نواصل في الجزء الثاني من المقال حديثنا عن مؤتمر «وسائل الإعلام والوقاية من المخدرات»، الذي أقيم تحت رعاية وزير الداخلية، والذي اختتم أعماله نهاية الأسبوع الماضي، وتم فيه إثارة أوراق عمل تحتوي على العديد من المعلومات المهمة حول ملف المخدرات.
16 توصية في غاية الأهمية كانت هي خلاصة أعمال هذا المؤتمر المهم جداً، أود أن أضيف إليها عدداً آخر من التوصيات لإيماني بأن وزير الداخلية وجميع المسؤولين القائمين على أي ملف أمني يولون اهتماماً بالغاً لكل ما يتناوله كتاب الرأي:
* التوصية الإضافية الأولى هي تشجيع التبليغ عن المتعاطين والتجار للمخدرات عن طريق مكافأتهم بحوافز مادية مشجعة مع ضمان السرية التامة للمبلغين. وإذا كان هذا المقترح مطبقاً فعلاً فمن الجميل إعادة الترويج له بصورة أكبر لعله يكون دافعاً أمام العديد من المواطنين والمقيمين للتبليغ عن مروجي المخدرات.
* التوصية الإضافية الثانية هي توعية طلبة المدارس الحكومية والخاصة في مرحلة متقدمة عن خطورة المخدرات والمؤثرات العقلية، والآلية الصحيحة لرفضها ولرفض التعامل معها، والطرق والأساليب الصحيحة للتبليغ عن المحرضين عنها. ولا أرى أي مانع من إدراجها في المقررات الدراسية لضمان معرفة الطالب بآلية التعامل معها، فكما سمعت من بعض أولياء الأمور بأن أبناءهم بدؤوا التعاطي في عمر متقدم جداً نظراً لغياب الوعي سواء من الطالب أو من عائلته بخطورة تطور أنواع وأساليب التعاطي.
* التوصية الثالثة الإضافية هي توعية الأهل كذلك بأنواع المخدرات والمؤثرات العقلية والظواهر السلوكية التي تظهر على المتعاطي سواء عن طريق الوسائل الإعلامية المختلفة والأفلام التوعوية القصيرة، أو عن طريق الموقع الإلكتروني والحسابات النشطة والفاعلة لوزارة الداخلية. أو عن طريق المحاضرات في المدارس أيضاً. فكثيراً من الأهل لا يعون أعراض التعاطي وأنواع المخدرات لا سيما مع تطور أنواع التعاطي وأساليبه.
* التوصية الرابعة الإضافية هي إنشاء موقع إلكتروني تفاعلي للمتعاطين وأولياء أمورهم تحت شعار «أعرف متعاطياً .. كيف أتصرف؟؟ يوضح آليات التصرف الفاعلة سواء أكنت متعاطياً أو أعرف متعاطياً، على أن يوضح هذا الموقع آلية التعامل مع مختلف أنواع المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث إن هناك العديد من الأهالي المحافظين يترددون في التبليغ عن ابنهم المتعاطي ويجهلون الآليات الفاعلة للتعامل معهم، كما إن هناك العديد من المتعاطين الذين يريدون التوقف لكنهم يخشون كشف أنفسهم ويخشون مواجهة المجتمع، فأعتقد أن هذا الموقع الإلكتروني التفاعلي سيكون أحد الحلول التي قد تساعد المتعاطين وعوائلهم على التعامل الأمثل معهم بسرية تامة.
التوصية الخامسة الإضافية هي زيادة تقوية المنافذ والحدود عبر مدها بأحدث الأجهزة الابتكارية في مجال الكشف عن المخدرات، وزيادة طواقم التفتيش عبر مختلف المنافذ، واطلاعهم بصورة متواصلة على آخر طرق التهريب، ومنح موظفيهم مزيداً من المزايا والحوافز لتأدية مهامهم على أكمل وجه، فهم خط الدفاع الأول، ولهم منا جزيل الشكر على جميع جهودهم البارزة في هذا المجال، والتي تساهم بشكل كبير في القبض على كميات كبيرة من المخدرات التي يسعى البعض لإدخالها إلى مملكتنا الحبيبة.
