الجواب عن السؤال الذي ملخصه هل انتصرت البحرين على مريدي السوء هو من دون شك ومن دون تردد «نعم»، فالبحرين انتصرت ولا يمكن لأحد أن يقول غير هذا، ومريدو السوء ذاقوا طعم الهزيمة ولا يمكن لأحد أن يقول غير هذا، وكل ما يقوم هؤلاء بنشره وبثه اليوم عبر المواقع الإلكترونية والفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك الممولة والمدعومة من إيران وقطر يدخل في باب حفظ ماء وجههم ووجه الذين يقفون وراءهم واستغلوا محدودية أفقهم والقول إنهم لايزالون قادرين على مواصلة المشوار وإنهم لم يخذلوا من تمكنوا من اللعب بعقولهم على مدى السنوات السبع الماضية.
هذه هي الحقيقة التي ينبغي أن يعترف بها مريدو السوء وأن يراجعوا بسببها أنفسهم ومواقفهم، فمن شأن هذا أن يوفر عليهم الكثير من الجهد والكثير من الألم، فما قاموا به أوصلهم إلى جدار لا يمكنهم النفاذ منه ولا يمكنهم تحقيق أي من أهدافهم مهما كان حجم الدعم الذي يحصلون عليه اليوم أو قد يحصلون عليه مستقبلاً من إيران وقطر أو غيرهما.
مريدو السوء راهنوا على قيام الشعب بـ«ثورة» وخاب رهانهم، فقد اكتشفوا أن شعب البحرين ليس لديه مشكلة مع الحكم تدفعه ليثور عليه وأنه على العكس يؤمن بأن كل ما يريده من الحكم يمكن أن يحصل عليه عبر أبوابه المفتوحة وعبر المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي حل الكثير من المشكلات ووفر الأساسات المعينة على حل كل المشكلات الباقيات وكل مشكلة يمكن أن تطرأ مستقبلاً. وراهنوا على حصول تغييرات في المنطقة وخاب رهانهم بعدما تبين لهم أن كل التغييرات التي حدثت وتلك التي يمكن أن تحدث لم تصب في صالحهم ولن تصب في صالحهم. وراهنوا على تمكن إيران من السيطرة على المنطقة فخاب رهانهم ورجاؤهم مثلما خاب رهانهم على قطر التي اعتقدوا أنها قادرة على الاستمرار في التغريد خارج السرب وأن دول الخليج العربي المتضررة منها ستستمر في السكوت عنها بسبب الأعراف الخليجية التي تمنعها من مواجهة شقيق وعضو في مجلس التعاون وتجعلهم يتجاوزون عن أخطائها وتجاوزاتها.
كل رهاناتهم كانت خاسرة، لهذا خسروا وسيخسرون، ولهذا صار سهلاً على البحرين أن تعلن عن انتصارها عليهم وأن تفرح بهذا الانتصار وتفاخر به، فما قاموا به لم يكن قليلاً ولم يكن سهلاً هزيمته، فمريدو السوء لم يكونوا وحدهم، وهذا يعني أن البحرين انتصرت عليهم وعلى من وقف معهم وخلفهم وحرضهم ودعمهم ومولهم واستغلهم لتحقيق مآربه.
من الأمور التي لم ينتبه لها مريدو السوء وهم يخططون وينفذون خططهم أن العلاقة بين شعب البحرين والحكم علاقة قوية وأن الشعب يثق في الدولة وأن الدولة متعاونة مع الشعب ومستجيبة له ومتواصلة معه وتوافقه على وجود نواقص ومطالب وأمور لا بد من تصحيحها، ومن الأمور التي لم ينتبهوا لها أيضاً أن من «زهزه» لهم وحرضهم إنما كان يستغلهم ويعتبرهم مجرد أدوات تعينه على تحقيق أهدافه، فإيران وقطر لا تريدان البحرين لمريدي السوء ولم يفعلا ما فعلاه على مدى السنوات السبع الماضية وما سبقها من أعوام شغلوها برسم الخطط وغسل الأدمغة كي يعطوهم ما يرغبون في الحصول عليه، فلهاتين الجارتين «الشريفتين» مآربهما وليس من المنطق أن يبذلا الأموال والجهود من أجل سواد عيون مجموعة أوهمت نفسها بأنها قادرة على تحقيق ما تحلم به.
