بمقاربة بسيطة جداً، لو كان لديك فريق كرة قدم، وهدفك أن تحقق بطولة، أو أن تصل لمستويات متقدمة في بطولات عالمية، فإن المنطق يتطلب التعاقد مع مدرب من طراز ممتاز في خطوة أولى.
الخطوة الثانية، تكون معنية بهذا المدرب، الذي عليه أن ينزل للملاعب، ويتابع المباريات المحلية بين أندية كرة القدم، ويقوم بجولات أيضاً في أروقة الأندية ويتابع التدريبات، وحتى بعض المباريات الودية، ليكتشف اللاعبين المميزين، وليضع قائمة بالنجوم الذين يمكنه الاعتماد عليهم في صفوف المنتخب.
المنتخب يمثل واجهة البلد الرياضية، وعليه لابد وأن يضم أبرز وأفضل العناصر، لأن هذه العناصر بالمجهود الذي ستبذله، وبالمستوى الذي ستقدمه، هي التي سترفع من اسم البلد في البطولات والمحافل التي ستشارك فيها.
بالتالي المنظومة تقول إن على الاتحاد المعني وهو أعلى سلطة كروية، البحث عن مدرب ممتاز قادر على إدارة العملية بكامل تفاصيلها بشكل متقن، وأن تسنده بجهاز إداري وفني متمكن ومميز وكفوء، يوفر له الأرضية التي تسهل له تحقيق عمليات التطوير التي يخطط لها وينفذها.
وفي النهاية، العنصر الأهم هم «الأدوات» أي اللاعبين، وكلما كانوا متميزين ومتفوقين وعلى مستوى متقدم من المهارات والأداء، كلما كانت نسبة توقع النتائج المميزة والممتازة منهم نسبة مرتفعة.
هذه معادلة منطقية، حينما تريد النجاح والتميز، عليك أن تستثمر في الناجحين والمتميزين، وأن تمنحهم الثقة لحمل المسؤولية بناء على تميزهم وقدراتهم وكفاءاتهم.
وعليه، فإن العملية حينما تكون بوجود مدرب ممتاز، وجهاز إداري وفني ممتاز، ولاعبون ممتازون، فإن النتائج الإيجابية والمميزة هي الحاصل النهائي المتوقع، وإن حصل خلاف ذلك، سيكون في حالات نادرة جدا، ولظروف قاهرة قد تكون خارجة عن الإرادة.
الآن لنعكس العملية، فلو كان هدفك اليوم تحقيق بطولة ما، وقمت بتعيين مدرب ضعيف القدرات، تاريخه في التدريب ليس ناصعاً ولا يمتلك نجاحات منقطعة النظير، وقمت بإسناده بجهاز إداري وفني لا علاقة له لا بالإدارة السليمة، ولا يمتلك المقومات الفنية المتقدمة، وكل عضو فيه هدفه نفسه، ولا يلقي بالاً للمصلحة العامة للمنتخب، وقمت بعدها باختيار لاعبين على مستوى ضعيف أو متوسط ليمثلوا المنتخب المفترض أن يضم أفضل العناصر، لو قمت باختيار أصحاب المستوى المهزوز والمتواضع على حساب عناصر عديدة مستوياتها ممتازة ومهاراتها أفضل، ماذا تتوقع أن تكون النتيجة؟!
لا يمكنك الفوز ببطولة وأن تتعكز على منظومة مكونة من عناصر ضعيفة المستوى.
وهذا هو القياس الواقعي، الذي يجب أن يطبق على كل العمليات التصحيحية في البلد، وفي مختلف القطاعات والمنظومات، إذ الإدارة الصحيحة تقوم على مبادئ إسناد المهام للمؤهلين وأصحاب الكفاءة والقادرين على صناعة النجاح، ومن الخطأ جدا أن يستمر منح الفرص لمن أخذوا وقتهم وسجلوا فشلا تلو الآخر، ولم يحققوا الأهداف المرصودة التي هي المعيار للحكم على نجاحهم وفشلهم.
على مستوى الاقتصاد، والسياسة، والثقافة والرياضة وكل المجالات، إن أردنا تصحيح المسارات، وتحقيق الإنجازات، لابد وأن نبحث عن قادة متميزين يشهد لهم تاريخهم بالنجاحات وبالتغلب على الصعوبات، قادة يتمثلون بدور «المدرب»، وأن يسندوا بأجهزة مساندة من طاقات وكفاءات تعمل وفق المسار الصحيح للتصحيح وإنهاء الأخطاء والقضاء على السلبيات، وأن تكون العناصر المنفذة من أدوات «لاعبين» من القدرات وأصحاب المؤهلات والمخلصين في سعيهم لتحقيق الأفضل وبلوغ الأهداف.
خلاصة القول: إن كنت تريد تصحيح المسارات الخاطئة، فلابد من تبديل من أخذ وقته ولم ينجح، بمن يمتلك مقومات النجاح. إن كنا نريد الأفضل كنتائج وإنجازات، لابد من منح الثقة لعشرات الطاقات والكفاءات الموجودة في البلد، والتي صرفت البلد على تعليمها وتأهيلها.
لسنا في مباراة كرة القدم، إذ ما نتحدث عنه أخطر وأهم، كوننا نتحدث عن تطوير لمنظومات البلد، وتحسين في الإنتاجية، وإبدال الأخطاء بالإصلاحات والنجاحات، وكلها أمور تؤثر على حياة المواطن، وبيدها أن تكتب الاستقرار الاقتصادي للبلد أو تفرض عليه التأثر الدائم والاهتزاز.
