حينما نتحدث عن سيادة الدول، فلا يجوز أن نأتي هكذا وبكل بساطة وأن نطالبها بتعطيل قوانينها، ونقض مواثيقها العدلية، ونفي سلطتها القضائية، وندعوها لإطلاق سجناء ومحكومين، كثير منهم في قضايا تمس الأمن الوطني.
أنت بهذا التصرف تطلب من الدولة المعنية بخطابك أن «تتخلى عن سيادتها» وأن تتحول حياتها المدنية إلى أشبه بـ«نظام الغابة»، حينما يدرك أي متجاوز للقانون بأن القانون لن يطاله، وحيث يثق ممارس الإرهاب ومن يحرض على الأمن القومي، بأنه محمي ولن تطاله المساءلة.
ليست المرة الأولى التي تستهدف البحرين فيها من قبل جهات، أغلب عناصرها لم تتواجد على أرض البحرين، ولم تعايش الواقع الحقيقي، ولم ترَ الأفعال الإرهابية، ولم تدرك حجم الإقلاق الأمني الذي عانيناه كمواطنين ومقيمين، ولم تطلع بشكل قريب ووافٍ على المداولات القضائية في المحاكم، والأدلة والإثباتات التي تكشف ضلوع كثير ممن يطلبون من البحرين إطلاق سراحهم، تكشف ضلوعهم في ممارسات إجرامية إرهابية لا تقبلها أي دولة.
البرلمان الأوروبي من خلال أعضائه الذين تحدثوا عن البحرين ووضعها الحقوقي دخل في ممارسة ظالمة بحق بلد استهدف بمخطط انقلابي صريح مدعوم من الجمهورية الإيرانية التي تعترف بكل صراحة بضلوعها في اختطاف بلادنا.
من تقول عنهم إنهم نشطاء سياسيون ويدافعون عن حقوق الإنسان، هم من حاولوا تصدر مشهد الاستيلاء على مقدرات الأمر في البحرين. هؤلاء تمثلوا بدور عصابة لديها أجندة «تسرق» بها بلداً بأكمله، وتطوعه تحت إرادتها، وتشكله حسب قياسها وتفصله بما يعجبها.
لو عاد أغلب المصوتين من أعضاء لحقيقة ما حصل على الأرض قبل سنوات، وتحديداً لحظة «احتلال» موقع حيوي في العاصمة، لرأوا كيف أن هؤلاء الناشطين السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما تدعون، لرأيتم كيف يجيشون الناس بخطابات طائفية، لرأيتم كيف يباركون قتل رجال الأمن، وقطع الطرقات على مكونات المجتمع التي تختلف معهم في أهدافهم الانقلابية، لرأيتم كيف يهتفون بعبارات التسقيط، وكيف يسيؤون لرموز الحكم في البحرين والمخلصين من أبنائها، عبر دعوات للقتل والتنكيل والتهديد، بل لرأيتموهم كيف يخرجون بشكل دائم ويصرحون في القنوات الإيرانية المعادية للبحرين.
كل من مثل أمام القانون في البحرين، هو شخص تعدى على القانون ولم يحترمه، هناك أشخاص تخطوا خطوطاً حمراء، وبعضهم هدد باستخدام السلاح، وبعضهم طالب بتدخل إيران بشكل صريح، وبعضهم ارتكبوا الأعمال الإرهابية وقتلوا رجال أمن، فهل كل هؤلاء يريدنا بعض أعضاء البرلمان الأوروبي أن نطلق سراحهم؟!
وكأنكم تقولون لأمريكا مثلاً بأنها لو اعتقلت أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، فإنه ليس من حقها محاكمته على جرائم الحادي عشر من سبتمبر ويجب إطلاق سراحه! وكأنكم تقولون لمن تضرروا من فظائع تنظيم «داعش» الإرهابي، بأنه لو قبضتم على أبوبكر البغدادي ومنتسبي تنظيمه، فإنه لا يجب محاكمتهم لأنهم أصلاً يدافعون عن قضية يعتبرونها حقاً أصيلاً من حقوق التعبير عن الرأي، أي أنهم نشطاء أيضاً!
هذا طرح منقوص تماماً، وللأسف أغلب من اتخذوا هذا الموقف لم يزوروا البحرين، ولم يروا الحقيقة بأم عينهم، ولم يتعاطوا إيجاباً مع الجهات الرسمية في البحرين ويسألوهم ويروا تقاريرهم، وكأن البحرين بالنسبة لهم نظام يريدون إسقاطه، حالهم كحال الانقلابيين الذين استهدفوا بلادنا.
والله لو أن هذا الإرهاب وما عانت منه البحرين مس أي دولة عضو من الذين ظلموا البحرين، لما قبل بأن تتساهل دولته مع الإرهابيين، ولما طلب أصلاً إطلاق سراح من يحرض على الأمن الوطني، ومن يمارس الإرهاب والجريمة ويقتل رجال الأمن.
قبل أن يجلس البعض ويمارس دور الفلسفة على دول أخرى ويطالبها بأن تتخلى عن سيادتها، فليطبق نفس الواقع على بلاده وعلى أمنه، ولنسمع منه رأيه الحقيقي.
ما حصل هو ضياع للإنصاف لدى جموع أفراد لا تهمهم البحرين أصلاً، بل لربما بعضهم لا يعرف أين تقع البحرين على الخارطة!
