على ما يبدو أن النظام القطري قد شكا للنظام الإيراني ألمه وحزنه ومرارة تبعات قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في قطع العلاقات الدبلوماسية معه، حتى وصل به الحال يبكي في المحافل الدولية كالطفل الرضيع ينتظر من يحمله ويداريه من وجعات إصابته جراء دفاعه المستميت عن أنظمة فاشلة وراعية للإرهاب.
بعد عام من مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قد لاحظ الجميع استقراراً عاماً بمنطقة الشرق الأوسط، بل وجدنا حلولاً للكثير من الملفات، ولا يمكن لأي عاقل أن ينفي أو ينكر ذلك، فقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة قد حصدت دول المنطقة ثماره من أول يوم، فالأموال التي تدفع إلى الخلايا الإرهابية قد قطع الحبل السري لها، ومن يطلب أدلة على تورط النظام القطري فإن الأمر لا يستدعي سوى القيام بإحصائية سريعة عن حجم التفجيرات قبل قطع العلاقات وبعده وستظهر النتائج بأن تلك التفجيرات قد انعدمت.
وفي هذا الصدد أقدم جزيل الشكر إلى وسائل الإعلام القطرية التي تقوم بنشر مقالاتنا التي تكشف مدى دناءة النظام القطري، ولكن للأسف إن نقل تلك المقالات وتحليلها لا يتم بشكل مهني وعقلاني، وعليه نقدم لتلك الوسائل في الإعلام القطري مجموعة من النصائح لنقل الحقيقة وليس ما اعتادوا عليه من الكذب، وأول درس يجب أن يتعلمه القائم بالاتصال بتلك الوسائل، هو أن نظامه الذي يدفع الرواتب الخيالية له من أجل تمرير أجندته التي كشفتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ستزول وهي أجندة مارقة وفاسدة، وما يثبت ذلك فإن تغريدة واحدة من قبل وزراء الخارجية أو مسؤولي الإعلام في الدول المقاطعة تنسف جهد برامج دفعت لها ملايين الريالات، لأن تلك البرامج مبنية على باطل، «فما بني على باطل فهو باطل».
أما النصيحة الثانية لوسائل الإعلام القطرية، هي أن تراعي عقول الشعب القطري، فلا يمكن لتلك الوسائل أن تنشر وتخدع الجمهور القطري بأن دولة قطر تعيش أفضل حياتها الاقتصادية، وهي في أسوأ أحوالها، فلماذا تصمت عن حجم الأصول والسندات التي باعتها في الأسواق العالمية من أجل تعويض خسائرها في العملة التي تواجه أكبر دين عام في المنطقة، ولا يمكن أن تخفي الخسائر في البورصة القطرية التي بلغت 38 مليار دولار بعد عام من المقاطعة.
إلا أن النصيحة الثالثة وهي الأهم لوسائل الإعلام القطرية، حيث الاعتماد على العقول المريضة في إداراتها للأزمة القطرية سيكلف قطر كثيراً، بمعنى أن الأزمة عندما تدار من نفوس مريضة لا تضع الصالح العام ضمن أولوياتها وبالتالي فإن الحال سيكون من أسوأ إلى سئ جداً، فبعد عام زادت عزلة قطر وسمعتها في الأوساط الدولية ملطخة بالدماء جراء دعمها وتمويلها للكيانات الإرهابية ومواقفها مع الدول الفاشلة كإيران، وبالتالي فإن وسائل الإعلام القطرية تمثل حقيقة تلك النفوس المريضة وعلى صحافييها وكتابها أن يعوا ذلك وألا ينساقوا وراء تلك النفوس التي تهدف ليكون اسم قطر مربوطاً بالإرهاب أكثر.
إن ما يحزننا أن وسائل الإعلام القطرية قد استنسخت تجربة قناة «الجزيرة» التي نشرت سمومها في الوطن العربي، بل على العكس فإن تلك الوسائل من صحف وإذاعة وتلفزيون رسمي وحسابات تواصل اجتماعي باتت الذراع الأمثل لقناة كان لها الدور الرئيس في خلق الفوضى، فالانجرار وراء قناة الدجل والفبركة لن يولد سوى فكر إعلامي متطرف.
