عملية تحرير الحديدة تخللتها مجموعة من النكات لعل أبرزها اعتقال إمام مسجد بهذه المدينة بذريعة تلاوته لسورة الطارق في صلاة العشاء والتي كان الحوثيون قد اعتبروا تلاوتها في الصلاة مخالفة لتعميم أصدرته بعدما قررت أن قراءتها بمثابة دعوات مبطنة لتأييد العميد طارق محمد صالح، نجل شقيق الرئيس علي عبدالله صالح، والذي يقود ألوية حراس الجمهورية في معركة تحرير الساحل الغربي.
يدخل في باب النكات أيضاً الجهد الذي بذلته قناة «الجزيرة» منذ اللحظة التي بدأت فيها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات للتشكيك في وتكذيب كل خبر يرد من الميدان عن تحقيق انتصارات فاستعانت بصور وأفلام قديمة أملاً في تعزيز كلامها بأنه لم تحدث أي انتصارات وأن الحوثيين لايزالون مسيطرين على الوضع وأن أحوالهم طيبة.
في السياق نفسه تأتي الأخبار التي اهتمت بالتركيز عليها الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك التابعة لها وخصوصاً قناة «الميادين» والتي عمدت إلى الإتيان بروايات نسبتها إلى «مصادر خاصة» ملخصها أن ميليشيات الحوثي أنزلت الهزيمة بقوات التحالف العربي وأن خسائر هذه القوات لا تحصى وأنها تكبدت الكثير من القتلى والجرحى وأن تلك القوات أصبحت محاصرة من ثلاث جهات، وغير هذه من أخبار نقضها الواقع، فالحديدة صارت كلها تقريباً في يد قوات التحالف وليس مطارها فقط.
لكن تلك الفضائيات لم تشر من قريب أو من بعيد إلى مصادر قوة الحوثيين وأسباب صمودهم في معركة تحرير الحديدة كما ادعت، ولم تأتِ باسم إيران التي يدعم نظامها تلك الميليشيات التي اختطفت صنعاء والحديدة والعديد من المدن اليمنية بغية فرض الأمر الواقع على اليمنيين والمنطقة، ولم تقل إن «المستشارين الإيرانيين» يعينون الحوثيين على تأخير لحظة رفع الراية البيضاء، فتركيزها مثل تركيز قناة «الجزيرة» ظل على قوات الحوثي والقول بأنها صمدت ولاتزال صامدة وأنها ستنزل الهزيمة بقوات التحالف التي اتخذت قرارها التاريخي بإنهاء فيلم الرعب الذي أدخل فيه الحوثيون شعب اليمن وشعوب المنطقة.
نكات أخرى كثيرة تخللت عملية تحرير الحديدة، منها أرقام القتلى التي ظل الحوثيون يعلنون عنها وظلت تلك الفضائيات «السوسة» تبثها وتعين مواقعها الإلكترونية على نشرها والتي وفرت مساحة للضحك والسخرية إذ في كل حين يتم الإعلان عن رقم جديد للضحايا بغية القول بأن قوات التحالف تتكبد الكثير من الخسائر في الأرواح وفي الآليات وأن هزيمتها مضمونة وسريعة!
الحقيقة التي لا يمكن لإيران وفضائياتها «السوسة» أن تعترف بها هي أن ما بثته وتبثه الفضائيات المساندة للتحالف العربي هي التي كانت تأتي بالصحيح والدقيق من الأخبار والأرقام وهي التي صار المتلقي في كل مكان يثق في ما تأتي به، والسبب هو أنها كانت ولاتزال ترفد تلك الأخبار بما يتوفر من أدلة تثبت صدقها، فلم تأتِ بصور وأفلام من الأرشيف، ولم تفبركها كي توهم المتلقي بأنها تحقق الانتصارات، ولكنها ظلت مواكبة للحدث وتعلن عن كل تقدم فور تحققه وتوفر الدليل على ما تقول.
الأهم من كل هذا هو أن الخطط التي اعتمدتها قوات التحالف العربي يتم ترجمتها بدقة على أرض الواقع وأن اليمنيين في الحديدة وغيرها من المدن المختطفة بدؤوا يشعرون بشيء من الاطمئنان وازداد أملهم في تخليصهم من ربقة الحوثيين الذين تأكد أنهم ليسوا إلا إرهابيين وأنهم فاقوا المجموعات الإرهابية الأخرى ووصلوا حد إصدار تعميم يمنع أئمة المساجد من قراءة سور من القرآن الكريم بعينها في الصلاة.