يعلنون أنهم ضد الإرهاب العالمي ويطالبون البحرين بأنه تطلق سراح إرهابيين ومجرمين ليعيثوا في بلادنا الخراب ويشيعوا أجواء الإرهاب. منطق سقيم معوج، يعيب أصحابه.
{{ article.visit_count }}
أنت بهذا التصرف تطلب من الدولة المعنية بخطابك أن «تتخلى عن سيادتها» وأن تتحول حياتها المدنية إلى أشبه بـ«نظام الغابة»، حينما يدرك أي متجاوز للقانون بأن القانون لن يطاله، وحيث يثق ممارس الإرهاب ومن يحرض على الأمن القومي، بأنه محمي ولن تطاله المساءلة.
ليست المرة الأولى التي تستهدف البحرين فيها من قبل جهات، أغلب عناصرها لم تتواجد على أرض البحرين، ولم تعايش الواقع الحقيقي، ولم ترَ الأفعال الإرهابية، ولم تدرك حجم الإقلاق الأمني الذي عانيناه كمواطنين ومقيمين، ولم تطلع بشكل قريب ووافٍ على المداولات القضائية في المحاكم، والأدلة والإثباتات التي تكشف ضلوع كثير ممن يطلبون من البحرين إطلاق سراحهم، تكشف ضلوعهم في ممارسات إجرامية إرهابية لا تقبلها أي دولة.
البرلمان الأوروبي من خلال أعضائه الذين تحدثوا عن البحرين ووضعها الحقوقي دخل في ممارسة ظالمة بحق بلد استهدف بمخطط انقلابي صريح مدعوم من الجمهورية الإيرانية التي تعترف بكل صراحة بضلوعها في اختطاف بلادنا.
من تقول عنهم إنهم نشطاء سياسيون ويدافعون عن حقوق الإنسان، هم من حاولوا تصدر مشهد الاستيلاء على مقدرات الأمر في البحرين. هؤلاء تمثلوا بدور عصابة لديها أجندة «تسرق» بها بلداً بأكمله، وتطوعه تحت إرادتها، وتشكله حسب قياسها وتفصله بما يعجبها.
لو عاد أغلب المصوتين من أعضاء لحقيقة ما حصل على الأرض قبل سنوات، وتحديداً لحظة «احتلال» موقع حيوي في العاصمة، لرأوا كيف أن هؤلاء الناشطين السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان، كما تدعون، لرأيتم كيف يجيشون الناس بخطابات طائفية، لرأيتم كيف يباركون قتل رجال الأمن، وقطع الطرقات على مكونات المجتمع التي تختلف معهم في أهدافهم الانقلابية، لرأيتم كيف يهتفون بعبارات التسقيط، وكيف يسيؤون لرموز الحكم في البحرين والمخلصين من أبنائها، عبر دعوات للقتل والتنكيل والتهديد، بل لرأيتموهم كيف يخرجون بشكل دائم ويصرحون في القنوات الإيرانية المعادية للبحرين.
كل من مثل أمام القانون في البحرين، هو شخص تعدى على القانون ولم يحترمه، هناك أشخاص تخطوا خطوطاً حمراء، وبعضهم هدد باستخدام السلاح، وبعضهم طالب بتدخل إيران بشكل صريح، وبعضهم ارتكبوا الأعمال الإرهابية وقتلوا رجال أمن، فهل كل هؤلاء يريدنا بعض أعضاء البرلمان الأوروبي أن نطلق سراحهم؟!
وكأنكم تقولون لأمريكا مثلاً بأنها لو اعتقلت أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، فإنه ليس من حقها محاكمته على جرائم الحادي عشر من سبتمبر ويجب إطلاق سراحه! وكأنكم تقولون لمن تضرروا من فظائع تنظيم «داعش» الإرهابي، بأنه لو قبضتم على أبوبكر البغدادي ومنتسبي تنظيمه، فإنه لا يجب محاكمتهم لأنهم أصلاً يدافعون عن قضية يعتبرونها حقاً أصيلاً من حقوق التعبير عن الرأي، أي أنهم نشطاء أيضاً!
هذا طرح منقوص تماماً، وللأسف أغلب من اتخذوا هذا الموقف لم يزوروا البحرين، ولم يروا الحقيقة بأم عينهم، ولم يتعاطوا إيجاباً مع الجهات الرسمية في البحرين ويسألوهم ويروا تقاريرهم، وكأن البحرين بالنسبة لهم نظام يريدون إسقاطه، حالهم كحال الانقلابيين الذين استهدفوا بلادنا.
والله لو أن هذا الإرهاب وما عانت منه البحرين مس أي دولة عضو من الذين ظلموا البحرين، لما قبل بأن تتساهل دولته مع الإرهابيين، ولما طلب أصلاً إطلاق سراح من يحرض على الأمن الوطني، ومن يمارس الإرهاب والجريمة ويقتل رجال الأمن.
قبل أن يجلس البعض ويمارس دور الفلسفة على دول أخرى ويطالبها بأن تتخلى عن سيادتها، فليطبق نفس الواقع على بلاده وعلى أمنه، ولنسمع منه رأيه الحقيقي.
ما حصل هو ضياع للإنصاف لدى جموع أفراد لا تهمهم البحرين أصلاً، بل لربما بعضهم لا يعرف أين تقع البحرين على الخارطة!
يعلنون أنهم ضد الإرهاب العالمي ويطالبون البحرين بأنه تطلق سراح إرهابيين ومجرمين ليعيثوا في بلادنا الخراب ويشيعوا أجواء الإرهاب. منطق سقيم معوج، يعيب أصحابه.