يبدو أن بشار الأسد اعتبر نفسه قد تمكن من إقناع العالم بأنه لا وجود لقوات إيرانية في سوريا بعد أن قال لقناة «روسيا اليوم» أخيراً إن الأمر لا يتعدى وجود «ضباط إيرانيين يساعدون الجيش السوري» وإنه «لا يمكن إخفاء القوات الإيرانية لو كانت موجودة»، ناسياً أنه ظل يردد على الدوام أنه لا وجود لأي عسكري إيراني في سوريا، وناسياً أن العالم شاهد في السنوات الأخيرة توابيت ملفوفة بعلم إيران تنقل قتلى الجيش الإيراني بالطائرات من دمشق إلى طهران، وناسياً أن مسؤولين إيرانيين ظلوا ينفون أي علاقة لهم مع نظامه قبل أن يضطروا إلى القول بأن الإيرانيين الموجودين في سوريا مستشارون، وناسياً أن الإيرانيين احتفلوا قبل حين بما حققه قاسمي من «انتصارات» في سوريا وقالوا إنه لولاه ومن معه لما تحققت تلك الانتصارات، وناسياً المشاهد التي تم بثها قبل حين أيضاً لجنود سوريين وهم يحيطون بقاسمي الذي كان يرتدي ملابس عسكرية ويبجلونه.
طبعاً سبب نفي الأسد وجود قوات إيرانية في سوريا هدفه معروف وهو القول بأن إسرائيل كذبت عندما قالت إنها لا تستهدف القوات السورية من خلال غاراتها في سوريا وإنما القوات الإيرانية، وأن الذين سقطوا جراء تلك الغارات سوريون وليسوا إيرانيين.
الحقيقة التي لا يمكن للأسد إثبات عكسها هي أن من هاجمتهم إسرائيل قبل عدة أسابيع في سوريا كانوا عسكريين إيرانيين، أي قوات إيرانية متواجدة في سوريا، أي أنها هاجمت معسكرات إيرانية مقامة هناك، أما الحقيقة التي يبدو أنه غير قادر على استيعابها فهي أن إيران هي التي تدير سوريا وتتحكم في كل مفاصلها وأنها هي التي «تخيط وتبيط» وأنه تحول بسبب ذلك إلى أداة في يد النظام الإيراني الذي قال مسؤولوه قبل أيام قليلة إنه لولا تحرك النظام الإيراني في سوريا والعراق لتمكنت «داعش» من كثير من الدول العربية سموا بعضها، وبالطبع من غير المعقول أن يكون تحركه قد تم فقط من خلال وجود بعض المستشارين أو عدد من الضباط يعملون لدى الجيش السوري أو المتواجدين من حزبهم في لبنان.
«استشهاد وجرح سوريين جراء الهجمات الإسرائيلية» التي تم تنفيذها قبل بضعة أسابيع أمر وارد وطبيعي، لكن هذا لا يعني أبداً أن إسرائيل لم تستهدف قواعد ومعسكرات إيرانية حيث الأكيد هو أن سوريا وإيران لن تعلنا عن سقوط قتلى إيرانيين لأن في ذلك اعترافاً صريحاً بوجود قوات إيرانية وهو ما ظلتا تنفيانه باستمرار ولا يتبين العالم شيئاً منه إلا من خلال التناقض في التصريحات والأخطاء التي يقع فيها المسؤولون الإيرانيون والسوريون ويفضحون بها أنفسهم.
قول الأسد «نقول دائماً إن لدينا ضباطاً إيرانيين، لكنهم يعملون مع جيشنا، وليست لدينا قوات إيرانية، ولم يكن هناك إيراني واحد سقط جراء هجمات إسرائيل» قول لا قيمة له لأن الواقع ينقضه، فهناك ما يكفي من أدلة على وجود قوات إيرانية تقاتل في سوريا، وأدلة أخرى عديدة تؤكد سيطرة النظام الإيراني على سوريا وتحكمه فيها وفي «أسدها»، والأكيد أيضا أنه يوجد مرتزقة يحاربون إلى جانب النظام السوري تم جلبهم من عدد من الدول منها أفغانستان يتكفل النظام الإيراني بدفع رواتبهم وتسليم مستحقاتهم إلى ذويهم في حالة سقوطهم قتلى ولا يتم نقل جثثهم في توابيت ملفوفة بالعلم الإيراني إلى طهران كونهم غير مواطنين إيرانيين وكي لا يقال إنهم تابعون للجيش الإيراني.
