عندما قال أحد الذين شاركوا في برنامج بثته قناة «الميادين» أخيراً على الهواء مباشرة وتناول ما أطلق عليه «إعلان البحرين» إن «المعارضة» في الخارج تتحدث بلغة يشوبها التعالي وإنها تختلف عن «المعارضة» في الداخل التي تمارس أفعالاً تسيء إليها وتؤذي الناس رد ممثل «المعارضة» الذي كان حاضراً في الاستديو بقوله إنه لا يوجد شيء اسمه «معارضة الداخل ومعارضة الخارج» وإن «المعارضة» واحدة.. في الداخل والخارج. لم ينتبه إلى أنه بهذا القول يثبت التهمة عليها ويؤكد أن الذين في الخارج يمارسون دوراً سالباً ومسيئاً لمن هم في الداخل، حيث القول بأنها واحدة يعني باختصار أن الذين في الداخل يتحركون بناء على التعليمات التي تصلهم من الخارج وأن الذين هم في الخارج هم الذين يديرون من يقومون بأعمال التخريب في الداخل، وإلا كيف لـ «المعارضة» أن تكون واحدة وأن الذين في الداخل والخارج ينتميان إلى «معارضة» واحدة ؟!
الغاية من ذلك البرنامج كانت واضحة وهي القول بأن «المعارضة» بادرت ومشت نحو إيجاد مخرج للأزمة التي تسببت بها قبل سبع سنوات بدليل أنها تقدمت بهذا الإعلان الممهد لطرح مشروع سياسي يعين على ذلك وأن الحكومة هي التي لا تريد أن تلتقي معها في منتصف المسافة وترفض التعاون معها على إيجاد ذلك المخرج، وفي هذا ما يثير الكثير من الضحك خصوصاً وأن ما سمي بالإعلان جاء من خلال جمعية سياسية لم يعد لها وجود وليس لها سجل ولا تعترف بها الحكومة لأنها مشطوبة بحكم من المحكمة.
ذلك الإعلان وتلك الحلقة – وكلاهما من إنتاج وإخراج هذه الفضائية الممولة من إيران – وما قاله المتحدث باسم «المعارضة» في ذلك الحوار الذي أريد منه أيضاً الاستفادة من أي خطأ يمكن أن يقع فيه المتحدث من البحرين، كله لا قيمة له، ليس فقط لأن الإعلان جاء من جمعية سياسية لا وجود لها ولا سجل ولكن لأنه لا يمكن أن يأتي مثل هذا الإعلان من طرف واحد، وفي هذا الدليل على أن الهدف منه ومن ذلك البرنامج «المعزز» هو القول بأن «المعارضة» تبادر بينما الحكومة ترفض وأن ما جرى ويجري في البحرين هو نتيجة طبيعية لعناد الحكومة وعدم قدرتها على إدارة الأزمة. وفي هذا إساءة حتى لمشاهدي تلك القناة لأنها تفترض فيهم السذاجة والغباء.
ما ينبغي أن تفهمه «المعارضة» هو أن «الريح» ليست معها وأن الحكومة سجلت خلال السنوات الأخيرة الكثير من الأهداف في مرمى الذين سعوا إلى اختطاف البلاد وأن البعض الذي أخذه الحماس في البداية ووقف مؤيداً لأولئك تبين له أن مصلحته هي مع الحكومة وليس مع غيرها وأنه بناء على كل ما جرى لا يمكن للمواطنين وللحكومة أن يثقوا في «الإعلانات والمبادرات» التي يأتي بها فريق خاسر ولم يعد مؤثراً. ما جرى في البحرين منذ 14 فبراير 2011 وتسبب في الكثير من الأذى والألم لم يكن تحركاً عشوائياً أو نتيجة ما جرى في ذلك الحين من عمل في بعض البلاد العربية وأطلق عليه ما يسمى بـ «الربيع العربي» وإنما كان عملاً مدروساً ومخططاً له ومدعوماً من الخارج، من إيران تحديداً، ومن دول أخرى لا يمكن أن تثبت أنها كانت بعيدة عن الذي جرى مثل قطر، وأنه لولا أن الحكومة في البحرين كانت في مستوى المسؤولية وتعاملت مع ما حدث بحزم لحققت تلك الدول مآربها ولرأى شعب البحرين أياماً سوداء.
