا سيوقعه في أخطاء لن يغفرها له الشعب والعالم.
استمرار إضراب سائقي الشاحنات ينمي الآمال في قرب سقوط هذا النظام الذي عمد إلى تجهيل الشعب الإيراني وإعادة سنين طويلة إلى الوراء وسعى إلى فعل الشيء نفسه مع دول المنطقة كي يتمكن من الاستمرار وكي يحقق حلمه المتمثل في السيطرة على كامل المنطقة وتسيدها واستعادة الإمبراطورية الفارسية، واستمرار بقاء دول المنطقة في مقعد المتفرج قد يضيع فرصة هزيمة هذا النظام.
{{ article.visit_count }}
وحسب أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والتي تتخذ من باريس مقراً فإن قائد قوى الأمن الداخلي في مدينة سبزوار هدد السائقين المضربين بحرمانهم من التنقل في جميع طرقات البلاد في حال واصلوا إضرابهم، وفي مدن أخرى منها همدان والعاصمة طهران أساء عناصر قوى الأمن إلى السائقين وفرضوا عليهم غرامات مالية نتيجة ما اعتبروه زوراً مخالفات مرورية. وحسب أمانة المقاومة الإيرانية أيضاً فإنه رغم كل هذه الإجراءات التعسفية إلا أن مراكز الشحن في مختلف المدن بقيت شبه معطّلة لأن السائقين يعزفون عن شحن الحمولات وبقوا مع طوابير من شاحناتهم المتوقفة في الطرقات ينتظرون النظر في مشكلاتهم، بل إنه حدث في «أكبر آباد كوار» بمحافظة فارس أن تحرك سائقو 400 شاحنة لدعم الإضراب وأنهم أطلقوا أبواق سياراتهم وهم متجهون نحو مدينة شيراز، بينما قام سائقو الشاحنات في مدينة أردبيل بمنع عبور الشاحنات المحمّلة بالبضائع.
بيان المقاومة الإيرانية أشار أيضاً إلى أن إضراباً لأصحاب وسائقي سيارات الأجرة في طهران حصل الأحد الماضي تضامناً مع إضراب سائقي الشاحنات وللاحتجاج أيضاً على قلة الأجور وغلاء أسعار قطع الغيار وأنه حدث في مدينة يزد أن احتشد سائقو الحافلات الصغيرة أمام البلدية للاحتجاج على الغلاء وللتضامن مع سائقي الشاحنات المضربين.
استمرار إضراب سائقي الشاحنات أكثر من أسبوع وقيام سائقي سيارات الأجرة وغيرهم بالتعبير عن تضامنهم معهم يعني أمرين أساسين، الأول أن أحوال المضربين وصلت حداً لا يطاق وأنهم وصلوا إلى مرحلة لم يعد فيها لديهم ما يخافون عليه أو يخسرونه وأنه لم يعد أمام النظام إلا حل مشكلتهم، والثاني هو أن النظام لم يعد قادراً على التعامل مع المضربين وفشل في إنهاء إضرابهم رغم كل الوسائل القذرة التي استخدمها، ويعني أيضاً أن ما يجري هو بداية نهاية النظام المختطف لثورة الإيرانيين وأنه يقترب من السقوط المروع.
بالطبع لن يتوقف النظام عن محاولاته لقمع الإضراب وسيعمد من أجل ذلك إلى وسائل أكثر قذارة بل ليس بعيداً أن يقوم بإعدام بعض قادة الإضراب، لكن الغالب هو أن الشعب الإيراني سيعمد إلى استغلال هذه الفرصة بتوسيع قاعدة الإضراب عبر دخول شرائح أخرى فيه وعدم السماح بإنهائه مهما كلف الأمر، وسيعمد أيضاً إلى استغلال المتغيرات الجديدة مثل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني والعقوبات الجديدة والتضييق على الشركات الأوروبية التي أبرمت اتفاقات مع النظام. ولأن النظام يدرك كل هذا جيداً ويعلم أن هذه المحاولة للإفلات من ربقته ستكون بالضرورة أقوى من سابقتها لذا فإن المتوقع أن يتجاوز كل القوانين والأعراف والأخلاق وهو يحاول الإفلات من المأزق الذي صار فيه، رغم علمه أيضاً بأن هذا سيوقعه في أخطاء لن يغفرها له الشعب والعالم.
استمرار إضراب سائقي الشاحنات ينمي الآمال في قرب سقوط هذا النظام الذي عمد إلى تجهيل الشعب الإيراني وإعادة سنين طويلة إلى الوراء وسعى إلى فعل الشيء نفسه مع دول المنطقة كي يتمكن من الاستمرار وكي يحقق حلمه المتمثل في السيطرة على كامل المنطقة وتسيدها واستعادة الإمبراطورية الفارسية، واستمرار بقاء دول المنطقة في مقعد المتفرج قد يضيع فرصة هزيمة هذا النظام.