إن كان هناك شيء يمكن أن يؤخر الإعلان عن تحرير الحديدة بالكامل والانطلاق نحو صنعاء فهو الدروع البشرية التي لن تتردد ميليشيات الحوثي عن استخدامها في وجه تقدم قوات التحالف.
يدخل في باب النكات أيضاً الجهد الذي بذلته قناة «الجزيرة» منذ اللحظة التي بدأت فيها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات للتشكيك في وتكذيب كل خبر يرد من الميدان عن تحقيق انتصارات فاستعانت بصور وأفلام قديمة أملاً في تعزيز كلامها بأنه لم تحدث أي انتصارات وأن الحوثيين لايزالون مسيطرين على الوضع وأن أحوالهم طيبة.
في السياق نفسه تأتي الأخبار التي اهتمت بالتركيز عليها الفضائيات «السوسة»، الإيرانية وتلك التابعة لها وخصوصاً قناة «الميادين» والتي عمدت إلى الإتيان بروايات نسبتها إلى «مصادر خاصة» ملخصها أن ميليشيات الحوثي أنزلت الهزيمة بقوات التحالف العربي وأن خسائر هذه القوات لا تحصى وأنها تكبدت الكثير من القتلى والجرحى وأن تلك القوات أصبحت محاصرة من ثلاث جهات، وغير هذه من أخبار نقضها الواقع، فالحديدة صارت كلها تقريباً في يد قوات التحالف وليس مطارها فقط.
لكن تلك الفضائيات لم تشر من قريب أو من بعيد إلى مصادر قوة الحوثيين وأسباب صمودهم في معركة تحرير الحديدة كما ادعت، ولم تأتِ باسم إيران التي يدعم نظامها تلك الميليشيات التي اختطفت صنعاء والحديدة والعديد من المدن اليمنية بغية فرض الأمر الواقع على اليمنيين والمنطقة، ولم تقل إن «المستشارين الإيرانيين» يعينون الحوثيين على تأخير لحظة رفع الراية البيضاء، فتركيزها مثل تركيز قناة «الجزيرة» ظل على قوات الحوثي والقول بأنها صمدت ولاتزال صامدة وأنها ستنزل الهزيمة بقوات التحالف التي اتخذت قرارها التاريخي بإنهاء فيلم الرعب الذي أدخل فيه الحوثيون شعب اليمن وشعوب المنطقة.
نكات أخرى كثيرة تخللت عملية تحرير الحديدة، منها أرقام القتلى التي ظل الحوثيون يعلنون عنها وظلت تلك الفضائيات «السوسة» تبثها وتعين مواقعها الإلكترونية على نشرها والتي وفرت مساحة للضحك والسخرية إذ في كل حين يتم الإعلان عن رقم جديد للضحايا بغية القول بأن قوات التحالف تتكبد الكثير من الخسائر في الأرواح وفي الآليات وأن هزيمتها مضمونة وسريعة!
الحقيقة التي لا يمكن لإيران وفضائياتها «السوسة» أن تعترف بها هي أن ما بثته وتبثه الفضائيات المساندة للتحالف العربي هي التي كانت تأتي بالصحيح والدقيق من الأخبار والأرقام وهي التي صار المتلقي في كل مكان يثق في ما تأتي به، والسبب هو أنها كانت ولاتزال ترفد تلك الأخبار بما يتوفر من أدلة تثبت صدقها، فلم تأتِ بصور وأفلام من الأرشيف، ولم تفبركها كي توهم المتلقي بأنها تحقق الانتصارات، ولكنها ظلت مواكبة للحدث وتعلن عن كل تقدم فور تحققه وتوفر الدليل على ما تقول.
الأهم من كل هذا هو أن الخطط التي اعتمدتها قوات التحالف العربي يتم ترجمتها بدقة على أرض الواقع وأن اليمنيين في الحديدة وغيرها من المدن المختطفة بدؤوا يشعرون بشيء من الاطمئنان وازداد أملهم في تخليصهم من ربقة الحوثيين الذين تأكد أنهم ليسوا إلا إرهابيين وأنهم فاقوا المجموعات الإرهابية الأخرى ووصلوا حد إصدار تعميم يمنع أئمة المساجد من قراءة سور من القرآن الكريم بعينها في الصلاة.
إن كان هناك شيء يمكن أن يؤخر الإعلان عن تحرير الحديدة بالكامل والانطلاق نحو صنعاء فهو الدروع البشرية التي لن تتردد ميليشيات الحوثي عن استخدامها في وجه تقدم قوات التحالف.