كل عام وأنتم بخير وعساكم من عوَّاده. فهذا العيد كما غيره من الأعياد، فهو عند البعض مصدر للفرح والسعادة وعند من فَقَدَ أحد أحبته كأي يوم فيه غصَّة وشجن، بل ربما يكون الفقد في يوم العيد أكثر إيلاماً من بقية الأيام الأخرى. فمن يعش آلام الحياة ومشاقها من ضيق في الرزق أو مرض أو ما شاكل فإن العيد سيكون على نفسه أثقل من الجبل، ومن تسير شؤون حياته كما يريدها وكما يتمناها فإنه لا شك سيعيش العيد في أبهى صوره وأسعدها.
ربما يقول بعضهم بأننا لم نأتِ بجديد، لكننا نؤكد دائماً في يوم العيد كما بقية أيام العام أن من أبرز مضامين العيد يتمثل عادة في مفهوم التكافل الاجتماعي والإحساس اللصيق بالفقراء والضعفاء ومن له حاجة ضرورية لم يستطع الحصول عليها أو الوقوف مع كل محتاج لأي نوع من أنواع الدعم الإنساني والاجتماعي، والوقف بقوة مع كل مكلوم بفقد أو مصاب بمرض. فالعيد هو خلاصة وعصارة ونتاج صوم شهر كامل من الجوع والعطش والامتناع عن بقية الأمور الدنيوية الأخرى، ولهذا فإن تحسسنا لحاجة المحتاج -مهما صغرت أو كبرت تلكم الحاجة- بسبب استيعابنا الواعي لمفهوم التكافل هو نتيجة حتمية للصوم «الصَّح»، أمَّا التصاقنا بأنفسنا بشكل أناني وإغماض أعيننا عن هموم الإنسان الذي لا يستطيع أن يفرح في مناسبة فرح وسعادة كمناسبة يوم عيد الفطر المبارك فهذا يعني أننا لم نستفد من صيامنا أي فائدة عملية يمكن أن تنتج أمراً إنسانياً على أرض الواقع.
نعود لنؤكد في يوم العيد على ضرورة وأهمية تطبيق مفهوم التكافل الاجتماعي الشامل بين أبناء الوطن الواحد، فلا يمكن أن نفرح ونلبس الجديد في العيد وجيراننا لا يملكون المال الكافي لشراء ملابس العيد لصغارهم، ولا يمكننا المبالغة في الفرح في يوم العيد أيضاً وجيراننا فقدوا أحد شبابهم بطريقة فجائعية مؤلمة، ولا يمكن أن نلبس أرقى الملابس أمام أطفال الفقراء مثلاً، ولهذا ربما يتساءل بعضهم، كيف يمكن أن نحتفل بالعيد؟ وهل لا يجوز أن نلبس الجديد أو نفرح في أهم يوم فرح عند المسلمين؟ نحن نقول لا مانع من الفرح وإظهاره، لكننا نطالب كل الناس هنا بالتضامن مع شرائح المجتمع التي فيها المريض والفاقد والفقير والمحتاج، فحين نتيقن أننا استطعنا الوقوف مع هذه الشرائح المجتمعية التي تعاني ما تعانيه من آلام ومواجع حياتية مختلفة من خلال دعمهم وشراء ما ينقصهم من مؤونة أو لباس أو دواء أو توفير علاج لهم أو غيرها من المساعدات الإنسانية الرقية دون منَّة منَّا عليهم لأجل إدخال السرور عليهم، فبعد ذلك يجوز لنا إظهار الفرح والذي سببه إدخال البهجة الحقيقية على قلوب هؤلاء الضعفاء. الله الله بالتكافل وتحسس حاجة المحتاج في يوم العيد، وكل عام والجميع بألف خير وهذا الوطن الغالي بمليون خير.
ربما يقول بعضهم بأننا لم نأتِ بجديد، لكننا نؤكد دائماً في يوم العيد كما بقية أيام العام أن من أبرز مضامين العيد يتمثل عادة في مفهوم التكافل الاجتماعي والإحساس اللصيق بالفقراء والضعفاء ومن له حاجة ضرورية لم يستطع الحصول عليها أو الوقوف مع كل محتاج لأي نوع من أنواع الدعم الإنساني والاجتماعي، والوقف بقوة مع كل مكلوم بفقد أو مصاب بمرض. فالعيد هو خلاصة وعصارة ونتاج صوم شهر كامل من الجوع والعطش والامتناع عن بقية الأمور الدنيوية الأخرى، ولهذا فإن تحسسنا لحاجة المحتاج -مهما صغرت أو كبرت تلكم الحاجة- بسبب استيعابنا الواعي لمفهوم التكافل هو نتيجة حتمية للصوم «الصَّح»، أمَّا التصاقنا بأنفسنا بشكل أناني وإغماض أعيننا عن هموم الإنسان الذي لا يستطيع أن يفرح في مناسبة فرح وسعادة كمناسبة يوم عيد الفطر المبارك فهذا يعني أننا لم نستفد من صيامنا أي فائدة عملية يمكن أن تنتج أمراً إنسانياً على أرض الواقع.
نعود لنؤكد في يوم العيد على ضرورة وأهمية تطبيق مفهوم التكافل الاجتماعي الشامل بين أبناء الوطن الواحد، فلا يمكن أن نفرح ونلبس الجديد في العيد وجيراننا لا يملكون المال الكافي لشراء ملابس العيد لصغارهم، ولا يمكننا المبالغة في الفرح في يوم العيد أيضاً وجيراننا فقدوا أحد شبابهم بطريقة فجائعية مؤلمة، ولا يمكن أن نلبس أرقى الملابس أمام أطفال الفقراء مثلاً، ولهذا ربما يتساءل بعضهم، كيف يمكن أن نحتفل بالعيد؟ وهل لا يجوز أن نلبس الجديد أو نفرح في أهم يوم فرح عند المسلمين؟ نحن نقول لا مانع من الفرح وإظهاره، لكننا نطالب كل الناس هنا بالتضامن مع شرائح المجتمع التي فيها المريض والفاقد والفقير والمحتاج، فحين نتيقن أننا استطعنا الوقوف مع هذه الشرائح المجتمعية التي تعاني ما تعانيه من آلام ومواجع حياتية مختلفة من خلال دعمهم وشراء ما ينقصهم من مؤونة أو لباس أو دواء أو توفير علاج لهم أو غيرها من المساعدات الإنسانية الرقية دون منَّة منَّا عليهم لأجل إدخال السرور عليهم، فبعد ذلك يجوز لنا إظهار الفرح والذي سببه إدخال البهجة الحقيقية على قلوب هؤلاء الضعفاء. الله الله بالتكافل وتحسس حاجة المحتاج في يوم العيد، وكل عام والجميع بألف خير وهذا الوطن الغالي بمليون خير.