* التوصية السادسة الإضافية مراجعة الجداول والقوانين الخاصة بتصنيف المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بصورة دورية وإدراج الأنواع الجديدة أولاً بأول إلى هذه الجداول، ومراجعة القوانين العقابية المتعلقة بالتعاطي والحيازة والترويج.
* التوصية السابعة الإضافية وهي مشتقة من توصيات المؤتمر بإقامة مستشفى للإدمان، وأنا آمل أيضاً أن تكون هناك مراكز تأهيلية للمدمنين لإعادة دمجهم بالمجتمع بعد تعافيهم بإذن الله.
أنواع جديدة من المخدرات تستهدف مجتمعنا الآمن، وتحاول التأثير على عقول أبنائنا، فجزيل الشكر لوزارة الداخلية على جميع جهودها الرامية لخلق مجتمع آمن، ولاستشعارها المخاطر التي تحف بنا.
وسؤال «قد يكون الأخير» الذي أثيره وآمل أن يحصد إجابة واقعية ودراسات علمية مفاده هو، ما الذي يجعل شبابنا يتجه إلى طريق الإدمان؟ ما هي الأسباب؟ أهو التفكك الأسري؟ أهي الوفرة المالية عند المتعاطين؟ أم هو وقت الفراغ؟ أهي المتعة الزائفة التي يتم إيهام المتعاطين بها؟ أهي سهولة الوصول إلى المخدرات؟ أم هو الفساد؟ أم قلة الوازع الديني؟ أهي الرغبة بتجربة شيء جديد؟ أؤمن بأنه لكي نعالج المرض لا بد من معرفة أسبابه ليكون العلاج أكثر فعالية.
لهذا آمل بتوصية أخيرة مستوحاة من التوصية بزيادة البحوث العلمية في هذا الجانب وهي فتح الباب أمام الباحثين للاطلاع على بيانات المتعاطين للوقوف على أسباب التعاطي، من أجل الوصول إلى أصل المشكلة.
16 توصية في غاية الأهمية كانت هي خلاصة أعمال هذا المؤتمر المهم جداً، أود أن أضيف إليها عدداً آخر من التوصيات لإيماني بأن وزير الداخلية وجميع المسؤولين القائمين على أي ملف أمني يولون اهتماماً بالغاً لكل ما يتناوله كتاب الرأي:
* التوصية الإضافية الأولى هي تشجيع التبليغ عن المتعاطين والتجار للمخدرات عن طريق مكافأتهم بحوافز مادية مشجعة مع ضمان السرية التامة للمبلغين. وإذا كان هذا المقترح مطبقاً فعلاً فمن الجميل إعادة الترويج له بصورة أكبر لعله يكون دافعاً أمام العديد من المواطنين والمقيمين للتبليغ عن مروجي المخدرات.
* التوصية الإضافية الثانية هي توعية طلبة المدارس الحكومية والخاصة في مرحلة متقدمة عن خطورة المخدرات والمؤثرات العقلية، والآلية الصحيحة لرفضها ولرفض التعامل معها، والطرق والأساليب الصحيحة للتبليغ عن المحرضين عنها. ولا أرى أي مانع من إدراجها في المقررات الدراسية لضمان معرفة الطالب بآلية التعامل معها، فكما سمعت من بعض أولياء الأمور بأن أبناءهم بدؤوا التعاطي في عمر متقدم جداً نظراً لغياب الوعي سواء من الطالب أو من عائلته بخطورة تطور أنواع وأساليب التعاطي.