نفي بشار الأسد وجود قوات ومعسكرات إيرانية في سوريا ليس إلا تأكيدا على هذا الوجود بسبب توفر الأدلة الكافية على ذلك ولاعتماده واعتماد «الضباط والمستشارين» الإيرانيين على الكذب في هذا الخصوص تحديداً.
طبعاً سبب نفي الأسد وجود قوات إيرانية في سوريا هدفه معروف وهو القول بأن إسرائيل كذبت عندما قالت إنها لا تستهدف القوات السورية من خلال غاراتها في سوريا وإنما القوات الإيرانية، وأن الذين سقطوا جراء تلك الغارات سوريون وليسوا إيرانيين.
الحقيقة التي لا يمكن للأسد إثبات عكسها هي أن من هاجمتهم إسرائيل قبل عدة أسابيع في سوريا كانوا عسكريين إيرانيين، أي قوات إيرانية متواجدة في سوريا، أي أنها هاجمت معسكرات إيرانية مقامة هناك، أما الحقيقة التي يبدو أنه غير قادر على استيعابها فهي أن إيران هي التي تدير سوريا وتتحكم في كل مفاصلها وأنها هي التي «تخيط وتبيط» وأنه تحول بسبب ذلك إلى أداة في يد النظام الإيراني الذي قال مسؤولوه قبل أيام قليلة إنه لولا تحرك النظام الإيراني في سوريا والعراق لتمكنت «داعش» من كثير من الدول العربية سموا بعضها، وبالطبع من غير المعقول أن يكون تحركه قد تم فقط من خلال وجود بعض المستشارين أو عدد من الضباط يعملون لدى الجيش السوري أو المتواجدين من حزبهم في لبنان.
«استشهاد وجرح سوريين جراء الهجمات الإسرائيلية» التي تم تنفيذها قبل بضعة أسابيع أمر وارد وطبيعي، لكن هذا لا يعني أبداً أن إسرائيل لم تستهدف قواعد ومعسكرات إيرانية حيث الأكيد هو أن سوريا وإيران لن تعلنا عن سقوط قتلى إيرانيين لأن في ذلك اعترافاً صريحاً بوجود قوات إيرانية وهو ما ظلتا تنفيانه باستمرار ولا يتبين العالم شيئاً منه إلا من خلال التناقض في التصريحات والأخطاء التي يقع فيها المسؤولون الإيرانيون والسوريون ويفضحون بها أنفسهم.
قول الأسد «نقول دائماً إن لدينا ضباطاً إيرانيين، لكنهم يعملون مع جيشنا، وليست لدينا قوات إيرانية، ولم يكن هناك إيراني واحد سقط جراء هجمات إسرائيل» قول لا قيمة له لأن الواقع ينقضه، فهناك ما يكفي من أدلة على وجود قوات إيرانية تقاتل في سوريا، وأدلة أخرى عديدة تؤكد سيطرة النظام الإيراني على سوريا وتحكمه فيها وفي «أسدها»، والأكيد أيضا أنه يوجد مرتزقة يحاربون إلى جانب النظام السوري تم جلبهم من عدد من الدول منها أفغانستان يتكفل النظام الإيراني بدفع رواتبهم وتسليم مستحقاتهم إلى ذويهم في حالة سقوطهم قتلى ولا يتم نقل جثثهم في توابيت ملفوفة بالعلم الإيراني إلى طهران كونهم غير مواطنين إيرانيين وكي لا يقال إنهم تابعون للجيش الإيراني.
نفي بشار الأسد وجود قوات ومعسكرات إيرانية في سوريا ليس إلا تأكيدا على هذا الوجود بسبب توفر الأدلة الكافية على ذلك ولاعتماده واعتماد «الضباط والمستشارين» الإيرانيين على الكذب في هذا الخصوص تحديداً.