هو الحدث الكبير والهام الذي يحتشد فيه جمع غفير جداً من المواطنين الإيرانيين في الخارج ومن يدعمهم في كل مكان في العالم، يجتمعون في باريس للمشاركة في فعاليات المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية المقرر إقامته في 30 يونيو المقبل، ذلك المؤتمر الذي يسبب صداعاً مزمناً للنظام الإيراني والذي يحتاج لشهور حتى بالكاد يبرأ منه.
ولكن هذه السنة مختلفة عن باقي السنوات، وهذا المؤتمر مختلف عن المؤتمرات السابقة، فهو سيقام في خضم الثورة الإيرانية الشعبية التي انطلقت في ديسمبر الماضي والتي لاتزال نارها مستعرة تلفح النظام الإيراني وتؤرقه وتقلق مضجعه، رغم كل العنف الذي يمارسه لإخمادها من قتل وسجن وتعذيب للثوار ولكن دون جدوى، فالشعب الإيراني انتفض في كل إقليم ضد النظام المستبد الظالم طلباً للعيش بكرامة وعزة، حتى وإن تمكن النظام نوعاً ما من السيطرة على الإنترنت في إيران وعلى وسائل التواصل الاجتماعي في الداخل الإيراني من أجل القضاء على الثورة إعلامياً، إلا أن فضاء الإنترنت ليس ملكاً للنظام ولا لخامنئي، حيث لاتزال أخبار هذه الثورة تبث بشكل يومي بالصور والفيديو من كافة أقاليم الجمهورية الإيرانية.
واستمرار هذه الثورة الشعبية في الداخل الإيراني لهو تأكيد على أن الشعب يسير بالطريق الصحيح نحو النصر، وهذا هو الأصل والأساس، فمن يريد الإطاحة بالنظام الإيراني هو الشعب الإيراني نفسه، في الداخل الإيراني، الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة وقاهرة، دفعتهم الحاجة والإحساس بالظلم وتمسكهم بحقهم للعيش بكرامة إلى القيام بهذه الثورة، والانتصار لإنسانيتهم وحقوقهم المسلوبة من النظام الإيراني الذي لم يترك حتى شعبه لعيش بحرية وكرامة.أما المقاومة الإيرانية في الخارج فهي تنقل الصورة الحقيقية للشعب الإيراني المنتفض والمقاوم إلى كل العالم، من خلال وسائل عدة ومن أهمها هذا المؤتمر السنوي الذي أعلن عن شعاره وبكل قوة وهو إسقاط النظام الإيراني، ودعم مطالب انتفاضة الشعب لتغيير الديكتاتورية الدينية وإقامة الحرية والديمقراطية في إيران من خلال تأسيس جمهورية ديمقراطية برئاسة مريم رجوي -الرئيسة المنتخبة لرئاسة الجمهورية من قبل المجلس الوطني للمقاومة- وتقوم هذه الجمهورية على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين الجنسين، والحرية القومية والدينية والتعايش السلمي، وخلو البلاد من البرنامج النووي، وإلغاء عقوبة الإعدام، والالتزام بالقوانين والاتفاقيات الدولية لضمان الديمقراطية والتنمية والتقدم في إيران والمجتمع الدولي.إن هذا المؤتمر حظي بدعم ومشاركة كبيرة، حيث أعلنت شخصيات بريطانية مشاركتها ودعمها للمؤتمر وتأييدها لمطالبه مثل اللورد كارلايل الرئيس المشارك في اللجنة البريطانية لـ«إيران حرة»، ومارك ماكينس عضو مجلس اللوردات البريطاني الذي قالها بقوة: سأجلب معي بعض البرلمانيين، وكذلك توبي بيركنز نائب مجلس العموم البريطاني، بالإضافة إلى رؤساء مجالس بلديات في إيطاليا وكذلك بعض الشخصيات الأمريكية، وأعتقد أن المشاركة هذا العام ستكون على نطاق أوسع من الأعوام السابقة التي شهدت حضور شخصيات مؤثرة.وهذا العام سيكون مؤتمر المقاومة مختلفاً جداً، ولا أستبعد أن يضع النظام الإيراني يده على قلبه حالياً خوفاً من المؤتمر وداعميه سواء بالمشاركة أو بالحضور، فهو لم يخرج بعد من صدمة الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، ليدخل في نفق مظلم تجره إليه المقاومة الإيرانية من خلال هذا المؤتمر الذي سيحمل كل ما يتعلق بإسقاط النظام، خاصة وأنه يدعم انتفاضة حقيقية لاتزال قائمة للشعب الإيراني في كافة أقاليم الجمهورية.إن الدول الخليجية والعربية مطالبة بتسجيل حضور قوي ولافت في هذا المؤتمر والمشاركة فيه بفعالية، فالحشد الذي سيحضر ليس قليلاً والشخصيات المتوقع تواجدها مهمة في الساحة الدولية، ولا بد هنا من استغلال كل ذلك لصالح العرب وكشفهم من جديد عن مدى معاناتهم من التدخلات الإيرانية في شؤون دولنا الخليجية والعربية، فنرجو أن تكون المشاركة العربية فاعلة في هذا المؤتمر الحاشد والهام الذي يقام في ظروف استثنائية، ويمكن وصفه بالمؤتمر «المختلف».