بعد كل هذا الذي جرى وبات مفضوحاً لا يمكن لحكومة البحرين ولشعب البحرين أن يثقا لا في إعلان كهذا ولا في مبادرة يقال إن «المعارضة» ستطرحها قريباً، فلا ثقة في «معارضة» رفعت راية الهدم وتمارس التخريب.
الغاية من ذلك البرنامج كانت واضحة وهي القول بأن «المعارضة» بادرت ومشت نحو إيجاد مخرج للأزمة التي تسببت بها قبل سبع سنوات بدليل أنها تقدمت بهذا الإعلان الممهد لطرح مشروع سياسي يعين على ذلك وأن الحكومة هي التي لا تريد أن تلتقي معها في منتصف المسافة وترفض التعاون معها على إيجاد ذلك المخرج، وفي هذا ما يثير الكثير من الضحك خصوصاً وأن ما سمي بالإعلان جاء من خلال جمعية سياسية لم يعد لها وجود وليس لها سجل ولا تعترف بها الحكومة لأنها مشطوبة بحكم من المحكمة.
ذلك الإعلان وتلك الحلقة – وكلاهما من إنتاج وإخراج هذه الفضائية الممولة من إيران – وما قاله المتحدث باسم «المعارضة» في ذلك الحوار الذي أريد منه أيضاً الاستفادة من أي خطأ يمكن أن يقع فيه المتحدث من البحرين، كله لا قيمة له، ليس فقط لأن الإعلان جاء من جمعية سياسية لا وجود لها ولا سجل ولكن لأنه لا يمكن أن يأتي مثل هذا الإعلان من طرف واحد، وفي هذا الدليل على أن الهدف منه ومن ذلك البرنامج «المعزز» هو القول بأن «المعارضة» تبادر بينما الحكومة ترفض وأن ما جرى ويجري في البحرين هو نتيجة طبيعية لعناد الحكومة وعدم قدرتها على إدارة الأزمة. وفي هذا إساءة حتى لمشاهدي تلك القناة لأنها تفترض فيهم السذاجة والغباء.
ما ينبغي أن تفهمه «المعارضة» هو أن «الريح» ليست معها وأن الحكومة سجلت خلال السنوات الأخيرة الكثير من الأهداف في مرمى الذين سعوا إلى اختطاف البلاد وأن البعض الذي أخذه الحماس في البداية ووقف مؤيداً لأولئك تبين له أن مصلحته هي مع الحكومة وليس مع غيرها وأنه بناء على كل ما جرى لا يمكن للمواطنين وللحكومة أن يثقوا في «الإعلانات والمبادرات» التي يأتي بها فريق خاسر ولم يعد مؤثراً. ما جرى في البحرين منذ 14 فبراير 2011 وتسبب في الكثير من الأذى والألم لم يكن تحركاً عشوائياً أو نتيجة ما جرى في ذلك الحين من عمل في بعض البلاد العربية وأطلق عليه ما يسمى بـ «الربيع العربي» وإنما كان عملاً مدروساً ومخططاً له ومدعوماً من الخارج، من إيران تحديداً، ومن دول أخرى لا يمكن أن تثبت أنها كانت بعيدة عن الذي جرى مثل قطر، وأنه لولا أن الحكومة في البحرين كانت في مستوى المسؤولية وتعاملت مع ما حدث بحزم لحققت تلك الدول مآربها ولرأى شعب البحرين أياماً سوداء.
بعد كل هذا الذي جرى وبات مفضوحاً لا يمكن لحكومة البحرين ولشعب البحرين أن يثقا لا في إعلان كهذا ولا في مبادرة يقال إن «المعارضة» ستطرحها قريباً، فلا ثقة في «معارضة» رفعت راية الهدم وتمارس التخريب.