يعتبر النظام الإيراني الذي اختطف ثورة الشعب الإيراني قبل نحو أربعة عقود نفسه مسؤولاً عن «تحرير» كل شعوب العالم وأن من حق كل شعوب العالم أن تتحرر من الأنظمة الحاكمة باستثناء الشعب الإيراني الذي يعتبره حائزاً – بفضل حكمه له – الدنيا والآخرة وأنه لهذا يعتبر ارتفاع أي صوت في إيران تجرؤاً على ممثل الله جلت قدرته على الأرض ومن ثمّ فإنه يستحق العقاب. هذا النظام سمح لنفسه بممارسة كل أنواع الظلم واعتبر ذلك عدلاً وسبيلاً على المواطنين الإيرانيين أن يسلكوه لو أنهم أرادوا جنة الدنيا وجنة الآخرة. ولأن كل الذي يروج له هذا النظام ويدعيه كذب لذا لم يهدأ الشعب الإيراني طوال العقود الأربعة الأخيرة وعمل على فضحه بكل الطرق والوسائل.
قبل أيام قليلة التقى إمام أهل السنة في إيران الشيخ مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي على مائدة الإفطار التي جمعت نخب وعلماء أهل السنة الرئيس حسن روحاني وشكا إليه التمييز والمعاناة التي تواجه أهل السنة في إيران وطالبه هو والمرشد الأعلى علي خامنئي بالتدخل لحل المشكلات التي یعانون منها وإنهاء حالة التمييز. بعدها أصدر زهي بياناً شرح فيه أنه دعا روحاني لإحداث تغيير في سياسات البلاد ولفته إلى أن «المشاركة الواسعة في الانتخابات كانت تحمل رسالة مهمة مفادها أن الشعب الإيراني يطالب بتغييرات جذرية في الكثير من السياسات العامة».
زهي قال إن أهل السنة في إيران يعانون من التمييز وغياب المساواة وإنه حضر مائدة الإفطار رغم عدم ارتياح الكثيرين حضوره ليوصل إلى روحاني هذه الرسالة وأنه قال لهم «نحن بذلنا جهدنا للرئيس، ويجب أن نعرض مطالبنا عليه عن قرب». حسب الخبر والبيان المنسوب لزهي فإنه قال «رغم مرور 40 سنة من عمر الثورة في إيران فإنه مع الأسف لا يزال أهل السنة يواجهون التمييز وإنهم يريدون أن يكونوا شركاء في مصيرهم ويخدموا وطنهم بالحضور في كافة مراكز اتخاذ القرارات والمؤسسات الإدارية والقوات المسلحة». وحسب الخبر والبيان أيضاً فإن إمام أهل السنة ذكر روحاني بأنه سبق للمرشد الأعلى أن أعطى تعليماته لإنهاء حالة التمييز ضدهم إلا أنه «مع الأسف لم نشاهد أثراً مطلوباً يترتب على هذه التعليمات»، ولفته أيضاً إلى أن «أهل السنة في إيران لم يقفوا ضد الحكومة طوال أربعين سنة وأنهم يحبون وطنهم ولكن يجب أن تحقق مطالبهم المشروعة ويتم إنقاذهم من التمييز الذي يعانون منه».
كان الشيخ عبد الحميد مولوي قد طالب خامنئي قبل نحو عام «إنصاف الأقليات وفي مقدمتهم أتباع الطائفة السنية الذين يتجاوز عددهم 10 ملايين مواطن من أصل 80 مليون نسمة تعداد سكان إيران ولفته إلى أن «أهل السنة لا يزالون يعانون من التمييز وعدم المساواة وأنهم يعانون من التمييز في العديد من المؤسسات الحكومية» وأن «التمييز وعدم المساواة لا يزالان متفشيين على نحو كبير»، ما يعني أن المطالبة لم تتحقق وتعليمات المرشد الأعلى لم تنفذ «رغم تأكيده المتكرر على مكافحة عدم المساواة والتمييز وحث المسؤولين في البلاد على تحقيق الوحدة الوطنية» ورغم قوله «كل أركان النظام ملزمة بعدم التمييز بين القوميات والمذاهب الدينية، ومن الواجب تحقيق المساواة والعدالة وإنصاف الجميع».