كل ما يفعله مريدو السوء ومن دعمهم ومولهم وغسل أدمغتهم واستغلهم هو لإيهام أنفسهم وإيهام من تمكنوا من السيطرة على عقولهم أنهم لم يهزموا وأن البحرين لم تنتصر عليهم وأن فرص تحقيق الأهداف التي تم رسمها مازالت متوفرة.
{{ article.visit_count }}
هذه هي الحقيقة التي ينبغي أن يعترف بها مريدو السوء وأن يراجعوا بسببها أنفسهم ومواقفهم، فمن شأن هذا أن يوفر عليهم الكثير من الجهد والكثير من الألم، فما قاموا به أوصلهم إلى جدار لا يمكنهم النفاذ منه ولا يمكنهم تحقيق أي من أهدافهم مهما كان حجم الدعم الذي يحصلون عليه اليوم أو قد يحصلون عليه مستقبلاً من إيران وقطر أو غيرهما.
مريدو السوء راهنوا على قيام الشعب بـ«ثورة» وخاب رهانهم، فقد اكتشفوا أن شعب البحرين ليس لديه مشكلة مع الحكم تدفعه ليثور عليه وأنه على العكس يؤمن بأن كل ما يريده من الحكم يمكن أن يحصل عليه عبر أبوابه المفتوحة وعبر المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي حل الكثير من المشكلات ووفر الأساسات المعينة على حل كل المشكلات الباقيات وكل مشكلة يمكن أن تطرأ مستقبلاً. وراهنوا على حصول تغييرات في المنطقة وخاب رهانهم بعدما تبين لهم أن كل التغييرات التي حدثت وتلك التي يمكن أن تحدث لم تصب في صالحهم ولن تصب في صالحهم. وراهنوا على تمكن إيران من السيطرة على المنطقة فخاب رهانهم ورجاؤهم مثلما خاب رهانهم على قطر التي اعتقدوا أنها قادرة على الاستمرار في التغريد خارج السرب وأن دول الخليج العربي المتضررة منها ستستمر في السكوت عنها بسبب الأعراف الخليجية التي تمنعها من مواجهة شقيق وعضو في مجلس التعاون وتجعلهم يتجاوزون عن أخطائها وتجاوزاتها.
كل رهاناتهم كانت خاسرة، لهذا خسروا وسيخسرون، ولهذا صار سهلاً على البحرين أن تعلن عن انتصارها عليهم وأن تفرح بهذا الانتصار وتفاخر به، فما قاموا به لم يكن قليلاً ولم يكن سهلاً هزيمته، فمريدو السوء لم يكونوا وحدهم، وهذا يعني أن البحرين انتصرت عليهم وعلى من وقف معهم وخلفهم وحرضهم ودعمهم ومولهم واستغلهم لتحقيق مآربه.
من الأمور التي لم ينتبه لها مريدو السوء وهم يخططون وينفذون خططهم أن العلاقة بين شعب البحرين والحكم علاقة قوية وأن الشعب يثق في الدولة وأن الدولة متعاونة مع الشعب ومستجيبة له ومتواصلة معه وتوافقه على وجود نواقص ومطالب وأمور لا بد من تصحيحها، ومن الأمور التي لم ينتبهوا لها أيضاً أن من «زهزه» لهم وحرضهم إنما كان يستغلهم ويعتبرهم مجرد أدوات تعينه على تحقيق أهدافه، فإيران وقطر لا تريدان البحرين لمريدي السوء ولم يفعلا ما فعلاه على مدى السنوات السبع الماضية وما سبقها من أعوام شغلوها برسم الخطط وغسل الأدمغة كي يعطوهم ما يرغبون في الحصول عليه، فلهاتين الجارتين «الشريفتين» مآربهما وليس من المنطق أن يبذلا الأموال والجهود من أجل سواد عيون مجموعة أوهمت نفسها بأنها قادرة على تحقيق ما تحلم به.
كل ما يفعله مريدو السوء ومن دعمهم ومولهم وغسل أدمغتهم واستغلهم هو لإيهام أنفسهم وإيهام من تمكنوا من السيطرة على عقولهم أنهم لم يهزموا وأن البحرين لم تنتصر عليهم وأن فرص تحقيق الأهداف التي تم رسمها مازالت متوفرة.