{{ article.visit_count }}
بعد عام من مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب قد لاحظ الجميع استقراراً عاماً بمنطقة الشرق الأوسط، بل وجدنا حلولاً للكثير من الملفات، ولا يمكن لأي عاقل أن ينفي أو ينكر ذلك، فقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة قد حصدت دول المنطقة ثماره من أول يوم، فالأموال التي تدفع إلى الخلايا الإرهابية قد قطع الحبل السري لها، ومن يطلب أدلة على تورط النظام القطري فإن الأمر لا يستدعي سوى القيام بإحصائية سريعة عن حجم التفجيرات قبل قطع العلاقات وبعده وستظهر النتائج بأن تلك التفجيرات قد انعدمت.
وفي هذا الصدد أقدم جزيل الشكر إلى وسائل الإعلام القطرية التي تقوم بنشر مقالاتنا التي تكشف مدى دناءة النظام القطري، ولكن للأسف إن نقل تلك المقالات وتحليلها لا يتم بشكل مهني وعقلاني، وعليه نقدم لتلك الوسائل في الإعلام القطري مجموعة من النصائح لنقل الحقيقة وليس ما اعتادوا عليه من الكذب، وأول درس يجب أن يتعلمه القائم بالاتصال بتلك الوسائل، هو أن نظامه الذي يدفع الرواتب الخيالية له من أجل تمرير أجندته التي كشفتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ستزول وهي أجندة مارقة وفاسدة، وما يثبت ذلك فإن تغريدة واحدة من قبل وزراء الخارجية أو مسؤولي الإعلام في الدول المقاطعة تنسف جهد برامج دفعت لها ملايين الريالات، لأن تلك البرامج مبنية على باطل، «فما بني على باطل فهو باطل».
أما النصيحة الثانية لوسائل الإعلام القطرية، هي أن تراعي عقول الشعب القطري، فلا يمكن لتلك الوسائل أن تنشر وتخدع الجمهور القطري بأن دولة قطر تعيش أفضل حياتها الاقتصادية، وهي في أسوأ أحوالها، فلماذا تصمت عن حجم الأصول والسندات التي باعتها في الأسواق العالمية من أجل تعويض خسائرها في العملة التي تواجه أكبر دين عام في المنطقة، ولا يمكن أن تخفي الخسائر في البورصة القطرية التي بلغت 38 مليار دولار بعد عام من المقاطعة.
إلا أن النصيحة الثالثة وهي الأهم لوسائل الإعلام القطرية، حيث الاعتماد على العقول المريضة في إداراتها للأزمة القطرية سيكلف قطر كثيراً، بمعنى أن الأزمة عندما تدار من نفوس مريضة لا تضع الصالح العام ضمن أولوياتها وبالتالي فإن الحال سيكون من أسوأ إلى سئ جداً، فبعد عام زادت عزلة قطر وسمعتها في الأوساط الدولية ملطخة بالدماء جراء دعمها وتمويلها للكيانات الإرهابية ومواقفها مع الدول الفاشلة كإيران، وبالتالي فإن وسائل الإعلام القطرية تمثل حقيقة تلك النفوس المريضة وعلى صحافييها وكتابها أن يعوا ذلك وألا ينساقوا وراء تلك النفوس التي تهدف ليكون اسم قطر مربوطاً بالإرهاب أكثر.
إن ما يحزننا أن وسائل الإعلام القطرية قد استنسخت تجربة قناة «الجزيرة» التي نشرت سمومها في الوطن العربي، بل على العكس فإن تلك الوسائل من صحف وإذاعة وتلفزيون رسمي وحسابات تواصل اجتماعي باتت الذراع الأمثل لقناة كان لها الدور الرئيس في خلق الفوضى، فالانجرار وراء قناة الدجل والفبركة لن يولد سوى فكر إعلامي متطرف.