«يقوم نظامنا باضطهاد للأقليات الدينية والنساء في البلاد» ووفق ما نشره موقع الرئاسة الإيرانية، هذا «بعض» ما قاله الرئيس الإيراني حسن روحاني مساء الجمعة 1 يونيو 2018 في طهران، أمام حشد من علماء الدين وممثلي السُنّة.
في خطابه، أقر روحاني تساوي الناس كبشر رغم اختلافهم عن بعضهم، وأن حقوق المواطنة الواردة في الدستور الإيراني يجب أن تكون محفوظة، وأن سجن وتشريد النساء جعل وسائل الإعلام تكتب أن 2018 هو عام اضطهاد المرأة فى إيران..!! لكن متابعاتنا أظهرت أن عام 2017 سمي عام اضطهاد المرأة فى إيران وعام 2016 أيضاً. وقد سوّغ لاستهداف النساء واضطهادهن، تهمة استهداف الأمن القومي الإيراني، وعداء قيم الثورة، والتعاون مع الخارج، هذا ناهيك عن قضايا لباس الثورة الإسلامية -ولا نقول اللباس الإسلامي، وغيره من التهم الكثيرة.
ويقر روحاني بإدراكه مدى ما تتعرض له الأقليات في بلاده من اضطهاد، وهو يدرك تماماً أن تركيبة المجتمع الإيراني موزاييكية من أقليات عرقية ودينية ومذهبية متنوعة. ويدرك أيضاً الغياب الكامل للمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان حول العالم، حيث لا تدافع عن البلوش مثلاً، فأتاح ذلك للسلطات الإيرانية ممارسة أقسى أنواع التهميش تجاههم واضطهادهم بأشكال شتى، كان أقلها التهميش على المستوى المعيشي والتنموي والتعليمي، وحرمانهم من الانخراط في مؤسسات الدولة وفي الوزارات الكبرى. ومثلهم الأحوازيين العرب الذين لطالما أفردنا لهم المقالات لنكشف عن معاناتهم هناك، وكيف أنهم يتعرضون للموت البطيء، فالنظام الإيراني الجائر لا يقتل الناس وحسب، بل يقتل المحافظة كأرض وسماء، بالعبث بمصادر المياه والتلوث وفقر العناية الصحية وحرمانهم من المزايا الضخمة التي تذهب لفرس طهران.
مما أقر به روحاني –لا فض فوه– ضرورة منح حقوق المواطنة الواردة في الدستور الإيراني للسنّة، مشيراً إلى أنهم يشكلون 15 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ 80 مليون نسمة، وأن السلطات الإيرانية تفرض عليهم قيوداً على كل ما هو سني، من محاصرة علماء السنّة، ومنعهم من حرية التنقل، إلى الامتناع عن بناء المساجد لهم في طهران، بل أن في 2015 قامت بلدية طهران بهدم المصلى الوحيد لأهل السنة على أراضي المحافظة. يأتي هذا إلى جانب منعهم من ترميم وصيانة مساجدهم. ويضاف إلى ذلك كله إقصائهم عن الحياة السياسية.
* اختلاج النبض:
قال الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم»، «النساء: 135». فهل هي صحوة ضمير رمضانية روحانية من روحاني؟ أم رسالة للخارج لتخفيف الضغط على طهران من باب نعترف وسنخفف من غلواء النظام؟ النبضة تقول للعنوان «حوّل».
في خطابه، أقر روحاني تساوي الناس كبشر رغم اختلافهم عن بعضهم، وأن حقوق المواطنة الواردة في الدستور الإيراني يجب أن تكون محفوظة، وأن سجن وتشريد النساء جعل وسائل الإعلام تكتب أن 2018 هو عام اضطهاد المرأة فى إيران..!! لكن متابعاتنا أظهرت أن عام 2017 سمي عام اضطهاد المرأة فى إيران وعام 2016 أيضاً. وقد سوّغ لاستهداف النساء واضطهادهن، تهمة استهداف الأمن القومي الإيراني، وعداء قيم الثورة، والتعاون مع الخارج، هذا ناهيك عن قضايا لباس الثورة الإسلامية -ولا نقول اللباس الإسلامي، وغيره من التهم الكثيرة.
ويقر روحاني بإدراكه مدى ما تتعرض له الأقليات في بلاده من اضطهاد، وهو يدرك تماماً أن تركيبة المجتمع الإيراني موزاييكية من أقليات عرقية ودينية ومذهبية متنوعة. ويدرك أيضاً الغياب الكامل للمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان حول العالم، حيث لا تدافع عن البلوش مثلاً، فأتاح ذلك للسلطات الإيرانية ممارسة أقسى أنواع التهميش تجاههم واضطهادهم بأشكال شتى، كان أقلها التهميش على المستوى المعيشي والتنموي والتعليمي، وحرمانهم من الانخراط في مؤسسات الدولة وفي الوزارات الكبرى. ومثلهم الأحوازيين العرب الذين لطالما أفردنا لهم المقالات لنكشف عن معاناتهم هناك، وكيف أنهم يتعرضون للموت البطيء، فالنظام الإيراني الجائر لا يقتل الناس وحسب، بل يقتل المحافظة كأرض وسماء، بالعبث بمصادر المياه والتلوث وفقر العناية الصحية وحرمانهم من المزايا الضخمة التي تذهب لفرس طهران.
مما أقر به روحاني –لا فض فوه– ضرورة منح حقوق المواطنة الواردة في الدستور الإيراني للسنّة، مشيراً إلى أنهم يشكلون 15 مليون نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ 80 مليون نسمة، وأن السلطات الإيرانية تفرض عليهم قيوداً على كل ما هو سني، من محاصرة علماء السنّة، ومنعهم من حرية التنقل، إلى الامتناع عن بناء المساجد لهم في طهران، بل أن في 2015 قامت بلدية طهران بهدم المصلى الوحيد لأهل السنة على أراضي المحافظة. يأتي هذا إلى جانب منعهم من ترميم وصيانة مساجدهم. ويضاف إلى ذلك كله إقصائهم عن الحياة السياسية.
* اختلاج النبض:
قال الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم»، «النساء: 135». فهل هي صحوة ضمير رمضانية روحانية من روحاني؟ أم رسالة للخارج لتخفيف الضغط على طهران من باب نعترف وسنخفف من غلواء النظام؟ النبضة تقول للعنوان «حوّل».