عندما لم تجد الفضائيات «السوسة» التابعة للنظام الإيراني الذي صار العالم يدرك أنه اختطف الثورة التي قام بها الشعب الإيراني قبل نحو أربعين عاماً وأعاد الإيرانيين الذين كانوا قد وفروا المثال على إمكانية تقدم الإنسان وتحضره إلى الوراء عقوداً بل قروناً، عندما لم تجد تلك الفضائيات ورديفاتها التابعة للنظام القطري ما تهاجم به البحرين بغية الضغط عليها أملاً في التخفيف على من ظلت تصفه بزعيم «المعارضة» عزفت على وتر التطبيع مع إسرائيل فدبجت التقارير التي ملخص مزاعمها أن «البحرين في طريقها نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني وأن المسؤولين في إسرائيل يعتقدون أنها ستكون الدولة الأولى التي ستفعل ذلك»، وزعمت أن «من المسؤولين البحرينيين من صرح بأن مصلحة البحرين تستدعي إقامة علاقات مع إسرائيل وأنها ليست عدوة لنا»، وغير هذا من كلام بعيد عن الصدق والواقع ومكشوف الهدف والغاية.
تلك الفضائيات روجت لذلك رغم تيقنها من أن أحداً لن يصدق الذي تقوله، فالأهم بالنسبة لها هو إغاظة البحرين والتشكيك في عروبتها ومواقفها وتوصيل رسالة مفادها أن النظامين الإيراني والقطري اللذين انكشف أمرهما لن يتخليا عن الذين قاما بدعمهم وتمويلهم وأنهما سيعملان كل ما بوسعهما كي يوفرا ولو حالة فرح وهمية لـ«المعارضة» التي لم يعد لها أي مصداقية وخسرت كل الثقة التي يمكن أن تكون سبباً في قبول الحكومة التواصل معها.
لو أن البحرين تريد التطبيع مع إسرائيل فإن شيئاً أو أحداً لن يقف في طريقها وستتخذ قرارها بكل جرأة وتمضي، لكن البحرين سبق أن أعلنت مراراً وأكدت أنها لن تسير في هذا الطريق إلا بعد أن يتم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية، فهذا قرار عربي ستظل ملتزمة به، وبالتالي فإن كل ما يقال في هذا الصدد غير صحيح ولا يمكن أن يكون صحيحاً فقط لأن النظامين الإيراني والقطري يريدان أن يكون كذلك أو لأنهما يعتقدان أن كلاماً من هذا القبيل من شأنه أن يدعم «المعارضة» التي قامتا بدعمها وتمويلها وتعاونتا معها على تهيئة الظروف التي اعتقدوا جميعاً أنها يمكن أن تضعف الحكم في البحرين.
الرد على ذلك الكلام الناقص الذي تردد سهل يسير، فما فعله النظامان المسيئان هو أنهما اعتبرا ما جاء في موقع إلكتروني إسرائيلي كلاماً صادراً عن البحرين، وفي هذا استغفال واضح وكبير للمتلقي واستهزاء بقدراته العقلية، فالكلام إن لم يصدر من الشخص المعني أو الدولة المعنية لا قيمة له ولا يمكن لعاقل أن يصدقه أو حتى يتوقف عنده، فكيف إن أخذ من موقع إلكتروني من دولة لاتزال البحرين تعتبرها عدوة وتتخذ منها موقفاً واضحاً؟
توجيه التهم من هذا القبيل أمر سهل خصوصاً بالنسبة لذينك النظامين اللذين يعرف القاصي والداني موقفهما من البحرين ويعرف أيضاً علاقتهما بإسرائيل، فالبحرين لم تفتح مكتباً تجارياً إسرائيلياً لديها ولم يحدث أن صرح أحد مسؤوليها بأنها يمكن أن تشتري السلاح من الشيطان نفسه وليس من إسرائيل فقط، فهذا كله مدون في التاريخ وهو من الأخبار القريبة.
