* يحق لنا أن نفرح ونسعد بعيد الخير والفرح والسعادة.. عيد الفطر السعيد.. فقد أكرمنا المولى ببلوغ شهر رمضان المبارك.. وأكرمنا بصيامه وقيامه والاستظلال بالرحمات والمغفرة والعتق من النار.. وبإحياء ليالي العشر الأخير بالعبادة والطاعة حتى نتحرى ليلة القدر المباركة.. يحق لنا أن نفرح مع أهالينا وأحبابنا ومحبينا.. في عصر تموج فيه الفتن ويكثر فيه الهرج والمرج.. وفي عصر غلبت عليه روح الانهزامية والحزن والكآبة.. يحق لنا أن نفرح مع من نحب.. مع من يلتقطون أنفاس الحياة.. فلا ندري هل نكون معهم في أعياد أخرى أم لا.. يحق لنا أن نفرح بلحظاتنا في أجمل عيد في العام.. فهو عيد نحتضن فيه كل من نحب.. ونحتضن أعمال الخير التي سعينا فيها في شهر الخير..
* هنيئاً لمن احتضن أهله وعائلته وضم الجميع في دوحة الفرح والسعادة في يوم العيد، فهي فرحة يحق للجميع أن يفرح بها، وهو تجمع يندر أن يتكرر في أيام العام، وإن تكرر فهو لا يضاهي لقاء العيد الجميل المفعم بالحب والوئام والتقارب النفسي بين الأهل.
* رحل رمضان كما رحل غيره في السنوات الماضية، فطوبى لمن وفق في استثماره وتجديد حياته، وخرج منه كيوم ولدته أمه.. وطوبى لمن حرص على أن تكون صفحته بعد رمضان صفحة ناصعة البياض وقد مسح منها كل أخطاء الحياة وتراكم الذنوب بفضل من الله تعالى ورحمته.. وطوبى لمن فرح بفطره بعد أن أتم صيام الشهر كله.. وقد أسبغ المولى عليك بفرحة وسعادة لا مثيل لها.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه». ففي يوم الفطر يوم العيد السعيد يفرح الصائم بفطره بأن من الله عليه ببلاغ هذا الشهر الكريم فصامه وقامه وأدى الطاعات، وهو بذلك يفرح لإتمام النعمة.. سائلاً المولى تعالى أن يكون ممن أعتق رقابهم من النار.. أما إذا لقي ربه فرح بصومه.. فهو قد فرح بعمل صالح أداه على الوجه الأكمل.. فهذا هو حال المرء يفرح بفعل الصالحات التي يكنز أثرها للآخرة الباقية.
* كم نتمنى أن نكون في كل حياتنا كما نكون في رمضان.. وبالأخص في عباداتنا ولقاءاتنا مع الأحبة والأصحاب.. فمع الأسف ننصرف بعد هذا الشهر إلى حياتنا الاعتيادية كما كانت قبل الشهر الفضيل.. فقد كنا في رمضان في ديمومة من العبادة والطاعة من صيام وقيام وذكر وقراءة للقرآن وصدقة وأعمال خير.. أما بعد رحيل شهر الخير.. نركن إلى الخمول والفتور والسرحان.. نعوذ بالله من قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن العجز والكسل.. فمن علامة قبول الحسنة، الحسنة تتبعها.. والتوفيق بأن يوفقنا الله تعالى أن نواصل الطاعة ولو بالشيء اليسير.. في كل عام نقول.. سنواصل بعد رمضان.. ثم تأخذنا الحياة إلى طوفانها العابث ومشاغلها التي لا تنتهي ونتناسى قرب الرحيل.. فإذا أقبل رمضان الآخر عادت روح النشاط إلى نفوسنا.. لذا لنحذر من داء الغفلة.. ولنعزم عزماً أكيداً أن نستمر في الطاعات كما لو كانت كل أيامنا كأيام رمضان.. والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع.. فضع يدك في أيادي أصحاب الخير، أهمهم أسرتك ومن ثم أصحابك في الخير، حتى لا تفتر ولو للحظة واحدة عن الطاعات والقربات.. وفقنا الله وإياكم إلى صالح الأقوال والأفعال..