* التوصية الثالثة الإضافية هي توعية الأهل كذلك بأنواع المخدرات والمؤثرات العقلية والظواهر السلوكية التي تظهر على المتعاطي سواء عن طريق الوسائل الإعلامية المختلفة والأفلام التوعوية القصيرة، أو عن طريق الموقع الإلكتروني والحسابات النشطة والفاعلة لوزارة الداخلية. أو عن طريق المحاضرات في المدارس أيضاً. فكثيراً من الأهل لا يعون أعراض التعاطي وأنواع المخدرات لا سيما مع تطور أنواع التعاطي وأساليبه.
* التوصية الرابعة الإضافية هي إنشاء موقع إلكتروني تفاعلي للمتعاطين وأولياء أمورهم تحت شعار «أعرف متعاطياً .. كيف أتصرف؟؟ يوضح آليات التصرف الفاعلة سواء أكنت متعاطياً أو أعرف متعاطياً، على أن يوضح هذا الموقع آلية التعامل مع مختلف أنواع المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث إن هناك العديد من الأهالي المحافظين يترددون في التبليغ عن ابنهم المتعاطي ويجهلون الآليات الفاعلة للتعامل معهم، كما إن هناك العديد من المتعاطين الذين يريدون التوقف لكنهم يخشون كشف أنفسهم ويخشون مواجهة المجتمع، فأعتقد أن هذا الموقع الإلكتروني التفاعلي سيكون أحد الحلول التي قد تساعد المتعاطين وعوائلهم على التعامل الأمثل معهم بسرية تامة.
التوصية الخامسة الإضافية هي زيادة تقوية المنافذ والحدود عبر مدها بأحدث الأجهزة الابتكارية في مجال الكشف عن المخدرات، وزيادة طواقم التفتيش عبر مختلف المنافذ، واطلاعهم بصورة متواصلة على آخر طرق التهريب، ومنح موظفيهم مزيداً من المزايا والحوافز لتأدية مهامهم على أكمل وجه، فهم خط الدفاع الأول، ولهم منا جزيل الشكر على جميع جهودهم البارزة في هذا المجال، والتي تساهم بشكل كبير في القبض على كميات كبيرة من المخدرات التي يسعى البعض لإدخالها إلى مملكتنا الحبيبة.
* التوصية السادسة الإضافية مراجعة الجداول والقوانين الخاصة بتصنيف المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بصورة دورية وإدراج الأنواع الجديدة أولاً بأول إلى هذه الجداول، ومراجعة القوانين العقابية المتعلقة بالتعاطي والحيازة والترويج.
* التوصية السابعة الإضافية وهي مشتقة من توصيات المؤتمر بإقامة مستشفى للإدمان، وأنا آمل أيضاً أن تكون هناك مراكز تأهيلية للمدمنين لإعادة دمجهم بالمجتمع بعد تعافيهم بإذن الله.
أنواع جديدة من المخدرات تستهدف مجتمعنا الآمن، وتحاول التأثير على عقول أبنائنا، فجزيل الشكر لوزارة الداخلية على جميع جهودها الرامية لخلق مجتمع آمن، ولاستشعارها المخاطر التي تحف بنا.
وسؤال «قد يكون الأخير» الذي أثيره وآمل أن يحصد إجابة واقعية ودراسات علمية مفاده هو، ما الذي يجعل شبابنا يتجه إلى طريق الإدمان؟ ما هي الأسباب؟ أهو التفكك الأسري؟ أهي الوفرة المالية عند المتعاطين؟ أم هو وقت الفراغ؟ أهي المتعة الزائفة التي يتم إيهام المتعاطين بها؟ أهي سهولة الوصول إلى المخدرات؟ أم هو الفساد؟ أم قلة الوازع الديني؟ أهي الرغبة بتجربة شيء جديد؟ أؤمن بأنه لكي نعالج المرض لا بد من معرفة أسبابه ليكون العلاج أكثر فعالية.
لهذا آمل بتوصية أخيرة مستوحاة من التوصية بزيادة البحوث العلمية في هذا الجانب وهي فتح الباب أمام الباحثين للاطلاع على بيانات المتعاطين للوقوف على أسباب التعاطي، من أجل الوصول إلى أصل المشكلة.