سبحان الله، للصائم فرحته في يوم عيد الفطر المبارك بعدما منّ الله عليه بالصيام والقيام وقراءة القرآن، ففرحة الصائم وخصوصاً الصائم الصغير فرحة الفائز والمنتصر في إقامة ركن من أركان الإسلام، فقد كان طوال شهر رمضان وهو يحتسب الأجر ورضا الله عز وجل ويتجرع بحب، الصبر والثبات ليس على الجوع في نهار رمضان وإنما في العبادة والقيام في ليالي رمضان، وها هو رمضان يودعنا ونودعه على أمل ورجاء بأن يعود علينا مرات عديدة بالصحة والعافية.
مع كل عيد يمر علينا لا بد أن نستذكر العيد ونحن صغار، وفرحة أول يوم، بالتأكيد فرحة الطفل في السبعينات تختلف عن فرحة طفل مواليد التسعينات أو الألفية، فالحياة المعيشية في تلك الفترة ليست كما الحياة الآن أو ما يتمتع به الطفل اليوم من حياة تتقدمها الرفاهية حتى وإن كانت بسيطة، كنا ونحن أطفال في السابق، نفرح بملابس العيد الجديدة ونفرح بالعيدية ونفرح بصرفنا للعيدية في «البرادة» وشراء الوجبات الخفيفة «الغالية شوي»، وبالرغم من أن بعض المنتجات الغذائية مازالت موجودة اليوم ونشتريها ولكن لم نعد نستمتع بمذاقها كالسابق، لأن العيدية نفسها كانت معركة بين «أعيال الفريج» و«الإخوان» في أن «من يحصل على عيدية أكثر من الآخر»، كانت الأشياء بالنسبة لنا لها قيمتها ونسعى للحفاظ عليها لأننا لا نجدها ولن تتوفر لنا إذا لم نحافظ عليها، لذلك حتى الأطباق الرمضانية كانت لها هيبتها في رمضان لأنها كانت تعد خصيصاً في شهر رمضان فقط، بينما اليوم ما شاء الله كل شيء متوفر وما عادت الأطباق الرمضانية متميزة في رمضان بل متوفرة طوال العام «والله يديم علينا النعمة».
الطفل اليوم لا يفرح بملابسه الجديدة في العيد لأنه اعتاد على لبس الجديد، لا يفرح باللعبة الجديدة ولا يحافظ عليها لأنه يضمن مزيداً من الألعاب، المال لا يعنيه لأن حاجاته متوفرة في المنزل حتى الوجبات الخفيفة، وحتى عندما يتسوق مع أبويه لا يحسب «خردته» هل تكفي لشراء «حاجياته» أو لا، لأن هناك من سيسد عنه العجز، لذلك طفل اليوم فقد طعم الفرحة في كل شيء حتى أصبح «ملولا»، «يتأفف»، على كل شيء حتى عندما يتم إرضاؤه بالشيء الذي يحبه.
لا نلوم الطفل ولا نلوم أسرته أو بيئته أو مجتمعه فهذه هي حياتنا وحياة أطفالنا اليوم ليس في مملكة البحرين فقط بل في معظم دول العالم، فالفرحة اليوم أصبحت لها ألوان بينما في السابق كانت الفرحة واحدة تخرج من الأعماق لأنها كانت تمر على راحة البال والقناعة فتلبس أجمل الثياب وترتسم على وجوهنا وتتضح من خلال عيوننا وكلامنا، نحاول قدر المستطاع أن نرجع إلى الماضي وعيد «لول» ولكن وإن عاد بملابسه كما نتخيله منذ صغرنا لا يمكننا أن نستعيد أحبابنا الذين فارقونا، أناس كانوا جزءاً كبيراً من فرحتنا وفرحة الماضي، ومع ذلك لا يزال العيد يحمل في طياته المعاني الجميلة والفرحة ويحمل الأمل، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير وعساكم من عواده، وعسى أيام راحة البال تعود من جديد علينا ونحن بأمن واستقرار.
مع كل عيد يمر علينا لا بد أن نستذكر العيد ونحن صغار، وفرحة أول يوم، بالتأكيد فرحة الطفل في السبعينات تختلف عن فرحة طفل مواليد التسعينات أو الألفية، فالحياة المعيشية في تلك الفترة ليست كما الحياة الآن أو ما يتمتع به الطفل اليوم من حياة تتقدمها الرفاهية حتى وإن كانت بسيطة، كنا ونحن أطفال في السابق، نفرح بملابس العيد الجديدة ونفرح بالعيدية ونفرح بصرفنا للعيدية في «البرادة» وشراء الوجبات الخفيفة «الغالية شوي»، وبالرغم من أن بعض المنتجات الغذائية مازالت موجودة اليوم ونشتريها ولكن لم نعد نستمتع بمذاقها كالسابق، لأن العيدية نفسها كانت معركة بين «أعيال الفريج» و«الإخوان» في أن «من يحصل على عيدية أكثر من الآخر»، كانت الأشياء بالنسبة لنا لها قيمتها ونسعى للحفاظ عليها لأننا لا نجدها ولن تتوفر لنا إذا لم نحافظ عليها، لذلك حتى الأطباق الرمضانية كانت لها هيبتها في رمضان لأنها كانت تعد خصيصاً في شهر رمضان فقط، بينما اليوم ما شاء الله كل شيء متوفر وما عادت الأطباق الرمضانية متميزة في رمضان بل متوفرة طوال العام «والله يديم علينا النعمة».
الطفل اليوم لا يفرح بملابسه الجديدة في العيد لأنه اعتاد على لبس الجديد، لا يفرح باللعبة الجديدة ولا يحافظ عليها لأنه يضمن مزيداً من الألعاب، المال لا يعنيه لأن حاجاته متوفرة في المنزل حتى الوجبات الخفيفة، وحتى عندما يتسوق مع أبويه لا يحسب «خردته» هل تكفي لشراء «حاجياته» أو لا، لأن هناك من سيسد عنه العجز، لذلك طفل اليوم فقد طعم الفرحة في كل شيء حتى أصبح «ملولا»، «يتأفف»، على كل شيء حتى عندما يتم إرضاؤه بالشيء الذي يحبه.
لا نلوم الطفل ولا نلوم أسرته أو بيئته أو مجتمعه فهذه هي حياتنا وحياة أطفالنا اليوم ليس في مملكة البحرين فقط بل في معظم دول العالم، فالفرحة اليوم أصبحت لها ألوان بينما في السابق كانت الفرحة واحدة تخرج من الأعماق لأنها كانت تمر على راحة البال والقناعة فتلبس أجمل الثياب وترتسم على وجوهنا وتتضح من خلال عيوننا وكلامنا، نحاول قدر المستطاع أن نرجع إلى الماضي وعيد «لول» ولكن وإن عاد بملابسه كما نتخيله منذ صغرنا لا يمكننا أن نستعيد أحبابنا الذين فارقونا، أناس كانوا جزءاً كبيراً من فرحتنا وفرحة الماضي، ومع ذلك لا يزال العيد يحمل في طياته المعاني الجميلة والفرحة ويحمل الأمل، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير وعساكم من عواده، وعسى أيام راحة البال تعود من جديد علينا ونحن بأمن واستقرار.