* رجل طاعن في السن من الجالية الآسيوية رأيته في المسجد يبكي بحرقة.. فسألته ما الخطب؟ أجابني؟ هل انتهت أيام رمضان؟ فربت على كتفه.. وقلت نعم.. رحل.. كما رحل غيره.. ورحل كما رحل من نحب.. ورحل كما سنرحل عما قريب.. «كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام».. آلمني هذا الموقف.. لأن البعض قد فوت عليه الخير الكثير في رمضان.. فمر عليه الشهر بدون أن يحس به.. فقط فقد صام وصلى ما تيسر له.. آلمني الموقف.. فمهما قدمنا فلن نوفي شهر الخير حقه من الضيافة والتقدير.. اللهم أعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في صحة وعافية وسعة رزق.. آمين.
* فصل جديد من فصول الحياة انتهى سريعاً كما انتهى غيره.. مر بصورة خاطفة.. لم يمهلنا الكثير حتى نكتب أحداثه كما اعتدنا دائماً.. مر وقد رسم على جدران قلوبنا كلمات خالدة ستظل تقرؤها الأجيال المتعاقبة.. «استثمروا كل دقائق الحياة فالحياة لا تمهلكم الكثير».. كتبت في نهاياته دعوة صادقة من قلبي.. «يا رب تقبل منا كل خير.. ووفقنا إلى كل خير.. واهدنا إلى ما تحبه وترضاه.. واصرف عنا وعن أحبابنا كل سوء وبلاء وسقم.. وبارك لنا في حياتنا وعافيتنا وأرزاقنا».
* استمتعت بصورة كبيرة بتواصلي مع القراء الأعزاء ومع الأهل والأصحاب وكل من يعز علي خلال أيام رمضان من خلال عمودي الرمضاني اليومي «سكينة النفس».. فقد أضفت لي معاني هذا العمود -قبل الآخرين- العديد من المعاني التي أثرت بي بصورة قررت بعدها أن أغير الكثير من القناعات والعديد من السلوكيات في التعامل مع أحداث الحياة ومواقف الأيام.. والجميل عندما يلاقيك أحدهم ويثني على كلمات تأثر بها.. هو التأثير الإيجابي الذي أنشده من وراء تلك الكلمات.. ومن أهمها «استقرار النفس وسكينتها» والمفهوم الشامل.. ببقاء الأثر في دنيا البشر.. كل الشكر والتقدير لجريدة «الوطن» على هذه التجربة الرائعة وهذه الفرصة الجميلة، والشكر موصول للأخت سماح علام التي فتحت لي الباب واسعاً للمشاركة في كتابة هذا العمود، ولا أنسى صديقي الدائم مشرف هذه الصفحة وليد صبري الذي لا يفتر في التواصل معي والسؤال عن مقالاتي الأسبوعية.. فبارك الله فيهم ونفع بهم.
* ومضة أمل:
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك وعساكم من عواده.
{{ article.visit_count }}
* هنيئاً لمن احتضن أهله وعائلته وضم الجميع في دوحة الفرح والسعادة في يوم العيد، فهي فرحة يحق للجميع أن يفرح بها، وهو تجمع يندر أن يتكرر في أيام العام، وإن تكرر فهو لا يضاهي لقاء العيد الجميل المفعم بالحب والوئام والتقارب النفسي بين الأهل.
* رحل رمضان كما رحل غيره في السنوات الماضية، فطوبى لمن وفق في استثماره وتجديد حياته، وخرج منه كيوم ولدته أمه.. وطوبى لمن حرص على أن تكون صفحته بعد رمضان صفحة ناصعة البياض وقد مسح منها كل أخطاء الحياة وتراكم الذنوب بفضل من الله تعالى ورحمته.. وطوبى لمن فرح بفطره بعد أن أتم صيام الشهر كله.. وقد أسبغ المولى عليك بفرحة وسعادة لا مثيل لها.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه». ففي يوم الفطر يوم العيد السعيد يفرح الصائم بفطره بأن من الله عليه ببلاغ هذا الشهر الكريم فصامه وقامه وأدى الطاعات، وهو بذلك يفرح لإتمام النعمة.. سائلاً المولى تعالى أن يكون ممن أعتق رقابهم من النار.. أما إذا لقي ربه فرح بصومه.. فهو قد فرح بعمل صالح أداه على الوجه الأكمل.. فهذا هو حال المرء يفرح بفعل الصالحات التي يكنز أثرها للآخرة الباقية.
