ترديد رجل النظام الإيراني المدعو عبد اللهيان القول بأن «على العالم أن يثمن جهود إيران في مكافحة الإرهاب» قول يرمي به إلى أمرين، الأول هو إيهام العالم بأن النظام الإيراني يسهم في مكافحة الإرهاب ويبذل جهوداً كبيرة في ذلك، والثاني هو أن هذا النظام مسالم وبريء من كل التهم التي توجه إليه في هذا الخصوص.. إذ لا يمكن لمن يحارب الإرهاب أن يكون إرهابياً أو يمارس الإرهاب أو يعين عليه.. ولا يمكن لمن يقول إن على العالم أن يثمن جهوده في مكافحة الإرهاب أن يكون كذلك.
لكن أي عاقل هذا الذي يمكن أن يصدق هذا الادعاء وهو يرى بأم عينيه كيف يدعم النظام الإيراني الإرهاب بكل ما أوتي من قوة وأموال وكيف يأوي الإرهابيين ويحتضنهم ويساعدهم على تنفيذ عملياتهم الإرهابية وكيف يسخر ترسانته الإعلامية للدفاع عنهم وإظهارهم في صورة مخالفة لما هم عليه؟
العالم كله يعرف ويؤمن بأن النظام الإيراني الذي اختطف ثورة الشعب الإيراني قبل أربعة عقود هو أس الإرهاب، ويعرف ويؤمن أيضاً بأن الإرهاب يزول جله إن لم يكن كله بزوال هذا النظام الذي يعتقد في كل الآخرين السذاجة. هذا لا يعني أن دولاً أخرى وجهات أخرى ومنظمات تلتحف برداء حقوق الإنسان لا علاقة لها بالإرهاب، لكن الأكيد هو أنها كلها لها علاقة بالنظام الإيراني، لهذا فإنه ليس من المبالغة القول بأن هذا النظام هو الإرهاب وأهله.
العمل الإرهابي الذي حدث قبل عام في مبنى مجلس الشورى الإيراني وأودى بحياة مجموعة من موظفيه نتيجة طبيعية ومتوقعة، فمن يمارس الإرهاب لا يمكن أن يكون في منأى عنه، ومن يلعب بالنار لا بد أن تحترق أصابعه. وهكذا الحال مع كل عمل إرهابي يتم تنفيذه ضد هذا النظام، فما يتعرض له من أعمال إرهابية ليس إلا نتاج سلوكه المشين وممارسته للإرهاب ودعمه للإرهابيين.
لو أن عبد اللهيان ومعه كل المسؤولين في النظام الإيراني يقضون أربعاً وعشرين ساعة في اليوم يقسمون بأغلظ الإيمان أن النظام الإيراني بريء من التهم التي توجه إليه فيما يخص الإرهاب وأن هذا النظام يفعل ضد الإرهاب ما يستوجب شكر العالم له فإن أحدا لا يمكن أن يصدقهم، والسبب هو أنهم يرون ممارسات هذا النظام الإرهابية، سواء ضد الشعب الإيراني الذي عانى الكثير في سنوات احتلال النظام لإيران أو في الخارج حيث تتوفر «الشعوب المضطهدة» حسب تعبير دستور النظام، فهذا النظام يعتبر أن من حقه ومن الواجب عليه مناصرة كل شعب يصنفه في باب الشعوب المضطهدة وأن هذا يبيح له ممارسة الإرهاب.. انتصار له!
تواجد النظام الإيراني في العراق إرهاب من الدرجة الأولى، ونشاطه ضد المعارضة في سوريا إرهاب مثله، وما يقوم به في البحرين واليمن ولبنان وغيرها من دول العالم لا يمكن أن يصنف في غير هذا الباب. الإرهاب في دم هذا النظام يتغذى عليه ولا يستطيع أن يعيش من دونه. ولأن كل هذا مرئي ومكشوف ويتوفر عليه ما يكفي من أدلة وبراهين، لذا فإن أحدا لا يمكن أن يصدق بأن النظام الإيراني يعمل ضد الإرهاب وأن جزاءه هو شكر العالم له على ما يقوم به في هذا المجال، سواء صدر ذلك الادعاء من عبد اللهيان أو من غيره من مسؤولي النظام وصولاً إلى خامنئي الذي سعى أخيراً إلى الادعاء بأن نظامه ديمقراطي وأنه يتقبل حتى النقد اللاذع الذي تم توجيهه إليه وإلى رموزه وإليه هو شخصياً من قبل الطلاب الذي التقاهم أخيراً، وإن وصف ذلك بحماس الشباب الزائد!