هكذا هو النظام الإيراني، يطالب الدول الأخرى بإنصاف شعوبها ويظلم شعبه ويمارس عليه كل أنواع التمييز ويحرم طائفة قوامها 10 مليون إيراني من حقوقها. لعل من المفيد هنا التذكير بمحاضرة للدكتور عبد الله النفيسي التي ذكر فيها أن السفير الإيراني لدى الكويت ضحك عندما طلب منه توفير ورقة توصية لبناء مسجد لأهل السنة في طهران وأفهمه بأن هذا أمر غير وارد بسبب سياسة النظام العليا.
قبل أيام قليلة التقى إمام أهل السنة في إيران الشيخ مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي على مائدة الإفطار التي جمعت نخب وعلماء أهل السنة الرئيس حسن روحاني وشكا إليه التمييز والمعاناة التي تواجه أهل السنة في إيران وطالبه هو والمرشد الأعلى علي خامنئي بالتدخل لحل المشكلات التي یعانون منها وإنهاء حالة التمييز. بعدها أصدر زهي بياناً شرح فيه أنه دعا روحاني لإحداث تغيير في سياسات البلاد ولفته إلى أن «المشاركة الواسعة في الانتخابات كانت تحمل رسالة مهمة مفادها أن الشعب الإيراني يطالب بتغييرات جذرية في الكثير من السياسات العامة».
زهي قال إن أهل السنة في إيران يعانون من التمييز وغياب المساواة وإنه حضر مائدة الإفطار رغم عدم ارتياح الكثيرين حضوره ليوصل إلى روحاني هذه الرسالة وأنه قال لهم «نحن بذلنا جهدنا للرئيس، ويجب أن نعرض مطالبنا عليه عن قرب». حسب الخبر والبيان المنسوب لزهي فإنه قال «رغم مرور 40 سنة من عمر الثورة في إيران فإنه مع الأسف لا يزال أهل السنة يواجهون التمييز وإنهم يريدون أن يكونوا شركاء في مصيرهم ويخدموا وطنهم بالحضور في كافة مراكز اتخاذ القرارات والمؤسسات الإدارية والقوات المسلحة». وحسب الخبر والبيان أيضاً فإن إمام أهل السنة ذكر روحاني بأنه سبق للمرشد الأعلى أن أعطى تعليماته لإنهاء حالة التمييز ضدهم إلا أنه «مع الأسف لم نشاهد أثراً مطلوباً يترتب على هذه التعليمات»، ولفته أيضاً إلى أن «أهل السنة في إيران لم يقفوا ضد الحكومة طوال أربعين سنة وأنهم يحبون وطنهم ولكن يجب أن تحقق مطالبهم المشروعة ويتم إنقاذهم من التمييز الذي يعانون منه».
كان الشيخ عبد الحميد مولوي قد طالب خامنئي قبل نحو عام «إنصاف الأقليات وفي مقدمتهم أتباع الطائفة السنية الذين يتجاوز عددهم 10 ملايين مواطن من أصل 80 مليون نسمة تعداد سكان إيران ولفته إلى أن «أهل السنة لا يزالون يعانون من التمييز وعدم المساواة وأنهم يعانون من التمييز في العديد من المؤسسات الحكومية» وأن «التمييز وعدم المساواة لا يزالان متفشيين على نحو كبير»، ما يعني أن المطالبة لم تتحقق وتعليمات المرشد الأعلى لم تنفذ «رغم تأكيده المتكرر على مكافحة عدم المساواة والتمييز وحث المسؤولين في البلاد على تحقيق الوحدة الوطنية» ورغم قوله «كل أركان النظام ملزمة بعدم التمييز بين القوميات والمذاهب الدينية، ومن الواجب تحقيق المساواة والعدالة وإنصاف الجميع».
هكذا هو النظام الإيراني، يطالب الدول الأخرى بإنصاف شعوبها ويظلم شعبه ويمارس عليه كل أنواع التمييز ويحرم طائفة قوامها 10 مليون إيراني من حقوقها. لعل من المفيد هنا التذكير بمحاضرة للدكتور عبد الله النفيسي التي ذكر فيها أن السفير الإيراني لدى الكويت ضحك عندما طلب منه توفير ورقة توصية لبناء مسجد لأهل السنة في طهران وأفهمه بأن هذا أمر غير وارد بسبب سياسة النظام العليا.