* كم نتمنى أن نكون في كل حياتنا كما نكون في رمضان.. وبالأخص في عباداتنا ولقاءاتنا مع الأحبة والأصحاب.. فمع الأسف ننصرف بعد هذا الشهر إلى حياتنا الاعتيادية كما كانت قبل الشهر الفضيل.. فقد كنا في رمضان في ديمومة من العبادة والطاعة من صيام وقيام وذكر وقراءة للقرآن وصدقة وأعمال خير.. أما بعد رحيل شهر الخير.. نركن إلى الخمول والفتور والسرحان.. نعوذ بالله من قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن العجز والكسل.. فمن علامة قبول الحسنة، الحسنة تتبعها.. والتوفيق بأن يوفقنا الله تعالى أن نواصل الطاعة ولو بالشيء اليسير.. في كل عام نقول.. سنواصل بعد رمضان.. ثم تأخذنا الحياة إلى طوفانها العابث ومشاغلها التي لا تنتهي ونتناسى قرب الرحيل.. فإذا أقبل رمضان الآخر عادت روح النشاط إلى نفوسنا.. لذا لنحذر من داء الغفلة.. ولنعزم عزماً أكيداً أن نستمر في الطاعات كما لو كانت كل أيامنا كأيام رمضان.. والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع.. فضع يدك في أيادي أصحاب الخير، أهمهم أسرتك ومن ثم أصحابك في الخير، حتى لا تفتر ولو للحظة واحدة عن الطاعات والقربات.. وفقنا الله وإياكم إلى صالح الأقوال والأفعال..
* رجل طاعن في السن من الجالية الآسيوية رأيته في المسجد يبكي بحرقة.. فسألته ما الخطب؟ أجابني؟ هل انتهت أيام رمضان؟ فربت على كتفه.. وقلت نعم.. رحل.. كما رحل غيره.. ورحل كما رحل من نحب.. ورحل كما سنرحل عما قريب.. «كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام».. آلمني هذا الموقف.. لأن البعض قد فوت عليه الخير الكثير في رمضان.. فمر عليه الشهر بدون أن يحس به.. فقط فقد صام وصلى ما تيسر له.. آلمني الموقف.. فمهما قدمنا فلن نوفي شهر الخير حقه من الضيافة والتقدير.. اللهم أعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في صحة وعافية وسعة رزق.. آمين.
* فصل جديد من فصول الحياة انتهى سريعاً كما انتهى غيره.. مر بصورة خاطفة.. لم يمهلنا الكثير حتى نكتب أحداثه كما اعتدنا دائماً.. مر وقد رسم على جدران قلوبنا كلمات خالدة ستظل تقرؤها الأجيال المتعاقبة.. «استثمروا كل دقائق الحياة فالحياة لا تمهلكم الكثير».. كتبت في نهاياته دعوة صادقة من قلبي.. «يا رب تقبل منا كل خير.. ووفقنا إلى كل خير.. واهدنا إلى ما تحبه وترضاه.. واصرف عنا وعن أحبابنا كل سوء وبلاء وسقم.. وبارك لنا في حياتنا وعافيتنا وأرزاقنا».
* استمتعت بصورة كبيرة بتواصلي مع القراء الأعزاء ومع الأهل والأصحاب وكل من يعز علي خلال أيام رمضان من خلال عمودي الرمضاني اليومي «سكينة النفس».. فقد أضفت لي معاني هذا العمود -قبل الآخرين- العديد من المعاني التي أثرت بي بصورة قررت بعدها أن أغير الكثير من القناعات والعديد من السلوكيات في التعامل مع أحداث الحياة ومواقف الأيام.. والجميل عندما يلاقيك أحدهم ويثني على كلمات تأثر بها.. هو التأثير الإيجابي الذي أنشده من وراء تلك الكلمات.. ومن أهمها «استقرار النفس وسكينتها» والمفهوم الشامل.. ببقاء الأثر في دنيا البشر.. كل الشكر والتقدير لجريدة «الوطن» على هذه التجربة الرائعة وهذه الفرصة الجميلة، والشكر موصول للأخت سماح علام التي فتحت لي الباب واسعاً للمشاركة في كتابة هذا العمود، ولا أنسى صديقي الدائم مشرف هذه الصفحة وليد صبري الذي لا يفتر في التواصل معي والسؤال عن مقالاتي الأسبوعية.. فبارك الله فيهم ونفع بهم.
* ومضة أمل:
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك وعساكم من عواده.