{{ article.visit_count }}
ولكن هذه السنة مختلفة عن باقي السنوات، وهذا المؤتمر مختلف عن المؤتمرات السابقة، فهو سيقام في خضم الثورة الإيرانية الشعبية التي انطلقت في ديسمبر الماضي والتي لاتزال نارها مستعرة تلفح النظام الإيراني وتؤرقه وتقلق مضجعه، رغم كل العنف الذي يمارسه لإخمادها من قتل وسجن وتعذيب للثوار ولكن دون جدوى، فالشعب الإيراني انتفض في كل إقليم ضد النظام المستبد الظالم طلباً للعيش بكرامة وعزة، حتى وإن تمكن النظام نوعاً ما من السيطرة على الإنترنت في إيران وعلى وسائل التواصل الاجتماعي في الداخل الإيراني من أجل القضاء على الثورة إعلامياً، إلا أن فضاء الإنترنت ليس ملكاً للنظام ولا لخامنئي، حيث لاتزال أخبار هذه الثورة تبث بشكل يومي بالصور والفيديو من كافة أقاليم الجمهورية الإيرانية.
واستمرار هذه الثورة الشعبية في الداخل الإيراني لهو تأكيد على أن الشعب يسير بالطريق الصحيح نحو النصر، وهذا هو الأصل والأساس، فمن يريد الإطاحة بالنظام الإيراني هو الشعب الإيراني نفسه، في الداخل الإيراني، الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة وقاهرة، دفعتهم الحاجة والإحساس بالظلم وتمسكهم بحقهم للعيش بكرامة إلى القيام بهذه الثورة، والانتصار لإنسانيتهم وحقوقهم المسلوبة من النظام الإيراني الذي لم يترك حتى شعبه لعيش بحرية وكرامة.أما المقاومة الإيرانية في الخارج فهي تنقل الصورة الحقيقية للشعب الإيراني المنتفض والمقاوم إلى كل العالم، من خلال وسائل عدة ومن أهمها هذا المؤتمر السنوي الذي أعلن عن شعاره وبكل قوة وهو إسقاط النظام الإيراني، ودعم مطالب انتفاضة الشعب لتغيير الديكتاتورية الدينية وإقامة الحرية والديمقراطية في إيران من خلال تأسيس جمهورية ديمقراطية برئاسة مريم رجوي -الرئيسة المنتخبة لرئاسة الجمهورية من قبل المجلس الوطني للمقاومة- وتقوم هذه الجمهورية على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين الجنسين، والحرية القومية والدينية والتعايش السلمي، وخلو البلاد من البرنامج النووي، وإلغاء عقوبة الإعدام، والالتزام بالقوانين والاتفاقيات الدولية لضمان الديمقراطية والتنمية والتقدم في إيران والمجتمع الدولي.إن هذا المؤتمر حظي بدعم ومشاركة كبيرة، حيث أعلنت شخصيات بريطانية مشاركتها ودعمها للمؤتمر وتأييدها لمطالبه مثل اللورد كارلايل الرئيس المشارك في اللجنة البريطانية لـ«إيران حرة»، ومارك ماكينس عضو مجلس اللوردات البريطاني الذي قالها بقوة: سأجلب معي بعض البرلمانيين، وكذلك توبي بيركنز نائب مجلس العموم البريطاني، بالإضافة إلى رؤساء مجالس بلديات في إيطاليا وكذلك بعض الشخصيات الأمريكية، وأعتقد أن المشاركة هذا العام ستكون على نطاق أوسع من الأعوام السابقة التي شهدت حضور شخصيات مؤثرة.وهذا العام سيكون مؤتمر المقاومة مختلفاً جداً، ولا أستبعد أن يضع النظام الإيراني يده على قلبه حالياً خوفاً من المؤتمر وداعميه سواء بالمشاركة أو بالحضور، فهو لم يخرج بعد من صدمة الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، ليدخل في نفق مظلم تجره إليه المقاومة الإيرانية من خلال هذا المؤتمر الذي سيحمل كل ما يتعلق بإسقاط النظام، خاصة وأنه يدعم انتفاضة حقيقية لاتزال قائمة للشعب الإيراني في كافة أقاليم الجمهورية.إن الدول الخليجية والعربية مطالبة بتسجيل حضور قوي ولافت في هذا المؤتمر والمشاركة فيه بفعالية، فالحشد الذي سيحضر ليس قليلاً والشخصيات المتوقع تواجدها مهمة في الساحة الدولية، ولا بد هنا من استغلال كل ذلك لصالح العرب وكشفهم من جديد عن مدى معاناتهم من التدخلات الإيرانية في شؤون دولنا الخليجية والعربية، فنرجو أن تكون المشاركة العربية فاعلة في هذا المؤتمر الحاشد والهام الذي يقام في ظروف استثنائية، ويمكن وصفه بالمؤتمر «المختلف».