لكن أي عاقل هذا الذي يمكن أن يصدق هذا الادعاء وهو يرى بأم عينيه كيف يدعم النظام الإيراني الإرهاب بكل ما أوتي من قوة وأموال وكيف يأوي الإرهابيين ويحتضنهم ويساعدهم على تنفيذ عملياتهم الإرهابية وكيف يسخر ترسانته الإعلامية للدفاع عنهم وإظهارهم في صورة مخالفة لما هم عليه؟
العالم كله يعرف ويؤمن بأن النظام الإيراني الذي اختطف ثورة الشعب الإيراني قبل أربعة عقود هو أس الإرهاب، ويعرف ويؤمن أيضاً بأن الإرهاب يزول جله إن لم يكن كله بزوال هذا النظام الذي يعتقد في كل الآخرين السذاجة. هذا لا يعني أن دولاً أخرى وجهات أخرى ومنظمات تلتحف برداء حقوق الإنسان لا علاقة لها بالإرهاب، لكن الأكيد هو أنها كلها لها علاقة بالنظام الإيراني، لهذا فإنه ليس من المبالغة القول بأن هذا النظام هو الإرهاب وأهله.
العمل الإرهابي الذي حدث قبل عام في مبنى مجلس الشورى الإيراني وأودى بحياة مجموعة من موظفيه نتيجة طبيعية ومتوقعة، فمن يمارس الإرهاب لا يمكن أن يكون في منأى عنه، ومن يلعب بالنار لا بد أن تحترق أصابعه. وهكذا الحال مع كل عمل إرهابي يتم تنفيذه ضد هذا النظام، فما يتعرض له من أعمال إرهابية ليس إلا نتاج سلوكه المشين وممارسته للإرهاب ودعمه للإرهابيين.
لو أن عبد اللهيان ومعه كل المسؤولين في النظام الإيراني يقضون أربعاً وعشرين ساعة في اليوم يقسمون بأغلظ الإيمان أن النظام الإيراني بريء من التهم التي توجه إليه فيما يخص الإرهاب وأن هذا النظام يفعل ضد الإرهاب ما يستوجب شكر العالم له فإن أحدا لا يمكن أن يصدقهم، والسبب هو أنهم يرون ممارسات هذا النظام الإرهابية، سواء ضد الشعب الإيراني الذي عانى الكثير في سنوات احتلال النظام لإيران أو في الخارج حيث تتوفر «الشعوب المضطهدة» حسب تعبير دستور النظام، فهذا النظام يعتبر أن من حقه ومن الواجب عليه مناصرة كل شعب يصنفه في باب الشعوب المضطهدة وأن هذا يبيح له ممارسة الإرهاب.. انتصار له!
تواجد النظام الإيراني في العراق إرهاب من الدرجة الأولى، ونشاطه ضد المعارضة في سوريا إرهاب مثله، وما يقوم به في البحرين واليمن ولبنان وغيرها من دول العالم لا يمكن أن يصنف في غير هذا الباب. الإرهاب في دم هذا النظام يتغذى عليه ولا يستطيع أن يعيش من دونه. ولأن كل هذا مرئي ومكشوف ويتوفر عليه ما يكفي من أدلة وبراهين، لذا فإن أحدا لا يمكن أن يصدق بأن النظام الإيراني يعمل ضد الإرهاب وأن جزاءه هو شكر العالم له على ما يقوم به في هذا المجال، سواء صدر ذلك الادعاء من عبد اللهيان أو من غيره من مسؤولي النظام وصولاً إلى خامنئي الذي سعى أخيراً إلى الادعاء بأن نظامه ديمقراطي وأنه يتقبل حتى النقد اللاذع الذي تم توجيهه إليه وإلى رموزه وإليه هو شخصياً من قبل الطلاب الذي التقاهم أخيراً، وإن وصف ذلك بحماس الشباب الزائد!