من كتبت له الظروف أن يحتك ويتعامل مع «فقيد البحرين» سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، يعرف تماماً بأن كل ما سيكتب عنه لن يوفي هذا «العملاق» في أخلاقه وخصاله وأعماله و»تركيبته الطيبة» حقه إطلاقاً.
ومن لم يكتب له شرف الاحتكاك والتعامل معه، فأجزم بأنه يعلم تماماً مكانة هذا الرجل الذي يعد أحد «كنوز» البحرين الأصيلة، من خلال ما يتوارده الناس عنه، ومن خلال معرفة دوره في تاريخ البحرين الممتد بين فصلين هامين، مرحلة ما قبل الاستقلال والتأسيس ووضع اللبنات الأولى للدولة الحديثة، ومرحلة ما بعد الاستقلال وانطلاق البحرين باتجاه البناء والتطوير والمواكبة المتسارعة الذكية باتجاه متغيرات العالم.
سمو الشيخ عبدالله بن خالد، لم تعرف البحرين كبلد يوماً واحداً طوال أكثر من سبعة عقود ونصف، إلا وكانت له بصمة وعمل يكتب في سجلات التاريخ الخاصة بها، عمل فيه تطوير وبناء وسعى لأن تكون هذه البلد متقدمة ومتطورة بشكل يلبي للمواطن البحريني طموحاته الشخصية والعامة على مستوى الوطن.
إن كنا نتحدث عن ثقافة، فسمو الشيخ عبدالله كان موسوعة علمية فريدة من نوعها، كل سؤال ستجد له جواباً مفصلاً، ستجد طريقة مختلفة تماماً لتوضيح استفسارك، رجل «متفرد» في أسلوبه، أريحي في حديثه، يجعلك تود الاستماع أكثر وأكثر. يحترمك وإن كنت في عمر أحفاده، يخاطبك بحنان الأب الحريص ويقول لك «اسمع يا بني».
هذه القامة العظيمة التي خسرناها بوقع مؤثر أعاد لأذهاننا الأيام التي خسرنا فيها عمالقة هذا الوطن بحسرة، على رأسهم والدنا العظيم الأمير الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان طيب الله ثراه، ومن بعده شقيقه صاحب السمو الشيخ محمد بن سلمان رحمه الله، قامة عبدالله بن خالد تذكرنا بخسائر فادحة توجع قلب الرجال المخلصين لهذا الوطن، لكنها تذكرهم في نفس الوقت بأصالة هذا الوطن عبر رجاله، بحب هذا التراب المتأصل بين أضلاعهم، بإحساسهم بالمسؤولية تجاه البحرين حتى آخر نفس يخرج من صدورهم.
انتقل هذا الرجل العظيم لجوار ربه في أيام رمضانية مباركة، انتقل وهو مازال رغم كبر سنه يعمل وعلى رأس مسؤوليات وطنية، لم يتقاعس يوماً ولم يتقاعد ولم يطلب الجلوس مبتعداً عن الساحة، ولم تتركه البحرين ليفعل، بل مكانته العالية محفوظة، ووجوده الأثير كرمز راسخ وكشاهد على مراحل تطور الدولة البحرينية أمر مطلوب ولازم.
إن كنا أبناء زمن وجيل حديث، فإن لسمو الشيخ عبدالله بن خالد محطات استثنائية في تاريخ هذا الوطن لا يمكن لأحد نسيانها مهما كان موقعه في حساب الأجيال، فذاكرة الوطن تؤرخ وترسخ رئاسته لجنتي إعداد وصياغة ميثاق العمل الوطني وبعدها إعداد وصياغة الدستور البحريني، وهو صاحب اليد التي سلمت قائدنا جلالة الملك حفظه الله الوثيقة البحرينية التاريخية المتمثلة بالميثاق والتي كانت نقطة التحول باتجاه الملكية الدستورية، وإعلان عودة الحياة الديمقراطية.
كما لا ينسى البحرينيون اللحظات المحببة لقلوبهم والممتزجة بطلة سمو الشيخ عبدالله عليهم عبر شاشات التلفاز طوال عقود في لحظات تقصي وترقب «أهلة» دخول رمضان وانتهائه بإعلان موعد عيد الفطر. كان هو بلسانه من يبشرنا بذلك، من يعلن لنا بالصوت البحريني الأصيل أن غداً هو يوم الصيام، أو غداً هو يوم المباركة والفرح بالعيد.
الكتابة في شأن الرجال العظماء ليست صعبة فقط، بل هي ضرب من المستحيل إن أردت اختزال تاريخ عظيم في سطور معدودة، بالتالي هي فقط نقاط ضئيلة جداً في محيط رجل عظيم فقدت وجوده البحرين وفقده شعبها، لكننا سنتذكر طيب ذكره، وأخلاقه ووفاءه وعطاءه الذي لم يتوقف.
