تابعت مثل الكثيرين تطور الصين على كافة المستويات، وأعجبني رؤية رقم 1 على صدر الرئيس الصيني شي جين بينج، في كافة الفعاليات والاجتماعات التي حضرها منذ أكتوبر عام 2017 وحتى مارس 2018. فانعقد المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر 2017، لوضع سياسات الصين في كافة المجالات، لمدى خمس سنوات قادمة حتى 2022. كان النواة الأساسية للمؤتمر الأمين العام للحزب، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب ورئيس الجمهورية شي جين بينج، الذي حمل بطاقة تعريفية على صدره رقم 1 في العديد من جلسات المؤتمر، التي حضرها سواء متحدثا أو مستمعا فيها.
وتكرر هذا المشهد في انعقاد مؤتمر المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، في مارس 2018. وهما معاً المسرح الذي يمارس عليه الشعب الصيني سلطته السياسية. ويمثلون قرابة خمسة آلاف نائب في المجلس وعضواً في المؤتمر.
فما دلالات ذلك؟
طرح الرئيس بينج الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، في السياسة والاقتصاد والمجتمع وفي رؤية العالم، فكان حريصاً أن يكون منفذاً لها، منذ اللحظة الأولى. فالرئيس مواطن في الأساس تواجد في منصبه لخدمة باقي المواطنين، وتحت حكم القانون، مقتنع تماما بأن المنصب لخدمة الشعب، ومن ثم، ضرورة ممارسة الحوكمة الكاملة والصارمة للحزب والدولة.
هذا المشهد قد لا تجده في أي دولة أخرى غير الصين، فعادة لايحمل الرئيس أي بطاقة تعريف لو تواجد في أي اجتماعات، في الداخل أو الخارج. وحتى على مستوى رئيس مجلس الوزراء أو أحد الوزراء أو أحد السفراء المعتمدين لدى الدول الأخرى، في حضور الاجتماعات الرسمية سواء في الداخل أو في الخارج. وما دون ذلك يحمل بطاقات تعريف بهويته.
وعلى الرغم من أن الرقم الزوجي في الثقافة الصينية، فأل جيد، إلا أن رقم 1 قد لا يخلو من معاني البساطة والخدمة والمساواة والثقة والسعي لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية والحلم الصيني، في الداخل من خلال تحقيق مجتمع الحياة الرغيدة، وفي الخارج من خلال إنجاز رابطة المصير المشترك للبشرية.
وبعد إقرار المجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني لتعديل الدستور سيظل رقم 1 في قمة السلطة في الصين؛ من أجل الحفاظ على القيادة المركزية والموحدة للحزب الشيوعي الصيني، وتعزيز وإكتمال نظام الحزب الصيني، وصولاً إلى تحقيق الغاية الأصلية المتمثلة في نهضة الأمة الصينية العظيمة.
ستثبت الأيام القادمة مدى دقة رؤية الرئيس شي جين بينج، وقدرته ورفاقه على تجاوز الصعاب، وتحقيق الحلم الصيني.
كاتب وأكاديمي مصري
{{ article.visit_count }}
وتكرر هذا المشهد في انعقاد مؤتمر المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، في مارس 2018. وهما معاً المسرح الذي يمارس عليه الشعب الصيني سلطته السياسية. ويمثلون قرابة خمسة آلاف نائب في المجلس وعضواً في المؤتمر.
فما دلالات ذلك؟
طرح الرئيس بينج الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، في السياسة والاقتصاد والمجتمع وفي رؤية العالم، فكان حريصاً أن يكون منفذاً لها، منذ اللحظة الأولى. فالرئيس مواطن في الأساس تواجد في منصبه لخدمة باقي المواطنين، وتحت حكم القانون، مقتنع تماما بأن المنصب لخدمة الشعب، ومن ثم، ضرورة ممارسة الحوكمة الكاملة والصارمة للحزب والدولة.
هذا المشهد قد لا تجده في أي دولة أخرى غير الصين، فعادة لايحمل الرئيس أي بطاقة تعريف لو تواجد في أي اجتماعات، في الداخل أو الخارج. وحتى على مستوى رئيس مجلس الوزراء أو أحد الوزراء أو أحد السفراء المعتمدين لدى الدول الأخرى، في حضور الاجتماعات الرسمية سواء في الداخل أو في الخارج. وما دون ذلك يحمل بطاقات تعريف بهويته.
وعلى الرغم من أن الرقم الزوجي في الثقافة الصينية، فأل جيد، إلا أن رقم 1 قد لا يخلو من معاني البساطة والخدمة والمساواة والثقة والسعي لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية والحلم الصيني، في الداخل من خلال تحقيق مجتمع الحياة الرغيدة، وفي الخارج من خلال إنجاز رابطة المصير المشترك للبشرية.
وبعد إقرار المجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب الصيني لتعديل الدستور سيظل رقم 1 في قمة السلطة في الصين؛ من أجل الحفاظ على القيادة المركزية والموحدة للحزب الشيوعي الصيني، وتعزيز وإكتمال نظام الحزب الصيني، وصولاً إلى تحقيق الغاية الأصلية المتمثلة في نهضة الأمة الصينية العظيمة.
ستثبت الأيام القادمة مدى دقة رؤية الرئيس شي جين بينج، وقدرته ورفاقه على تجاوز الصعاب، وتحقيق الحلم الصيني.
كاتب وأكاديمي مصري