الخطوة الثانية، تكون معنية بهذا المدرب، الذي عليه أن ينزل للملاعب، ويتابع المباريات المحلية بين أندية كرة القدم، ويقوم بجولات أيضاً في أروقة الأندية ويتابع التدريبات، وحتى بعض المباريات الودية، ليكتشف اللاعبين المميزين، وليضع قائمة بالنجوم الذين يمكنه الاعتماد عليهم في صفوف المنتخب.
المنتخب يمثل واجهة البلد الرياضية، وعليه لابد وأن يضم أبرز وأفضل العناصر، لأن هذه العناصر بالمجهود الذي ستبذله، وبالمستوى الذي ستقدمه، هي التي سترفع من اسم البلد في البطولات والمحافل التي ستشارك فيها.
بالتالي المنظومة تقول إن على الاتحاد المعني وهو أعلى سلطة كروية، البحث عن مدرب ممتاز قادر على إدارة العملية بكامل تفاصيلها بشكل متقن، وأن تسنده بجهاز إداري وفني متمكن ومميز وكفوء، يوفر له الأرضية التي تسهل له تحقيق عمليات التطوير التي يخطط لها وينفذها.
وفي النهاية، العنصر الأهم هم «الأدوات» أي اللاعبين، وكلما كانوا متميزين ومتفوقين وعلى مستوى متقدم من المهارات والأداء، كلما كانت نسبة توقع النتائج المميزة والممتازة منهم نسبة مرتفعة.
هذه معادلة منطقية، حينما تريد النجاح والتميز، عليك أن تستثمر في الناجحين والمتميزين، وأن تمنحهم الثقة لحمل المسؤولية بناء على تميزهم وقدراتهم وكفاءاتهم.
وعليه، فإن العملية حينما تكون بوجود مدرب ممتاز، وجهاز إداري وفني ممتاز، ولاعبون ممتازون، فإن النتائج الإيجابية والمميزة هي الحاصل النهائي المتوقع، وإن حصل خلاف ذلك، سيكون في حالات نادرة جدا، ولظروف قاهرة قد تكون خارجة عن الإرادة.
الآن لنعكس العملية، فلو كان هدفك اليوم تحقيق بطولة ما، وقمت بتعيين مدرب ضعيف القدرات، تاريخه في التدريب ليس ناصعاً ولا يمتلك نجاحات منقطعة النظير، وقمت بإسناده بجهاز إداري وفني لا علاقة له لا بالإدارة السليمة، ولا يمتلك المقومات الفنية المتقدمة، وكل عضو فيه هدفه نفسه، ولا يلقي بالاً للمصلحة العامة للمنتخب، وقمت بعدها باختيار لاعبين على مستوى ضعيف أو متوسط ليمثلوا المنتخب المفترض أن يضم أفضل العناصر، لو قمت باختيار أصحاب المستوى المهزوز والمتواضع على حساب عناصر عديدة مستوياتها ممتازة ومهاراتها أفضل، ماذا تتوقع أن تكون النتيجة؟!
لا يمكنك الفوز ببطولة وأن تتعكز على منظومة مكونة من عناصر ضعيفة المستوى.
وهذا هو القياس الواقعي، الذي يجب أن يطبق على كل العمليات التصحيحية في البلد، وفي مختلف القطاعات والمنظومات، إذ الإدارة الصحيحة تقوم على مبادئ إسناد المهام للمؤهلين وأصحاب الكفاءة والقادرين على صناعة النجاح، ومن الخطأ جدا أن يستمر منح الفرص لمن أخذوا وقتهم وسجلوا فشلا تلو الآخر، ولم يحققوا الأهداف المرصودة التي هي المعيار للحكم على نجاحهم وفشلهم.
على مستوى الاقتصاد، والسياسة، والثقافة والرياضة وكل المجالات، إن أردنا تصحيح المسارات، وتحقيق الإنجازات، لابد وأن نبحث عن قادة متميزين يشهد لهم تاريخهم بالنجاحات وبالتغلب على الصعوبات، قادة يتمثلون بدور «المدرب»، وأن يسندوا بأجهزة مساندة من طاقات وكفاءات تعمل وفق المسار الصحيح للتصحيح وإنهاء الأخطاء والقضاء على السلبيات، وأن تكون العناصر المنفذة من أدوات «لاعبين» من القدرات وأصحاب المؤهلات والمخلصين في سعيهم لتحقيق الأفضل وبلوغ الأهداف.
خلاصة القول: إن كنت تريد تصحيح المسارات الخاطئة، فلابد من تبديل من أخذ وقته ولم ينجح، بمن يمتلك مقومات النجاح. إن كنا نريد الأفضل كنتائج وإنجازات، لابد من منح الثقة لعشرات الطاقات والكفاءات الموجودة في البلد، والتي صرفت البلد على تعليمها وتأهيلها.
لسنا في مباراة كرة القدم، إذ ما نتحدث عنه أخطر وأهم، كوننا نتحدث عن تطوير لمنظومات البلد، وتحسين في الإنتاجية، وإبدال الأخطاء بالإصلاحات والنجاحات، وكلها أمور تؤثر على حياة المواطن، وبيدها أن تكتب الاستقرار الاقتصادي للبلد أو تفرض عليه التأثر الدائم والاهتزاز.