شخصياً، كلما سأرى الهلال في السماء، سأتذكر هذا الإنسان العظيم، وسأترحم عليه. رحمك الله وأسكنك فسيح جناتك.
ومن لم يكتب له شرف الاحتكاك والتعامل معه، فأجزم بأنه يعلم تماماً مكانة هذا الرجل الذي يعد أحد «كنوز» البحرين الأصيلة، من خلال ما يتوارده الناس عنه، ومن خلال معرفة دوره في تاريخ البحرين الممتد بين فصلين هامين، مرحلة ما قبل الاستقلال والتأسيس ووضع اللبنات الأولى للدولة الحديثة، ومرحلة ما بعد الاستقلال وانطلاق البحرين باتجاه البناء والتطوير والمواكبة المتسارعة الذكية باتجاه متغيرات العالم.
سمو الشيخ عبدالله بن خالد، لم تعرف البحرين كبلد يوماً واحداً طوال أكثر من سبعة عقود ونصف، إلا وكانت له بصمة وعمل يكتب في سجلات التاريخ الخاصة بها، عمل فيه تطوير وبناء وسعى لأن تكون هذه البلد متقدمة ومتطورة بشكل يلبي للمواطن البحريني طموحاته الشخصية والعامة على مستوى الوطن.
إن كنا نتحدث عن ثقافة، فسمو الشيخ عبدالله كان موسوعة علمية فريدة من نوعها، كل سؤال ستجد له جواباً مفصلاً، ستجد طريقة مختلفة تماماً لتوضيح استفسارك، رجل «متفرد» في أسلوبه، أريحي في حديثه، يجعلك تود الاستماع أكثر وأكثر. يحترمك وإن كنت في عمر أحفاده، يخاطبك بحنان الأب الحريص ويقول لك «اسمع يا بني».
هذه القامة العظيمة التي خسرناها بوقع مؤثر أعاد لأذهاننا الأيام التي خسرنا فيها عمالقة هذا الوطن بحسرة، على رأسهم والدنا العظيم الأمير الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان طيب الله ثراه، ومن بعده شقيقه صاحب السمو الشيخ محمد بن سلمان رحمه الله، قامة عبدالله بن خالد تذكرنا بخسائر فادحة توجع قلب الرجال المخلصين لهذا الوطن، لكنها تذكرهم في نفس الوقت بأصالة هذا الوطن عبر رجاله، بحب هذا التراب المتأصل بين أضلاعهم، بإحساسهم بالمسؤولية تجاه البحرين حتى آخر نفس يخرج من صدورهم.
انتقل هذا الرجل العظيم لجوار ربه في أيام رمضانية مباركة، انتقل وهو مازال رغم كبر سنه يعمل وعلى رأس مسؤوليات وطنية، لم يتقاعس يوماً ولم يتقاعد ولم يطلب الجلوس مبتعداً عن الساحة، ولم تتركه البحرين ليفعل، بل مكانته العالية محفوظة، ووجوده الأثير كرمز راسخ وكشاهد على مراحل تطور الدولة البحرينية أمر مطلوب ولازم.
إن كنا أبناء زمن وجيل حديث، فإن لسمو الشيخ عبدالله بن خالد محطات استثنائية في تاريخ هذا الوطن لا يمكن لأحد نسيانها مهما كان موقعه في حساب الأجيال، فذاكرة الوطن تؤرخ وترسخ رئاسته لجنتي إعداد وصياغة ميثاق العمل الوطني وبعدها إعداد وصياغة الدستور البحريني، وهو صاحب اليد التي سلمت قائدنا جلالة الملك حفظه الله الوثيقة البحرينية التاريخية المتمثلة بالميثاق والتي كانت نقطة التحول باتجاه الملكية الدستورية، وإعلان عودة الحياة الديمقراطية.
كما لا ينسى البحرينيون اللحظات المحببة لقلوبهم والممتزجة بطلة سمو الشيخ عبدالله عليهم عبر شاشات التلفاز طوال عقود في لحظات تقصي وترقب «أهلة» دخول رمضان وانتهائه بإعلان موعد عيد الفطر. كان هو بلسانه من يبشرنا بذلك، من يعلن لنا بالصوت البحريني الأصيل أن غداً هو يوم الصيام، أو غداً هو يوم المباركة والفرح بالعيد.
الكتابة في شأن الرجال العظماء ليست صعبة فقط، بل هي ضرب من المستحيل إن أردت اختزال تاريخ عظيم في سطور معدودة، بالتالي هي فقط نقاط ضئيلة جداً في محيط رجل عظيم فقدت وجوده البحرين وفقده شعبها، لكننا سنتذكر طيب ذكره، وأخلاقه ووفاءه وعطاءه الذي لم يتوقف.
شخصياً، كلما سأرى الهلال في السماء، سأتذكر هذا الإنسان العظيم، وسأترحم عليه. رحمك الله وأسكنك فسيح جناتك.