عندما يدعو النظام الإيراني الدول الأخرى إلى عدم التعامل مع المتظاهرين بخشونة وفض الاحتجاجات بهدوء وعدم إيذاء المشاركين فيها وينتقد طريقة تعامل دول بعينها ومنها البحرين مع المتظاهرين ثم تأتي الفيديوهات من المحمرة وغيرها من المدن الإيرانية التي صارت تشهد الاحتجاجات بشكل يومي وهي تظهر الوحشية التي تتعامل بها قوات هذا النظام مع المتظاهرين الذين لم يخرجوا إلا للاحتجاج على الأحوال السيئة التي صاروا فيها بسبب سوء إدارة الملالي للبلاد وتبديد ثروة الشعب الإيراني وتظهر لعلعة الرصاص الذي ينهمر كما المطر، عندما يدعو النظام الإيراني الدول الأخرى إلى عكس ما يفعله في إيران في موضوع كهذا فإنه يؤكد أنه إنما يعتبر العالم كله دون القدرة على الاستيعاب والفهم بل يعتبره من الغباء بحيث لا يستطيع أن يميز بين تعامل كهذا ودعوة كهذه.
المثير أن المقارنة بين طرق تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين في البلدان التي ينتقدها النظام الإيراني وبين طرق تعامل قوات النظام الإيراني مع المتظاهرين في المدن الإيرانية تصب في غير صالح هذا النظام، فتعامل الدول الأخرى مع المتظاهرين تبدو قياساً هادئة لأنها تراعي الكثير من الأمور وتحسب لكل شيء ولا تستهدف إيذاء المتظاهرين بينما تعامل قوات النظام الإيراني يؤكد أن هذا النظام يعتبر المتظاهرين دون البشر وليس لهم حق التظاهر والتعبير عن غضبهم أو رأيهم في أي شيء وبالتالي لا بأس من إبادتهم واستخدام كل وسيلة لذلك، وما لا يحق للآخرين يحق للنظام الإيراني.
في التظاهرات التي تخرج في الدول التي ينتقدها النظام الإيراني يمكن أن تسمع أصوات قنابل مسيل الدموع ، وفيها لا تلجأ قوات مكافحة الشغب إلى استخدام الرصاص إلا في حالات ضيقة بينما لا تسمع في المظاهرات التي تقمعها قوات النظام الإيراني في الغالب سوى أصوات الرصاص التي تشهد عليها الفيديوهات التي يتمكن بعض المتظاهرين من تسجيلها لتوثيق الجرائم التي يمارسها هذا النظام ولمواجهته بها، وإن كان سينكر حدوثها ويدعي أنها ليست في إيران أو مفبركة.
قبل انعقاد مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس والذي اختتم أعماله أمس ارتفعت وتيرة الاحتجاجات في المدن والمناطق الإيرانية، وخلال انعقاده زادت، والأكيد أنها ستزداد أكثر اعتباراً من اليوم تنفيذاً لتوصيات المؤتمر الذي يمكن القول إن كل إيراني باستثناء الموالين للنظام والمستفيدين منه كان مشاركاً فيه، فالشعب الإيراني اليوم كله ينضوي تحت لواء المقاومة التي هي طريقه ووسيلته للتحرر من ربقة النظام الذي اختطف ثورته قبل أربعين عاماً وتسبب في تجهيله وإعادته إلى الوراء مئات السنين.
الفيديوهات التي تأتي من الدول التي ينتقدها النظام الإيراني ويدعوها إلى التعامل مع المتظاهرين والمحتجين ب«حنية» يشاهد فيها دخان قنابل مسيلات الدموع الذي تستخدمه قوات مكافحة الشغب بهدف تفريق المتظاهرين وقد تسمع فيها أحياناً أصوات الرصاص الذي يطلق غالباً في الهواء لتحقيق الهدف نفسه، لكن الفيديوهات التي تأتي من المدن الإيرانية وتوثق ما يجري فيها من مظاهرات واحتجاجات يغلب فيها صورت هدير الرصاص ويشاهد فيها الآلاف من عناصر وحدة مكافحة الشغب وهم يضربون المتظاهرين بهراواتهم وكأنهم يضربون «دواشق القطن» أو أي شيء غير البشر.
