أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟!
هذا الحال ينطبق بالضبط على ما خرج علينا به حزب الله الإيراني فرع البحرين، أو ما يسمى بجمعية «الوفاق» المنحلة، والمؤتمرة بأمر الولي الفقيه، المعمد من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
«الوفاق» نشرت ما أسمته بمبادرة تحت مسمى «إعلان البحرين» واعتبرته «طوق نجاة» لحل الأمور في البحرين.
وعلى الرغم من الواقع الذي يقول بأن أمور البحرين أصلاً انحلت وعدنا لوضع أفضل على مستوى الأمن والاقتصاد، باعتبار أن الانقلابيين وعملاء إيران وعلى رأسهم «الوفاق» قد كسرت شوكتهم وفشل انقلابهم، إلا أن وقفة سريعة مع ما نشرته «الوفاق» يكشف زيف هذا الكلام، ويبين حجم التناقضات والكذب.
تدعي «الوفاق» بأن ما أطلقته يرتكز على الوحدة الوطنية والتمثيل العادل للمجتمع والحماية المجتمعية والتنمية والتعددية، وهذا كلام مصفف جميل يمكن تصديقه لو كان صادراً من جهة غير «الوفاق»، لأن الأخيرة هي أسوأ مثال لكل ما ذكرته أعلاه، فهي لا تحترم التعددية المجتمعية، لأن خطابها تقسيمي طائفي يزكم الأنوف، هي صاحبة الخطاب التقسيمي الأشهر «حسينيون» في مواجهة «اليزيديين» والذي أطلقه مرجعهم المحرض الأكبر من على المنبر الديني. وأما حديثهم عن التنمية فهم أبعد من أن يكون حرصه عليها، إذ من دعا للإضراب لا تهمه التنمية في البلاد، ومن بارك الإرهاب وساهم في التحريض ودافع عن رموزه وعناصره، هو من كان هدفه ضرب التنمية والاقتصاد البحريني في مقتل.
وحين تدعي «الوفاق» كذباً بأن مقترحها يرتكز أيضاً على احترام الهوية الدينية والثقافية والخصوصيات المذهبية والمجتمعية، فهنا يحق لنا الضحك، إذ كيف لجناح طائفي متشدد أن يحترم الهويات الدينية والمذاهب وأنتم من حقرتم بكافة مكونات الشعب حين تصدت لمحاولتكم الانقلابية؟! بل أنتم من خون عناصر محسوبة عليه سياسياً ودينياً فقط لأن لها رأياً مخالفاً لما حصل في البحرين.
أما الهرطقة الكبرى فحين تقول إن مقترحها ينص على حماية الهوية العربية الإسلامية والانتماء القومي للبحرين، إذ كيف لخائن لبلده مثبتة خيانته أن يتحدث عن هويته العربية، وهو موالٍ حتى النخاع لإيران، أنتم حتى في سوريا ضربتم بالهوية العربية عرض الحائط، وقفتم خرساً صامتين عن المجازر المرتكبة بحق العرب وبيد إيرانية صريحة. أما الادعاء بالانتماء القومي للبحرين، فعلى من تنطلي هذه الخدعة السمجة، أي انتماء تملكونه لبلد انقلبتم عليه، ومازلتم تستهدفونه من على المنابر الإيرانية؟! نائب رئيسكم يصرح بشكل دائم ضد البحرين وهو جالس في قلب إيران.
أما الكذب الصراح فهو القول بأن مشروعكم يرتكز على قبول الآخر في مجتمع متنوع تحظر فيه كافة أشكال التحريض على الكراهية والعنف والإرهاب، إذ أولستم أنتم حاضنة الإرهاب والمدافعين عن مرتكبيه؟! أولستم أنتم من وصف رجال الأمن بالمرتزقة، وهم من سقط منهم شهداء بسبب صدهم لشروركم دفاعاً عن البحرين؟!
وخذوا هذه أيضاً، تدعو «الوفاق» لحماية السلم الأهلي من خلال المساواة أمام القانون وتكافؤ الفرص ورفض التمييز والإقصاء، السلم الأهلي الذي قوضتموه تقصدون؟! أم القضاء الذي تهاجمونه وتشككون فيه وتطعنون في أحكامه؟! أم الإرهابيون الذين تطلبون الإفراج عنهم ونسيان جرائمهم؟!
خلاصة القول، هذا بيان ذئب يدعي البراءة من دم ابن يعقوب، كذبة جديدة وتمثيلية فاشلة لجمعية انقلابية منحلة تحاول إعادة نفسها، وفي توقيت قريب من انتخابات برلمانية جديدة.
إن كانت «الوفاق» تراهن على النسيان، فنحن شعب مخلص لأرضه ولقيادته ولعروبته ومن الاستحالة أن ننسى خيانة من أراد استباحة أرضنا وحريتنا وحياتنا.