المثير في هذه الهجمة ضد البحرين أنها مفضوحة، لهذا فإن الأعم الأغلب من البشر لا يلتفتون إليها كونهم يعرفون الغاية منها، فأن يقال كل ذلك ويردد على مدار الساعة عبر الفضائيات «السوسة» التابعة للنظامين الإيراني والقطري وتلك المحسوبة عليهما والمدعومة والممولة منهما قبل أيام من صدور حكم متوقع ضد من اعتبروه زعيماً لـ«المعارضة» في البحرين فإن هذا يعني أنه كلام يؤمل منه أن يسهم في الضغط على حكومة البحرين لعلها تصدر حكماً مخففاً أو تتخذ قراراً غير متوقع يعتبرونه إيجابياً.
التعازي للنظامين المسيئين.
تلك الفضائيات روجت لذلك رغم تيقنها من أن أحداً لن يصدق الذي تقوله، فالأهم بالنسبة لها هو إغاظة البحرين والتشكيك في عروبتها ومواقفها وتوصيل رسالة مفادها أن النظامين الإيراني والقطري اللذين انكشف أمرهما لن يتخليا عن الذين قاما بدعمهم وتمويلهم وأنهما سيعملان كل ما بوسعهما كي يوفرا ولو حالة فرح وهمية لـ«المعارضة» التي لم يعد لها أي مصداقية وخسرت كل الثقة التي يمكن أن تكون سبباً في قبول الحكومة التواصل معها.
لو أن البحرين تريد التطبيع مع إسرائيل فإن شيئاً أو أحداً لن يقف في طريقها وستتخذ قرارها بكل جرأة وتمضي، لكن البحرين سبق أن أعلنت مراراً وأكدت أنها لن تسير في هذا الطريق إلا بعد أن يتم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية، فهذا قرار عربي ستظل ملتزمة به، وبالتالي فإن كل ما يقال في هذا الصدد غير صحيح ولا يمكن أن يكون صحيحاً فقط لأن النظامين الإيراني والقطري يريدان أن يكون كذلك أو لأنهما يعتقدان أن كلاماً من هذا القبيل من شأنه أن يدعم «المعارضة» التي قامتا بدعمها وتمويلها وتعاونتا معها على تهيئة الظروف التي اعتقدوا جميعاً أنها يمكن أن تضعف الحكم في البحرين.
الرد على ذلك الكلام الناقص الذي تردد سهل يسير، فما فعله النظامان المسيئان هو أنهما اعتبرا ما جاء في موقع إلكتروني إسرائيلي كلاماً صادراً عن البحرين، وفي هذا استغفال واضح وكبير للمتلقي واستهزاء بقدراته العقلية، فالكلام إن لم يصدر من الشخص المعني أو الدولة المعنية لا قيمة له ولا يمكن لعاقل أن يصدقه أو حتى يتوقف عنده، فكيف إن أخذ من موقع إلكتروني من دولة لاتزال البحرين تعتبرها عدوة وتتخذ منها موقفاً واضحاً؟
توجيه التهم من هذا القبيل أمر سهل خصوصاً بالنسبة لذينك النظامين اللذين يعرف القاصي والداني موقفهما من البحرين ويعرف أيضاً علاقتهما بإسرائيل، فالبحرين لم تفتح مكتباً تجارياً إسرائيلياً لديها ولم يحدث أن صرح أحد مسؤوليها بأنها يمكن أن تشتري السلاح من الشيطان نفسه وليس من إسرائيل فقط، فهذا كله مدون في التاريخ وهو من الأخبار القريبة.
المثير في هذه الهجمة ضد البحرين أنها مفضوحة، لهذا فإن الأعم الأغلب من البشر لا يلتفتون إليها كونهم يعرفون الغاية منها، فأن يقال كل ذلك ويردد على مدار الساعة عبر الفضائيات «السوسة» التابعة للنظامين الإيراني والقطري وتلك المحسوبة عليهما والمدعومة والممولة منهما قبل أيام من صدور حكم متوقع ضد من اعتبروه زعيماً لـ«المعارضة» في البحرين فإن هذا يعني أنه كلام يؤمل منه أن يسهم في الضغط على حكومة البحرين لعلها تصدر حكماً مخففاً أو تتخذ قراراً غير متوقع يعتبرونه إيجابياً.
التعازي للنظامين المسيئين.