الآن، وبعد بدء الجولة الأخيرة من الاحتجاجات في المدن الإيرانية والرامية إلى إسقاط النظام الإيراني سيتوفر من الأدلة ما يكفي على تناقض حكام إيران الحاليين وعدم استجابتهم للدعوة التي يدعون الدول الأخرى إليها فيما يخص التعامل مع المشاركين في المظاهرات، وسيتبين العالم مقدار وحشية هذا النظام ومدى إيمانه بأن ما دونه ودون رموزه والمنتمين إليه لا يستحقون الحياة وأن قتلهم حلال بل واجب. يكفي لذلك مشاهدة ما تم تداوله من فيديوهات وفرتها أحداث المحمرة.
المثير أن المقارنة بين طرق تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين في البلدان التي ينتقدها النظام الإيراني وبين طرق تعامل قوات النظام الإيراني مع المتظاهرين في المدن الإيرانية تصب في غير صالح هذا النظام، فتعامل الدول الأخرى مع المتظاهرين تبدو قياساً هادئة لأنها تراعي الكثير من الأمور وتحسب لكل شيء ولا تستهدف إيذاء المتظاهرين بينما تعامل قوات النظام الإيراني يؤكد أن هذا النظام يعتبر المتظاهرين دون البشر وليس لهم حق التظاهر والتعبير عن غضبهم أو رأيهم في أي شيء وبالتالي لا بأس من إبادتهم واستخدام كل وسيلة لذلك، وما لا يحق للآخرين يحق للنظام الإيراني.
في التظاهرات التي تخرج في الدول التي ينتقدها النظام الإيراني يمكن أن تسمع أصوات قنابل مسيل الدموع ، وفيها لا تلجأ قوات مكافحة الشغب إلى استخدام الرصاص إلا في حالات ضيقة بينما لا تسمع في المظاهرات التي تقمعها قوات النظام الإيراني في الغالب سوى أصوات الرصاص التي تشهد عليها الفيديوهات التي يتمكن بعض المتظاهرين من تسجيلها لتوثيق الجرائم التي يمارسها هذا النظام ولمواجهته بها، وإن كان سينكر حدوثها ويدعي أنها ليست في إيران أو مفبركة.
قبل انعقاد مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس والذي اختتم أعماله أمس ارتفعت وتيرة الاحتجاجات في المدن والمناطق الإيرانية، وخلال انعقاده زادت، والأكيد أنها ستزداد أكثر اعتباراً من اليوم تنفيذاً لتوصيات المؤتمر الذي يمكن القول إن كل إيراني باستثناء الموالين للنظام والمستفيدين منه كان مشاركاً فيه، فالشعب الإيراني اليوم كله ينضوي تحت لواء المقاومة التي هي طريقه ووسيلته للتحرر من ربقة النظام الذي اختطف ثورته قبل أربعين عاماً وتسبب في تجهيله وإعادته إلى الوراء مئات السنين.
الفيديوهات التي تأتي من الدول التي ينتقدها النظام الإيراني ويدعوها إلى التعامل مع المتظاهرين والمحتجين ب«حنية» يشاهد فيها دخان قنابل مسيلات الدموع الذي تستخدمه قوات مكافحة الشغب بهدف تفريق المتظاهرين وقد تسمع فيها أحياناً أصوات الرصاص الذي يطلق غالباً في الهواء لتحقيق الهدف نفسه، لكن الفيديوهات التي تأتي من المدن الإيرانية وتوثق ما يجري فيها من مظاهرات واحتجاجات يغلب فيها صورت هدير الرصاص ويشاهد فيها الآلاف من عناصر وحدة مكافحة الشغب وهم يضربون المتظاهرين بهراواتهم وكأنهم يضربون «دواشق القطن» أو أي شيء غير البشر.
الآن، وبعد بدء الجولة الأخيرة من الاحتجاجات في المدن الإيرانية والرامية إلى إسقاط النظام الإيراني سيتوفر من الأدلة ما يكفي على تناقض حكام إيران الحاليين وعدم استجابتهم للدعوة التي يدعون الدول الأخرى إليها فيما يخص التعامل مع المشاركين في المظاهرات، وسيتبين العالم مقدار وحشية هذا النظام ومدى إيمانه بأن ما دونه ودون رموزه والمنتمين إليه لا يستحقون الحياة وأن قتلهم حلال بل واجب. يكفي لذلك مشاهدة ما تم تداوله من فيديوهات وفرتها أحداث المحمرة.