من المعروف في القوانين الدولية أن إعلان الحرب يعد أحد مظاهر سيادة الدول، وأنه حتى مطلع القرن العشرين كانت الدول تلجأ للحرب وقتما تشاء باعتبارها وسيلة لتسوية النزاعات الدولية، لكن ذلك كان بحاجة للتنظيم، لتأتي اتفاقية لاهاي لعام 1907 بدورها، لتشترط أنه لمشروعية الحرب، يجب أن تقدم الدول قبل شنها الحرب إنذاراً مسبقاً وغير غامض. وحريٌّ بنا التساؤل.. من يتبع هذا القانون؟!!
في الأسبوع الفائت، كشف رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي «الموساد» السابق تامير باردو «2011-2016» أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أصدر عام 2011 تعليمات للجيش ولـ»الموساد» بالاستعداد لشن هجوم على إيران، مبيناً أنه كان سيشن حربه بعد 15 يوماً من إصدار أمره بذلك، وأن طلب نتنياهو كان محدداً بوضع الجيش في حالة استعداد لتلقيه هذا الأمر في أية لحظة. يدعونا ذلك لإجراء مقاربات عدة مع المشهد الحالي الذي تدور فيه رحى الصراع بين تل أبيب وطهران، بل ويدعونا هذا الخبر للتساؤل مجدداً عن جدوى ما تصدره الأمم المتحدة من قرارات لا يعتد بها أحد، متذكرين أن صدام حسين كذلك لم يعلن الحرب على إيران ومن ثم على الكويت خلال حربه معهما، بل أن الصهاينة أنفسهم احتلوا بيروت دون إعلان الحرب.!!
وبعيداً عن جدوى قرارات الأمم المتحدة، يدفعنا ذلك للوقوف أيضاً على ما يظهره الخبر بشأن مدى خطورة طهران على عموم الإقليم، فالصهاينة لم يصلوا لقرار شن الحرب على طهران إلا عندما استشعروا خطرها فعلياً، يعني هذا أيضاً أن الصهاينة قد خافوا من إيران بما تشكله من خطر رغم أنهم ينتمون لدولة قوية –أقوى من دول الخليج العربي، فكيف بنا لو أن طهران حركت قواتها من العراق باتجاهنا؟!!
النقطة الأخرى التي تستحق الوقوف عليها، أن طلب نتنياهو كان خطيراً جداً، إذ يقول باردو أن نتنياهو كان جاداً في نيّته شن هجوم على إيران عام 2011، فمثل هذا الأمر لا يصدر لغايات تدريبية. وإن لم تكن نيته الحرب الفعلية فليس إلاًّ لتوصيل رسالة ضغط إلى واشنطن لتقوم بدورها باتخاذ إجراء ما ضد النظام الإيراني الجائر. ومما أضافه باردو أن الأمر جلل حتى أنه فكر بالاستقالة على أن يشارك بقرار شن حرب يتبين أنها كانت مخالفة للقانون، وقد نجح هو ورئيس الأركان «بيني غانتس» لدفع نتنياهو نحو التراجع عن تعليماته بالاستعداد لضرب إيران.
* اختلاج النبض:
رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لا يكترث بقانونية ضرب إيران، وهو الذي ظهر على قنوات التلفزيون يعرض ملفات تدين طهران في نشاطها النووي، وما زال بنيامين نتنياهو رئيساً للوزراء في تل أبيب ويحمل نفس العزم ضد إيران خصوصاً بعد انقشاع دخان حدود غزة. فهل سيضرب إيران؟!
في الأسبوع الفائت، كشف رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي «الموساد» السابق تامير باردو «2011-2016» أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أصدر عام 2011 تعليمات للجيش ولـ»الموساد» بالاستعداد لشن هجوم على إيران، مبيناً أنه كان سيشن حربه بعد 15 يوماً من إصدار أمره بذلك، وأن طلب نتنياهو كان محدداً بوضع الجيش في حالة استعداد لتلقيه هذا الأمر في أية لحظة. يدعونا ذلك لإجراء مقاربات عدة مع المشهد الحالي الذي تدور فيه رحى الصراع بين تل أبيب وطهران، بل ويدعونا هذا الخبر للتساؤل مجدداً عن جدوى ما تصدره الأمم المتحدة من قرارات لا يعتد بها أحد، متذكرين أن صدام حسين كذلك لم يعلن الحرب على إيران ومن ثم على الكويت خلال حربه معهما، بل أن الصهاينة أنفسهم احتلوا بيروت دون إعلان الحرب.!!
وبعيداً عن جدوى قرارات الأمم المتحدة، يدفعنا ذلك للوقوف أيضاً على ما يظهره الخبر بشأن مدى خطورة طهران على عموم الإقليم، فالصهاينة لم يصلوا لقرار شن الحرب على طهران إلا عندما استشعروا خطرها فعلياً، يعني هذا أيضاً أن الصهاينة قد خافوا من إيران بما تشكله من خطر رغم أنهم ينتمون لدولة قوية –أقوى من دول الخليج العربي، فكيف بنا لو أن طهران حركت قواتها من العراق باتجاهنا؟!!
النقطة الأخرى التي تستحق الوقوف عليها، أن طلب نتنياهو كان خطيراً جداً، إذ يقول باردو أن نتنياهو كان جاداً في نيّته شن هجوم على إيران عام 2011، فمثل هذا الأمر لا يصدر لغايات تدريبية. وإن لم تكن نيته الحرب الفعلية فليس إلاًّ لتوصيل رسالة ضغط إلى واشنطن لتقوم بدورها باتخاذ إجراء ما ضد النظام الإيراني الجائر. ومما أضافه باردو أن الأمر جلل حتى أنه فكر بالاستقالة على أن يشارك بقرار شن حرب يتبين أنها كانت مخالفة للقانون، وقد نجح هو ورئيس الأركان «بيني غانتس» لدفع نتنياهو نحو التراجع عن تعليماته بالاستعداد لضرب إيران.
* اختلاج النبض:
رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لا يكترث بقانونية ضرب إيران، وهو الذي ظهر على قنوات التلفزيون يعرض ملفات تدين طهران في نشاطها النووي، وما زال بنيامين نتنياهو رئيساً للوزراء في تل أبيب ويحمل نفس العزم ضد إيران خصوصاً بعد انقشاع دخان حدود غزة. فهل سيضرب إيران؟!