{{ article.visit_count }}
هذا الحال ينطبق بالضبط على ما خرج علينا به حزب الله الإيراني فرع البحرين، أو ما يسمى بجمعية «الوفاق» المنحلة، والمؤتمرة بأمر الولي الفقيه، المعمد من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
«الوفاق» نشرت ما أسمته بمبادرة تحت مسمى «إعلان البحرين» واعتبرته «طوق نجاة» لحل الأمور في البحرين.
وعلى الرغم من الواقع الذي يقول بأن أمور البحرين أصلاً انحلت وعدنا لوضع أفضل على مستوى الأمن والاقتصاد، باعتبار أن الانقلابيين وعملاء إيران وعلى رأسهم «الوفاق» قد كسرت شوكتهم وفشل انقلابهم، إلا أن وقفة سريعة مع ما نشرته «الوفاق» يكشف زيف هذا الكلام، ويبين حجم التناقضات والكذب.
تدعي «الوفاق» بأن ما أطلقته يرتكز على الوحدة الوطنية والتمثيل العادل للمجتمع والحماية المجتمعية والتنمية والتعددية، وهذا كلام مصفف جميل يمكن تصديقه لو كان صادراً من جهة غير «الوفاق»، لأن الأخيرة هي أسوأ مثال لكل ما ذكرته أعلاه، فهي لا تحترم التعددية المجتمعية، لأن خطابها تقسيمي طائفي يزكم الأنوف، هي صاحبة الخطاب التقسيمي الأشهر «حسينيون» في مواجهة «اليزيديين» والذي أطلقه مرجعهم المحرض الأكبر من على المنبر الديني. وأما حديثهم عن التنمية فهم أبعد من أن يكون حرصه عليها، إذ من دعا للإضراب لا تهمه التنمية في البلاد، ومن بارك الإرهاب وساهم في التحريض ودافع عن رموزه وعناصره، هو من كان هدفه ضرب التنمية والاقتصاد البحريني في مقتل.
وحين تدعي «الوفاق» كذباً بأن مقترحها يرتكز أيضاً على احترام الهوية الدينية والثقافية والخصوصيات المذهبية والمجتمعية، فهنا يحق لنا الضحك، إذ كيف لجناح طائفي متشدد أن يحترم الهويات الدينية والمذاهب وأنتم من حقرتم بكافة مكونات الشعب حين تصدت لمحاولتكم الانقلابية؟! بل أنتم من خون عناصر محسوبة عليه سياسياً ودينياً فقط لأن لها رأياً مخالفاً لما حصل في البحرين.
أما الهرطقة الكبرى فحين تقول إن مقترحها ينص على حماية الهوية العربية الإسلامية والانتماء القومي للبحرين، إذ كيف لخائن لبلده مثبتة خيانته أن يتحدث عن هويته العربية، وهو موالٍ حتى النخاع لإيران، أنتم حتى في سوريا ضربتم بالهوية العربية عرض الحائط، وقفتم خرساً صامتين عن المجازر المرتكبة بحق العرب وبيد إيرانية صريحة. أما الادعاء بالانتماء القومي للبحرين، فعلى من تنطلي هذه الخدعة السمجة، أي انتماء تملكونه لبلد انقلبتم عليه، ومازلتم تستهدفونه من على المنابر الإيرانية؟! نائب رئيسكم يصرح بشكل دائم ضد البحرين وهو جالس في قلب إيران.
أما الكذب الصراح فهو القول بأن مشروعكم يرتكز على قبول الآخر في مجتمع متنوع تحظر فيه كافة أشكال التحريض على الكراهية والعنف والإرهاب، إذ أولستم أنتم حاضنة الإرهاب والمدافعين عن مرتكبيه؟! أولستم أنتم من وصف رجال الأمن بالمرتزقة، وهم من سقط منهم شهداء بسبب صدهم لشروركم دفاعاً عن البحرين؟!
وخذوا هذه أيضاً، تدعو «الوفاق» لحماية السلم الأهلي من خلال المساواة أمام القانون وتكافؤ الفرص ورفض التمييز والإقصاء، السلم الأهلي الذي قوضتموه تقصدون؟! أم القضاء الذي تهاجمونه وتشككون فيه وتطعنون في أحكامه؟! أم الإرهابيون الذين تطلبون الإفراج عنهم ونسيان جرائمهم؟!
خلاصة القول، هذا بيان ذئب يدعي البراءة من دم ابن يعقوب، كذبة جديدة وتمثيلية فاشلة لجمعية انقلابية منحلة تحاول إعادة نفسها، وفي توقيت قريب من انتخابات برلمانية جديدة.
إن كانت «الوفاق» تراهن على النسيان، فنحن شعب مخلص لأرضه ولقيادته ولعروبته ومن الاستحالة أن ننسى خيانة من أراد استباحة أرضنا وحريتنا وحياتنا.